يوشع بن نون .. «حابس الشمس» الذي يقع قبره في السلط.. ويقسم به السلطيون (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/29 الساعة 22:32

مدار الساعة - ابراهيم الزعبي - هي السلط .. حاضرة البلقاء.. مدينة الأنبياء.. وحاضنة الأولياء والصحابة.. حيث لا يحلو للسلطيين القسم تبركا، الا بانبياء الله .. شعيب ويوشع وجاد بن يعقوب وايوب وحزير والخضر، وكم من سلطي اذا ما ضاق به القسم يقول لخصمه "قطني ع شعيب " و"بجاه يوشع" .

وأرض البلقاء بورك ثراها بصحابة الفتح الاسلامي الذين رووا ثراها بدمائهم الزكية بقيادة امين هذه الامة، ابو عبيدة عامر بن الجراح وضرار بن الأزور ، وميسرة العبسي ودامس أبوالهول.

وجهتنا كانت حاضرة البلقاء، مدينة التعب المبارك، الى ذلك الركن القابع على أعلى تلالها، وما يعرف "بطف يوشع"، ومنه كان الحشد والمنطلق لجيوش الفتح الى ما وراء النهر، حيث تبدو للناظرين من وسط الغمام على مد البصر، مآذن وأجراس القدس العتيقة.

تتفق الديانات السماوية على شخصية نبي الله يوشع، الذي كان قائداً لبني إسرائيل بعد وفاة موسى عليه السلام.

وقد ورد ذكره في العهد القديم، في السفر الذي يحمل اسمه وهو سفر يشوع، إذ يروي العهد القديم أن يوشع هو من خرج ببني إسرائيل من التيه ودخل بهم بيت المقدس (أورشليم) بعد حصار وقتال عنيف.

ووفقاً لأهل الكتاب، يعود نسب النبي يوشع إلى قبيلة إفرايم؛ لأنه ابن نون بن أفراهيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم الخليل، ويقال إن يوشع هو ابن عم النبي هود عليه السلام.

ويحكى أن يوشع قد التقى مع النبي موسى والخضر عند مجمع البحرين، وبعد وفاته دُفن في اعلى تلال البلقاء والتي اشتهرت لاحقاً باسمه.

يوشع وهو ذلك "الفتى" الذي ورد اسمه في القرآن الكريم في سورة الكهف، في الحديث الرباني عن قصة موسى والخضر عليهما السلام، وقد روى أبوهريرة حديثًا عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ الشَّمسَ لَم تُحبسْ لِبشرٍ إلَّا ليوشَعَ لَياليَ سَار إلَى بَيتِ المَقدسِ".

حبست الشمس.. عندما توفّيَ نبيُّ الله موسى -عليه السلام- وبعثَ الله تعالى يوشع بن نون نبيًّا إلى بني إسرائيل، وأمرَهُ الله تعالى بالمسيرِ إلى مدينة أريحا، وهي مدينة الجبارين لفتحها، وكانت المعركة الأخيرة التي بدأت في يوم الجمعة، أوشك اليهود على تحقيق الانتصار، لكن الشمس قاربت على المغيب -وكان اليهود لا يعملون ولا يحاربون يوم السبت- فخشي يوشع أن يذهب النصر، فنظر إلى الشمس وقال: إنك مأمورة، وأنا مأمور، اللهم احبسها علي، فتوقفت الشمس.

يا حابس الشمس.. يا رفيق موسى والخضر.. كم من وصايا الاجداد الأخيرة الى الاحفاد بأن يدفنوا جوارك ، تبركا بذاك الاديم الطاهر الذي احتضن جسدك.

Ibrahim.z1965@gmail.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يوشع بن نون

مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/29 الساعة 22:32