مدينة الأمير هاشم للشباب شامة على خد مادبا وبوصلة المجتمع المحلي

الشخانبة : نعمل بفكر سياحي ومردود مالي وتشغيل أيد عاملة دورات تدريبية للشباب والرياضيين ويوم مجاني للعائلات مدار الساعة - تشهد مدينة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني للشباب في محافظة مادبا حركة شبابية ومجتمعية تعدت حدود المحافظة في النشاطات التي تستمر حتى وقت متأخر من الليل كل يوم.
هذا الحراك المتواصل الذي تشارك به مختلف الفئات العمرية والزوار جاء منسجماً مع مناخ يشجع على الذهاب الى المدينة حيث المرافق المتعددة والأجهزة الحديثة والمناخ البيئي وعوامل السلامة العامة والأمن المجتمعي.
وتبدو مدينة الأمير هاشم "شامة على خد المحافظة" وهي تزدحم بالرواد بعد ان صارت بوصلة المجتمع المحلي.
مدار الساعة التقت مدير المدينة الدكتور ابراهيم الشخانبة في حديث بعيد عن الاطراء والاشادة الصحفية اضافة الى جولة ميدانية شملت المرافق التي تخدم القطاع الشبابي والرياضي وعامة المجتمع في المحافظة ومن خارجها، وكذلك المشروعات المنفذة والتي قيد التنفيذ والمشروعات المستقبلية بعد ان وضعت لها الخطط ، حيث تنهض المدينة على مساحة 138 دونماً من منطقة المريجمات.
وقال الدكتور الشخانبة إن وزارة الشباب وضعت المدن الشبابية والرياضية وأنديتها ومنها مدينة الأمير هاشم على رأس اولويات خطط الوزارة باعتبار هذه المدن تخدم قطاعات شبابية عريضة الى جانب المجتمعات المحلية في محافظات المملكة، وفي اشكال متعددة من الخدمات، كما تعد هذه المدن في جغرافيتها مناطق ومؤسسات تنموية ورديفة لمؤسسات الدولة في الجوانب السياحية والاقتصادية والخدمية وتشغيل الايدي العاملة، أما في برامجها فهي تقوم على تأهيل الشباب وتطوير افكارهم وقدراتهم وصقل مواهبهم في مجالات عديدة مثلما هي معنية بتثقيفهم وإكسابهم خبرات ومعارف جديدة. وبين مدير مدينة الأمير هاشم تلك البرامج التي تركزت على دخول برنامج" أردننا جنة" الذي اطلقته وزارة السياحة، واستثماركل ما يكُتسب من الموروث الاردني في الغذاء (الأكلات الشعبية) والمقتنيات التي يمكن ترويجها سياحياً والتعريف بالأماكن الأثرية في المحافظة.
وفي الجوانب الرياضية، فقد نجحت المدينة في استقطاب الفئات العمرية للالتحاق في دورات السباحة وتشغيل المسبح بكل طاقته بما في ذلك العائلات بحيث حدد يوم في الاسبوع مجاناً وتجهيز مسبح للأطفال وركن للألعاب، لتكون هذه المرافق الى جانب النادي الصحي ومقر للحضانة، وقاعة متعددة الأغراض واخرى للاجتماعات على مستوى المحافظة، وبيت الشباب (الضيافة) وتطويره ليكون فندقاً سياحياً.
وفي الجانب التدريبي الرياضي، أيضاً، اكد الدكتور الشخانبة ان جاهزية مرافق المدينة وتحديثها أسهمت بعقد دورات بألعاب الطائرة واليد والسكواش والطاولة واللياقة البدنية واللقاءات الترويحية واستضافة نهائيات الدرجة الثالثة لكرة القدم.
ولتخفيف اكلاف المياه والكهرباء، قال الشخانبة ان المدينة ومن خلال الطاقة المتجددة "محطة المعرفة" ورخصة حفربئر ارتوازية سيسهمان في تخفيض قيمة فاتورتي هذين القطاعين حيث تكلف الكهرباء المدينة 50 الف دينار سنوياً والمياه 20 ألفاً، لافتاً الى ان دخل المدينة ارتفع 360% مقارنة بسنوات سابقة في الوقت الذي زار المدينة 26 الف شخص خلال 50 يوماً.
واضاف أن هذا الدور الذي تقدمه مدينة الأمير هاشم يأتي ضمن سياسة المدن الشبابية التابعة لوزارة الشباب التي شدد عليها الوزير الدكتور فارس بريزات بأن تنتهج خططاً تنفذ خلال فترات زمنية وصولاً الى نتائج ملموسة في خدمة القطاع الشبابي والرياضي والمجتمعات المحلية في كل محافظة وتلبية احتياجاتهم في الترويح والمنافسة والتدريب والتوعية الوطنية والمشاركات الرسمية والمجتمعية والتشغيل.
وكشف الشخانبة ان المدينة تتطلع لاستثمار قطعة من مساحتها لتكون متنزهاً للمجتمع المحلي في محافظة مادبا موجهاً شكره للجهات الداعمة من القطاع الخاص والتي يربطها تعاون ومذكرات تفاهم مع وزارة الشباب.