الدبلوماسية الأردنية المعروفة ريما أحمد علاء الدين.. رمانة الميزان في ثالثة عمان.. ماذا قالت عن وفاة والدها في السماء.. وهذا ما فعله ناصر جودة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/27 الساعة 19:54
مدار الساعة - حاورها: عواد الخلايلة
ثلاثون عاماً من العمل الدبلوماسي. ثلاثون عاماً من الخبرة والتجربة العميقة في العمل السياسي. ثلاثون عاماً من العلاقات الدوليّة التي لم تنقطع، والإنجازات السياسيّة للوطن في سنوات تصفها بالسهلة حيناً والصعبة أحياناً لكنها كانت دائماً سنوات في خدمة الوطن. هذا ما تمثله السفيرة الأردنية السابقة والدبلوماسيّة العريقة ريما أحمد علاء الدين ارسلان اليوم. السيدة الأردنيّة التي مثّلت الوطن في العديد من العواصم والمدن في العالم، وأجادت فيما قامت به. السيدة التي لا ترضى أن "تضع القلم"، فلديها الكثير مما تريد أن تكتبه وتقوله وتخدم به الوطن. لهذا ها هي اليوم تتقدم لخوض تجربة جديدة لها، كمترشحة للانتخابات. "تحدٍ جديد أطمح فيه أن أنجح في خدمة الوطن والقيادة، وتحقيق ما أخفق في تحقيقه الآخرون". لدى ريما علاء الدين الكثير لتقوله. "ما أريده من ترشحي للانتخابات هو ترجمة الخبرات التي رأيتها في العالم في العمل البرلماني في وطني". مالكة الحلم هكذا ببساطة. إنها تمتلك حلماً تريد أن تحقق فيه نهضة للوطن. تريد أن تصنعه بيديها هذه المرة. الدبلوماسيّة الأردنيّة ريما أحمد علاء الدين ترى نفسها واحدة ممن راقبن الشباب الأردني المغترب عن قُرب، واختبرن نجاحاته خارج الوطن. تجربة مثلت للدبلوماسيّة ريما شاهداً على قدرة الشاب الأردني على الإبداع والإنجاز في حال أتيحت له الفرصة. "لمَ لا نفتح لشبابنا باب الرجاء هنا في البلد". تقول. عن قُرب لقد شكل عمل السفيرة ريما علاء الدين خارج البلاد لسنوات طويلة واختبارها عن قُرب ما يمكن للشاب الأردني أن يقوم به في حال فتحت له أبواب الفرص علامة فارقة آمنت معها بضرورة النهوض بفئة الشباب لكن في الوطن وليس خارجه. تمتلك الدبلوماسية ريما الكثير من الملاحظات على مخرجات الانتخابات النيابية التي تقول إنها لا ترتقي إلى آمال الشعب، لكنها في المقابل لا تفقد الأمل بقدرة الدولة على النهوض بهذه المخرجات وتشكيل حالة وطنيّة رياديّة وفريدة يستطيع من خلالها الأردنيون الارتقاء بالوطن معاً. "لا خيار لنا سوى النجاح في المهمة". تقول الدبلوماسية الأردنية. وهي مهمة لا سيناريوهات بديلة فيها سوى سيناريو النجاح. ببساطة إن ما يبحث عنه المواطن - والقول لريما علاء الدين - هو الأمل، مشيرة إلى أن أهم عنصر من عناصرنا التي ما زلنا مصرّين فيها هو عنصر الشباب. ومن هنا تمتلك رؤية لفعل ما ترى أنها قادرة فيه على تحقيق حلم يراه كثيرون بعيداً وتراه قريباً. دبلوماسية بحجم ريما لم يكن العمل الدبلوماسي للسفيرة ريما ترفاً، كان وجهاً يعبر فيه السفير عن بلده كما يجب أن يكون التمثيل. لهذا تراها تقول: إن العمل الدبلوماسي من أكثر الأعمال التي تحمل التحديات، واختباراً للذات، من حيث سرعة التأقلم، والتعايش مع أمم وحضارات مختلفة، والتشبيك مع كافة المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والبرلمانيّة. وتؤكد، ليست كل الشخصيات تستطيع ذلك. ريما التي كانت فخورة