عبد الحافظ الهروط يكتب: ماذا في مدينة الأمير هاشم للشباب؟
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/26 الساعة 23:56
تأخذ المهنة خطاك الى مدينة الأمير هاشم بن عبداالله الثاني في محافظة مادبا فتشعر بسعادة غامرة وانت تشاهد مرافقها قد جُهّزت وتزينت لتكون في خدمة زوارها على أكمل وجه.
مدينة الامير هاشم واحدة من المدن الشبابية التي تتبع لوزارة الشباب، شاهدت تأسيسها منذ وضِعت اكياس الأسمنت وقضبان الحديد الاولى على ارضها في منطقة المريجمات.
مرّت سنوات وسنوات والمدينة تكبر وتزداد حداثة، ولكنها ظلت منكمشة على نفسها في نشاطات محدودة ويؤمها زوار عابرو سبيل جلهم من رياضيي المناسبات ولا يخلو الامر من تراجع في هذا المرفق وتهالك في ذاك، وقاعة تحتاج الى صيانة، وملعب لا تقام عليه مباراة، او يستضيف بطولة.
كان لكل وزير شباب رؤية في عمل وسياسة الوزارة، منهم من اجتهد واصاب ومنهم من اجتهد وأخطأ، ومنهم من لم تسعفه فترة الخدمة، وبالتأكيد فإن وزير الشباب الحالي الدكتور فارس بريزات سيغادر والحكومة التي جاءت به دون أن يحقق كل ما يريد، وتظل الوزارة بمدنها الشبابية، ومنها مدينة الامير هاشم بانتظار الوزير المقبل الذي يكمل المسيرة، وهكذا يفترض.
لقد باتت هذه المدينة بمرافقها الشبابية والرياضية والصحية والثقافية والاجتماعية والخدمية والترويحية منها، مزاراً لأبناء المنطقة والمحافظة ومن محافظات أخرى وفي نشاطات متنوعة صباحية ومسائية والى منتصف الليل.
كما اتاحت المدينة فرص التدريب والتعلم والالتحاق ببرامج التشغيل للشباب وبرامج التسويق لمنتجات المجتمع المحلي في محافظة مادبا.
يقول مدير المدينة الدكتور ابراهيم الشخانبة «ان تحقق المدينة دخلاً عالياً، وزوار يتزايدون كل أسبوع وكل شهر، فهذا يعني أن المدينة تقدّم خدمة مشجعة لروادها
لقد كان من حسن الحظ ان عملت في هذه الوزارة مرحلة طويلة كانت وزارة الشباب وفي مرحلة بديلها المجلس الاعلى للشباب -قبل ان تحل الوزارة مكانه مرة ثانية- تقدم برامج شبابية ولمختلف الاعمار وصولاً الى طلبة الجامعات والمدارس والأندية والجمعيات وابناء المجتمعات المحلية ما ترك أثراً طيباً في العمل الشبابي والرياضي والمجتمعي إلا أن هذا الأثر تراجع على المستوى الوطني في سنوات لاحقة، فهل تعود به وزارة الشباب مع مؤسسات الدولة في قطاعيها العام والخاص الى حيث كان وتبني عليه؟ لعل ما تقدمه مدينة الأمير هاشم في هذا الاتجاه يدعونا للتفاؤل، رغم ضغوط الحياة ونكد كورونا.(الرأي)
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/26 الساعة 23:56