ربيحات عن علي غندور: يوم كان المطار لنا.. ومضر بدران وعبدالسلام المجالي وداود حنانيا وعلي السحيمات

مدار الساعة - تحت عنوان "علي غندور.. لروحك السلام" كتب الوزير السابق والاكاديمي المعروف الدكتور صبري ربيحات: في كل يوم يرحل فيه رجل او سيدة من جيل غندور ورفاقه اتيقن اننا مقبلون على المجهول بعد ان غادرنا اجمل فترات العمر والامل والزهو.. دون ان نستثمر تراث هؤلاء العمالقة ونبني عليه... لا اذكر من الذي يدير مجلس الملكية هذه الايام فقد سلم ذات يوم لمحاسب واخرى لطبيب اجتهدوا في النهوض بهذا الارث الاسطوري دون ان يتحقق لهم ما سعوا اليه. لقد ارسى علي غندور الرجل الناعم الانيق بابتسامته التي تبعث على التفاؤل قواعد العمل لمؤسسة ظلت احد اجمل رموز وعناوين اناقتنا وتحضرنا.... في السبعينيات من القرن الماضي كان المطار لنا وكان علي السحيمات المهندس العائد من رحلة تشييد مطارات السعودية وزير نقلنا... حيث لا تتبدل الادارات بمتوالية مرهقة ولا يجرب احد في ادارة المرافق التي تحتل رمزية عالية.. لم يكن مضر بدران الذي بقي حريصا على استقلالية القرار فلا شيء للبيع او المبادلة. صحيح انني لم اقابل علي غندور الا مرة واحدة في صيف ١٩٧٨ عند مرافقتي لمجموعة من ضباط دورات الشرطة في زيارة ميدانية لمطار لا تديره الشركة الفرنسية لكنني شعرت ومعي كل شبابنا اننا امام رجل يعرف ما يقول ويعني كل ما قال... الرحمة لروحك ولروح محمد كمال وطول العمر لدولة عبدالسلام المجالي والفريق داود حنانيا فقد كنتم رواد البناء الحقيقي لمؤسساتنا التي نتمنى لها النهضة واليقضة ودوام الازدهار.