في الخدمة في مواقع متعددة ترى العمل كدبلوماسية في الخارج بطريقة إنسانية وجد الدبلوماسي أساساً من أجلها. تقول: "كمواطنة أردنية كنت دائماً ما أحلم إذا ما احتجت شيئاً ما خلال غربتي أن أجد بلدي حاضراً معي. وهذا تماماً مهمة الدبلوماسي.. أن يكون يداً لمواطنيه في العالم". وعملت ريما علاء الدين في أكثر من عاصمة ومدينة في العالم ممثلة للمملكة الأردنية الهاشمية، وتفخر بأنها أول سفيرة مسلكيّة في الخارجية، حيث بدأت برتبة ملحق دبلوماسي وتدرجت حتى تبوأت منصب سفيرة فوق العادة للمملكة في استراليا عام 2010. تم سفيرة فوق العادة غير مقيمة في نيوزلندا في عام 2013 وأخيراً سفيرة فوق العادة في كندا عام 2017. وتستذكر علاء الدين عملها سفيرةً في أستراليا ونيوزيلندا وكندا ودبلوماسية في جنيف والإمارات التي تقول عنها: دبي من أكثر مدن العالم تماساً مع أمم مختلفة كما ان فيها جالية أردنية واسعة و بالتالي اكثر البعثات الاردنية زخما بالعمل القنصلي. تقول: "كنت يومياً أمام تحدٍ كيف يجب أن أكون خلّاقة في الحلول، حتى أستطيع أن أعالج ما تحتاجه الجالية الأردنية هناك". لكن ماذا عن أهم تحدٍ واجهته بالنسبة لها؟ تجيب، "أن يحترم السفير نفسه حتى يحظى باحترام الدولة المستضيفة وأمثاله من السفراء، السفير هو من يفرض احترامه في الدولة المضيفة بعلمه وترفعه وكياسته". مفاهيم جديدة تقول ريما "انتقلنا من الدبلوماسية بمفهومها التقليدي إلى مفاهيم جديدة"، ومن ذلك "الدبلوماسيّة الالكترونيّة والبرلمانيّة والإعلاميّة". وتفصّل بالقول "أمّا الدبلوماسيّة الالكترونيّة فهي تتعلق بكيفيّة إدارة علاقة دولتك مع المحيط الخارجي وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وهو علم قائم بذاته". فيما تعتبر ريما أن الدبلوماسيّة البرلمانية من أهم الروافع التي يمكن أن ترتقي حكماً بين الدول بوسائل غير الأدوات التقليديّة للدبلوماسية". الملك يقود الدبلوماسية ريما، تؤكد أن الأبواب جميعها مشرعة للدبلوماسيين الأردنيين، بفضل "جلالة سيدنا الذي يقود الدبلوماسية الأردنية بحنكة وبُعد نظر"، حتى "أنني كنتُ أقول للدبلوماسيين العاملين في سفارات الاردن "ما علينا إلا العمل والدخول إلى هذه الأبواب". سفيرة الأردن الأولى تقول ريما إن جلالة الملكة رانيا هي سفيرة الأردن الأولى التي نقتدي بها، وتضيف "صورة جلالتها الحضارية تفتح لنا أبواباً كثيرة وهي خير قدوة لنا". لن أنسى هؤلاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق معالي ناصر جودة، "ابا طارق، الذي اعطى ألقاً ورقياً للدبلوماسية الاردنية". الوزير والسفير السابق معالي نبيه شقم وعطوفة السفير عمر الرفاعي "هذان اساتذتي وأدين لهما بالفضل في تعلمي الحِرفة الدبلوماسيّة على أصولها". ماذا عن البطل؟ كل امرأة بأبيها معجبة. هذا مثل تسمعه دائماً. ولا تعجب إن أوصلت امرأة أباها إلى مراتب لا يصلها رجل في قلبها. حسناً. هذا عن النساء. فماذا عن ابنة أحمد علاء الدين الشيشاني. من لا يعرف القائد العسكري الأردني الضابط الوحيد الذي نال "وسام الإقدام العسكري" لمرتين في تاريخ الأردن. بطل الرد على الهجوم الإرهابي الذي وقع على فندق عمان إنتركونتيننتال عام 1976. وأنت تسمع من ريما علاء الدين ما تكنّه لوالدها الذي قضى قبل ستة أعوام في السماء، ستعلم أنك أمام رواية واحدة لبطل واحد ترويها امرأة عن أبيها كما يرويها بنصّها الأردنيون جميعهم. تقول ريما علاء الدين عن والدها: "كان المرحوم عملاقاً بأخلاقه وتصرفاته، علّمنا الولاء للعائلة المالكة ولسيدنا، وثرى هذا الوطن الأغلى" تتذكر "ونحن صغار وعندما كان التلفزيون يبث السلام الملكي كان يأمرنا بالوقوف احتراماً، وهو ما تعودنا عليه حتى اليوم". لم تكن الوظيفة هي المقياس لبطل عملية إنتركونتيننتال. وهذا ما كان يميزه. "أتمنى أن أكون نقطة ببحره" تقول ابنته وهي تذرف دمعة حاولت أن تخفيها عن كاميرا "مدار الساعة". بالطبع تاريخ المرحوم الشيشاني في الجيش يتحدث عنه. تاريخ لا ينسى، حمل في معانيه حب الوطن والإخلاص له. تقول السفيرة علاء الدين: تعلمت من المرحوم مبادئ وأخلاقيات التفاني في العمل. بل وأكثر من ذلك تعلمت منه فن الكتابة، التي ما زلت استعملها حتى الآن. كان قارئاً نهماً. وبليغاً إذا قال، وبليغاً إذا صمت. توفي البطل بين إحدى الغيمات. هذا ليس مجازاً. هذه حقيقة. عن ذلك تقول السفيرة ريما: نجم عاد إلى السماء. كان البطل علاء الدين في طريقه لتلقي العلاج الطبي في ألمانيا، لكنه توفي أثناء الرحلة - وهو في الطائرة - قبل أن يصل المستشفى وعمره 72 عاماً. ثم دفن لاحقاً في 19 نوفمبر 2014 في المقبرة الشيشانية في مدينة الزرقاء. وشارك في الجنازة حينها الأمير هاشم بن الحسين ورئيس هيئة الأركان المشتركة مشعل الزبن ومستشار الملك عبد الله لشؤون القبائل الشريف فواز بن زبن وعدد غفير من شخصيات الوطن. السفيرة ريما أحمد علاء الدين السفيرة ريما أحمد علاء الدين ريما أحمد علاء الدين ريما أحمد علاء الدين ريما أحمد علاء الدين
ثلاثون عاماً من العمل الدبلوماسي. ثلاثون عاماً من الخبرة والتجربة العميقة في العمل السياسي. ثلاثون عاماً من العلاقات الدوليّة التي لم تنقطع، والإنجازات السياسيّة للوطن في سنوات تصفها بالسهلة حيناً والصعبة أحياناً لكنها كانت دائماً سنوات في خدمة الوطن. هذا ما تمثله السفيرة الأردنية السابقة والدبلوماسيّة العريقة ريما أحمد علاء الدين ارسلان اليوم. السيدة الأردنيّة التي مثّلت الوطن في العديد من العواصم والمدن في العالم، وأجادت فيما قامت به. السيدة التي لا ترضى أن "تضع القلم"، فلديها الكثير مما تريد أن تكتبه وتقوله وتخدم به الوطن. لهذا ها هي اليوم تتقدم لخوض تجربة جديدة لها، كمترشحة للانتخابات. "تحدٍ جديد أطمح فيه أن أنجح في خدمة الوطن والقيادة، وتحقيق ما أخفق في تحقيقه الآخرون". لدى ريما علاء الدين الكثير لتقوله. "ما أريده من ترشحي للانتخابات هو ترجمة الخبرات التي رأيتها في العالم في العمل البرلماني في وطني". مالكة الحلم هكذا ببساطة. إنها تمتلك حلماً تريد أن تحقق فيه نهضة للوطن. تريد أن تصنعه بيديها هذه المرة. الدبلوماسيّة الأردنيّة ريما أحمد علاء الدين ترى نفسها واحدة ممن راقبن الشباب الأردني المغترب عن قُرب، واختبرن نجاحاته خارج الوطن. تجربة مثلت للدبلوماسيّة ريما شاهداً على قدرة الشاب الأردني على الإبداع والإنجاز في حال أتيحت له الفرصة. "لمَ لا نفتح لشبابنا باب الرجاء هنا في البلد". تقول. عن قُرب لقد شكل عمل السفيرة ريما علاء الدين خارج البلاد