لا رسائل الا رسائل الوطن والأوراق النقاشية الملكية رائدة الرسائل
مدار الساعة -
تؤكد هيئة أبشر للتنمية السياسية، أبشر سيدنا سابقاً وقوفها التام خلف جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين في مواقفه الثابتة والصلبة إتجاه القضية الفلسطينية والقدس والوصاية الهاشمية ومختلف القضايا على الساحه المحلية حيث شكلت توجيهات جلالة الملك في مختلف القضايا والمجالات أنموذجاً عالمياً رائداً في معالجه كافة التحديات والصعوبات وترسيخ قيم الحوار والديمقراطية والحرص على تعزيز مبادئ الهوية الوطنية.
إن الصورة التي رسمها الأردن في هذه الأزمة من تلاحم الشعب حول القيادة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والحكومة بكافة قطاعاتها التي رسمت صورة قل نظيرها في العالم حينما دخلت إلى المحافظات وألوية القرى والأحياء لمحاصرة الوباء وليس لمحاصرة الإنسان
تلك الصورة لم يستسغها زبائنة التظليل فعملوا على تشويهها وتحريفها غير أن النتائج التي تم الحصول عليها مقارنة بالكثير من الدول أفحمهم وأوصد في وجوههم كل الثغرات والمنافذ
خصوصا في ظل هذا الوقت العصيب الذي يمر به الوطن والذي هو في أمس الحاجة الى تعاون وتكاتف جميع ابنائه في كل مكان ومن مختلف الشرائح الاجتماعية والتوجهات السياسية للعمل بروح الفريق الواحد لإنقاذه من أزماته الحالية والخروج به الى بر الامان لأنه وطن الجميع ويتسع للجميع.
لقد تابعنا بعض البيانات والرسائل التي تخرج من هنا وهناك وتدعي غياب الحوار ومرور البلاد بحاله من الأعصاء والاستقطاب وسياده الحل الأمني في اغفال تام للحقائق والواقع الذي يفند تلك الادعاءات البطالة نصاً ومضموناً فلقد كان الأردن دائما منارة تهتدى للحوار والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمحافظة على الحريات العامه بما لايتجاوز القانون والاعتداء على حريات الآخرين والتي طالما أكد عليها جلالة الملك في مختلف المناسبات.
أما ما يخص الحديث الذي تناولت الرساله حول الطبقية والإنسداد فإن هيئة أبشر سيدنا تؤكد ان الاردن كان ومازال بلد الخير والتسامح والتعايش والتكافل والتعاضد بين مختلف مكوناته ولم نرى يوما تلك الطبقية التي تدعون ولا الانسداد الذي ترددون فطالما خرج الأردن سالما معافى من كافه الأزمات السياسية والاقتصادية منذ أمد تأسيس الدوله الأردنية والتاريخ لايخفى على أحد إلا من كان في عينية رمد وفي أذانه صمم وكل ذلك أتى بفضل الله وحكمه وقدرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على إدارة دفة الحكم بكل جدارة واقتدار في وسط محيط ملتهب الأطراف.
أما الحديث الذي تناولتة الرساله حول أزمة نقابه المعلمين فلقد قامت الدوله الأردنية بتقديم كافة الإمكانيات المتاحه لرفعه المستوى المعيشي للمعلم ومنحهم حقوقهم وفق نهج الحوار وتغليب لغة العقل والتي انتهت باتفاقية حققت لهم ما لم يتحقق لكافة قطاعات الدوله.
وتعبر هيئة أبشر سيدنا عن امتعاضها الشديد حول مادار عن فرض القوة من قبل الأجهزة الأمنية في معالجه ازمه المعلمين متناسين مافعلته القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية وماتزال خلال جائحة كورونا حيث كانت الحضن الدافئ والأب الحنون والحارس العتيد لحماية الوطن والأرض والعرض والانسان الأردني وهي تقف في مختلف مدن وشوارع الوطن اناء الليل وأطراف النهار للحفاظ على أمن واستقرار البلاد والعباد ولحقها من الخصم من العلاوات مالحق كافه قطاعات الدوله وزادهم ذلك قوة وعزيمه ومعنويه بأن الوطن أغلى من كل مال وولد.
ونقول للكثيرين أين كنتم عند إطلاق صندوق همه وطن وحساب الخير وأين أموالكم ومناصبكم حين احتاجها الوطن ولماذا لم نسمع أصواتكم ولو بكلمه مديح واحده للعمل الجبار الذي قامت به الحكومه والقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية وبقيادة مباشرة وميدانيه من جلاله الملك.
الوطن يمر بظرف دقيق وحساس يتطلب من الجميع التعاون والتكاتف وتقوية العزائم لا البيانات والرسائل الرنانه التي لاتسمن ولاتغني من جوع ولها أهدافها الخاصه التي نعلمها جميعاً.
كما أن حواراتنا ونقاشاتنا يجب أن تبنى على معلومات موضوعية من أجل الوصول إلى قرارات تخدم المصلحة العامة لا على الإشاعات والعدمية المطلقة التي تنكر على الوطن إنجازاته وتطوره ولا على التنظير والتشخيص غير الموضوعي للماضي دون طرح البدائل والحلول العملية للحاضر والمستقبل.
لقد سطر الأردن إنجازات وطنية تاريخية في مختلف المجالات حتى صار في مصاف الدول الراقية وإننا نتطلع إلى أخذ الدروس من عبق الماضي محافظين على إنجازات الحاضر وصولا لمستقبل زاهر بأيادي شابة هاشمية متزنة وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا العربي ودول الجوار وبحكم دورنا التاريخي الذي يلعب الأردن فيه دوراً محورياً على الصعيد العربي والإسلامي والإقليمي والدولي في المشاركة وتحمل المسؤولية في الملفات الشائكة وأهمها إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وإحلال السلام وفق قرارات الشرعية الدولية مما يستوجب منا اليقظة والحرص كشعب وأن نقف وقفة وطنية وأن نكون صفاً واحداً ملتفين حول القيادة الهاشمية المظفرة للدفاع عن الوطن والاستمرار في البناء لإتمام ما أنجزه الملك المؤسس المغفور له عبدالله الأول بن الحسين والملك الباني المغفور له الحسين بن طلال ويكمل مسيرته الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
لم يعد يخفى علينا من نراه يغلب مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية ونستثني القلة في ذلك فلا صوت يعلو فوق صوت الوطن ولا مصلحة تتقدم على مصلحة الوطن ولا راية ترفرف غير راية الوطن.
فالوطن والعمل والبناء ليس مجرد رسائل وبيانات نعلم أهدافها بل هو استحقاق تاريخي تتوارثه الأجيال لتحافظ عليه.
حفظ الله الاردن عزيزاً شامخاً آمناً مستقراً مطمئناً و نهضوياً يسير على طريق التقدم والحداثة والإزدهار بعزم الأردنيين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
رئيس هيئة أبشر للتنمية السياسية، أبشر سيدنا سابقاً
وائل شفيق عجيلات
الأحد الموافق ٢٠٢٠/٨/٣٠