رسالة لقيطة لا أب لها ولا أم يتبرأ منها معظم موقعيها

مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/30 الساعة 11:57
مدار الساعة - كتب: نهار ابو الليل - رسالة لا أب لها، قيل إن شخصيات سياسية أردنية وازنة وجهتها إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتناقلتها وسائل إعلام ووسائل تواصل اجتماعي، ثم سارعت الى التبرؤ منها، كما تبرأ منها من وردت أسماؤهم في ذيلها. الرسالة التي ذيّلت بتوقيع أسماء رؤساء وزراء سابقين، وزراء سابقين وأعيان ونواب سابقين وشخصيات عامة، سارع الشخصيات نفسها بالتبرؤ منها. من غير المفيد الدخول في تفاصيل الرسالة وجوهرها، كما من غير المفيد أيضا السؤال عن الموقعين عليها حقا أم لا؛ ما يهم هنا التالي: ما الذي استعصى على شخصيات بحجم رؤساء وزراء سابقين حتى يبرقوا رسائل الى "الإعلام" وليس إلى أي أحد أخر. ما جرى أن الرسالة طافت ساعات على شبكة التواصل الاجتماعي، طالبة من الحسابات التوقيع عليها، ثم نشرت على التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام. ليس هذا عملاً سياسياً، خاصة مع تبرؤ والد الرسالة ووالدتها منها، وتحويلها إلى رسالة لقيطة، لا أب لها ولا أم. ما يبدو واضحاً هو في هدف الرسالة هو إيصال رسائل سياسية "إلى من يهمه الأمر"، على أن المراد هنا من "إلى من يهمه الامر" هو الرأي العام وليس جهات عليا. أي ليس الهدف هو البحث عن حل لمعضلة سياسية، بل في نثر غبارها، في المناخات الساخنة في البلد.
  • مدار الساعة
  • الملك عبدالله
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/30 الساعة 11:57