لسنوات طويلة واختبارها عن قُرب ما يمكن للشاب الأردني أن يقوم به في حال فتحت له أبواب الفرص علامة فارقة آمنت معها بضرورة النهوض بفئة الشباب لكن في الوطن وليس خارجه. تمتلك الدبلوماسية ريما الكثير من الملاحظات على مخرجات الانتخابات النيابية التي تقول إنها لا ترتقي إلى آمال الشعب، لكنها في المقابل لا تفقد الأمل بقدرة الدولة على النهوض بهذه المخرجات وتشكيل حالة وطنيّة رياديّة وفريدة يستطيع من خلالها الأردنيون الارتقاء بالوطن معاً. "لا خيار لنا سوى النجاح في المهمة". تقول الدبلوماسية الأردنية. وهي مهمة لا سيناريوهات بديلة فيها سوى سيناريو النجاح. ببساطة إن ما يبحث عنه المواطن - والقول لريما علاء الدين - هو الأمل، مشيرة إلى أن أهم عنصر من عناصرنا التي ما زلنا مصرّين فيها هو عنصر الشباب. ومن هنا تمتلك رؤية لفعل ما ترى أنها قادرة فيه على تحقيق حلم يراه كثيرون بعيداً وتراه قريباً. دبلوماسية بحجم ريما لم يكن العمل الدبلوماسي للسفيرة ريما ترفاً، كان وجهاً يعبر فيه السفير عن بلده كما يجب أن يكون التمثيل. لهذا تراها تقول: إن العمل الدبلوماسي من أكثر الأعمال التي تحمل التحديات، واختباراً للذات، من حيث سرعة التأقلم، والتعايش مع أمم وحضارات مختلفة، والتشبيك مع كافة المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والبرلمانيّة. وتؤكد، ليست كل الشخصيات تستطيع ذلك. ريما التي كانت فخورة في الخدمة في مواقع متعددة ترى العمل كدبلوماسية في الخارج بطريقة إنسانية وجد الدبلوماسي أساساً من أجلها. تقول: "كمواطنة أردنية كنت دائماً ما أحلم إذا ما احتجت شيئاً ما خلال غربتي أن أجد بلدي حاضراً معي. وهذا تماماً مهمة الدبلوماسي.. أن يكون يداً لمواطنيه في العالم". وعملت ريما علاء الدين في أكثر من عاصمة ومدينة في العالم ممثلة للمملكة الأردنية الهاشمية، وتفخر بأنها أول سفيرة مسلكيّة في الخارجية، حيث بدأت برتبة ملحق دبلوماسي وتدرجت حتى تبوأت منصب سفيرة فوق العادة للمملكة في استراليا عام 2010. تم سفيرة فوق العادة غير مقيمة في نيوزلندا في عام 2013 وأخيراً سفيرة فوق العادة في كندا عام 2017. وتستذكر علاء الدين عملها سفيرةً في أستراليا ونيوزيلندا وكندا ودبلوماسية في جنيف والإمارات التي تقول عنها: دبي من أكثر مدن العالم تماساً مع أمم مختلفة كما ان فيها جالية أردنية واسعة و بالتالي اكثر البعثات الاردنية زخما بالعمل القنصلي. تقول: "كنت يومياً أمام تحدٍ كيف يجب أن أكون خلّاقة في الحلول، حتى أستطيع أن أعالج ما تحتاجه الجالية الأردنية هناك". لكن ماذا عن أهم تحدٍ واجهته بالنسبة لها؟ تجيب، "أن يحترم السفير نفسه حتى يحظى باحترام الدولة المستضيفة وأمثاله من السفراء، السفير هو من يفرض احترامه في الدولة المضيفة بعلمه وترفعه وكياسته". مفاهيم جديدة تقول ريما "انتقلنا من الدبلوماسية بمفهومها التقليدي إلى مفاهيم جديدة"، ومن ذلك "الدبلوماسيّة الالكترونيّة والبرلمانيّة والإعلاميّة". وتفصّل بالقول "أمّا الدبلوماسيّة الالكترونيّة فهي تتعلق بكيفيّة إدارة علاقة دولتك مع المحيط الخارجي وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وهو علم قائم بذاته". فيما تعتبر ريما أن الدبلوماسيّة البرلمانية من أهم الروافع التي يمكن أن ترتقي حكماً بين الدول بوسائل غير الأدوات التقليديّة للدبلوماسية". الملك يقود الدبلوماسية ريما، تؤكد أن الأبواب جميعها مشرعة للدبلوماسيين الأردنيين، بفضل "جلالة سيدنا الذي يقود الدبلوماسية الأردنية بحنكة وبُعد نظر"، حتى "أنني كنتُ أقول للدبلوماسيين العاملين في سفارات الاردن "ما علينا إلا العمل والدخول إلى هذه الأبواب". سفيرة الأردن الأولى تقول ريما إن جلالة الملكة رانيا هي سفيرة الأردن الأولى التي نقتدي بها، وتضيف "صورة جلالتها الحضارية تفتح لنا أبواباً كثيرة وهي خير قدوة لنا". لن أنسى هؤلاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق معالي ناصر جودة، "ابا طارق، الذي اعطى ألقاً ورقياً للدبلوماسية الاردنية". الوزير والسفير السابق معالي نبيه شقم وعطوفة السفير عمر الرفاعي "هذان اساتذتي وأدين لهما بالفضل في تعلمي الحِرفة الدبلوماسيّة على أصولها". ماذا عن البطل؟ كل امرأة بأبيها معجبة. هذا مثل تسمعه دائماً. ولا تعجب إن أوصلت امرأة أباها إلى مراتب لا يصلها رجل في قلبها. حسناً. هذا عن النساء. فماذا عن ابنة أحمد علاء الدين الشيشاني. من لا يعرف القائد العسكري الأردني الضابط الوحيد الذي نال "وسام الإقدام العسكري" لمرتين في تاريخ الأردن. بطل الرد على الهجوم الإرهابي الذي وقع على فندق عمان إنتركونتيننتال عام 1976. وأنت تسمع من ريما علاء الدين ما تكنّه لوالدها الذي قضى قبل ستة أعوام في السماء، ستعلم أنك أمام رواية واحدة لبطل واحد ترويها امرأة عن أبيها كما يرويها بنصّها الأردنيون جميعهم. تقول ريما علاء الدين عن والدها: "كان المرحوم عملاقاً بأخلاقه وتصرفاته، علّمنا الولاء للعائلة المالكة ولسيدنا، وثرى هذا الوطن الأغلى" تتذكر "ونحن صغار وعندما كان التلفزيون يبث السلام الملكي كان يأمرنا بالوقوف احتراماً، وهو ما تعودنا عليه حتى اليوم". لم تكن الوظيفة هي المقياس لبطل عملية إنتركونتيننتال. وهذا ما كان يميزه. "أتمنى أن أكون نقطة ببحره" تقول ابنته وهي تذرف دمعة حاولت أن تخفيها عن كاميرا "مدار الساعة". بالطبع تاريخ المرحوم الشيشاني في الجيش يتحدث عنه. تاريخ لا ينسى، حمل في معانيه حب الوطن والإخلاص له. تقول السفيرة علاء الدين: تعلمت من المرحوم مبادئ وأخلاقيات التفاني في العمل. بل وأكثر من ذلك تعلمت منه فن الكتابة، التي ما زلت استعملها حتى الآن. كان قارئاً نهماً. وبليغاً إذا قال، وبليغاً إذا صمت. توفي البطل بين إحدى الغيمات. هذا ليس مجازاً. هذه حقيقة. عن ذلك تقول السفيرة ريما: نجم عاد إلى السماء. كان البطل علاء الدين في طريقه لتلقي العلاج الطبي في ألمانيا، لكنه توفي أثناء الرحلة - وهو في الطائرة - قبل أن يصل المستشفى وعمره 72 عاماً. ثم دفن لاحقاً في 19 نوفمبر 2014 في المقبرة الشيشانية في مدينة الزرقاء. وشارك في الجنازة حينها الأمير هاشم بن الحسين ورئيس هيئة الأركان المشتركة مشعل الزبن ومستشار الملك عبد الله لشؤون القبائل الشريف فواز بن زبن وعدد غفير من شخصيات الوطن. السفيرة ريما أحمد علاء الدين السفيرة ريما أحمد علاء الدين ريما أحمد علاء الدين ريما أحمد علاء الدين ريما أحمد علاء الدين
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/27 الساعة 19:54