ايمان عكور تكتب: ورحلت معاليها..!
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/22 الساعة 13:08
بقلم ايمان عكور
هكذا كان يناديها كل من يعرفها..
الكل كان يشهد لها بمستقبل لامع لما تتمتع به من شخصية قيادية مثقفة.. من روح ابداعية.. من انسانية مرهفة ومن كلمة لا تحيد عن الحق والكرامة..! معاليها..!
لم اكن اعرفها من قبل.. لم التق بها
ولكنه القدر..
وقفت قبل أسبوعين امام سريرها في قسم العناية المركزة في المدينة الطبية.. والانابيب تتدلى من جسدها ونبضات قلبها تصرخ ( اخرجوني للحياة.. مشواري لم يكتمل..
احلامي تنتظرني)..
لحظات وجع ما بعده وجع.. نظرت لوجهها الجميل حتى مع كل تلك الاصابات التي اصابته من جراء حادث السير القاتل الذي سرق منها الاب والأم.. ومعهم الاصدقاء من اقارب العيلة.. كان وجهها جميلا.. يبتسم حتى وهي في غيبوبة عن الحياة.. التي تبخرت في غمضة عين. معاليها..
وهي الشابة ابنة الطفيلة.. الصوت العالي والفكر المنير.. الناشطة المجتمعية والسياسية صاحبة المبادرات.. عضو برلمان الشباب.. المذيعة.. فنية المختبر المميزة.. مدربة التنمية..سفيرة الانجاز..ومن تستحق فعلا ان تكون ( معاليها).
رنيم سائد الجرادين. رحلت رنيم اليوم وفي قلبها غصة.. بل غصات
لم تعلم ان ضحكة والدها قد ماتت قبلها
لم تعلم ان حضن امها الدافئ قد رحل قباها.. رحمة الله عليك رنيم.. ذلك الصوت الطفيلي الذي دوما كان يتكلم باسم شباب وشابات الطفيلة فهي قد وعدتهم ان تمثل صوتهم في برلمان الشباب..
ولمن كان يعرفها.. صوتها لا يسكت عن الحق مهما كان الذي امامها..!.. معاليها..!
ولانها تعشق الحياة.. ظلت لاكثر من ثلاثة اسابيع متشبثة بها بكل انفاسها.. حتى عندما تحول كل ما حولها لصراخ وارتطام ودماء.. وقبل ان تغيب عن الوعي.. صرخت.. سأعيش.!
وحاولت وحاولت.. لكن مشوارها كان قد اشرف على النهاية.. كانت احيانا تحرك عيونها وكانها تقول ( لا تدعوني ارحل.. اخوتي الصغار بحاجة لي بعد ان رحل ابي وامي.. وعدتهم ان اعتني بهم.. من سيتابع مدرسة اخواني التوأم اللذان لا يعرفا انكم رحلتم ولن تعودوا.. وها انا ايضا اتركهم.. من سيحتفل بنجاح سدين بالتوجيهي..ارجوكم لا تدعوني ارحل..) رنيم حاولت ان تقف في وجه الظروف وتقول ( انا هنا..).. لكن قلبها ونبضها خذلاها.. كما خذلتها كل الأحلام. ارجوكم ادعوا لرنيم.. رأفة بأحلامها واحلام اخوتها الأيتام..! معاليكي..
اقول لك.. ستكونين كالفراشة في السماء عندما تغادر شرنقتها.. وستكون اجنحتك اقوى واكثر بهجة..! اقراؤا لرنيم الفاتحة.. وادعوا لها.
#رنيم_الجرادين
الكل كان يشهد لها بمستقبل لامع لما تتمتع به من شخصية قيادية مثقفة.. من روح ابداعية.. من انسانية مرهفة ومن كلمة لا تحيد عن الحق والكرامة..! معاليها..!
لم اكن اعرفها من قبل.. لم التق بها
ولكنه القدر..
وقفت قبل أسبوعين امام سريرها في قسم العناية المركزة في المدينة الطبية.. والانابيب تتدلى من جسدها ونبضات قلبها تصرخ ( اخرجوني للحياة.. مشواري لم يكتمل..
احلامي تنتظرني)..
لحظات وجع ما بعده وجع.. نظرت لوجهها الجميل حتى مع كل تلك الاصابات التي اصابته من جراء حادث السير القاتل الذي سرق منها الاب والأم.. ومعهم الاصدقاء من اقارب العيلة.. كان وجهها جميلا.. يبتسم حتى وهي في غيبوبة عن الحياة.. التي تبخرت في غمضة عين. معاليها..
وهي الشابة ابنة الطفيلة.. الصوت العالي والفكر المنير.. الناشطة المجتمعية والسياسية صاحبة المبادرات.. عضو برلمان الشباب.. المذيعة.. فنية المختبر المميزة.. مدربة التنمية..سفيرة الانجاز..ومن تستحق فعلا ان تكون ( معاليها).
رنيم سائد الجرادين. رحلت رنيم اليوم وفي قلبها غصة.. بل غصات
لم تعلم ان ضحكة والدها قد ماتت قبلها
لم تعلم ان حضن امها الدافئ قد رحل قباها.. رحمة الله عليك رنيم.. ذلك الصوت الطفيلي الذي دوما كان يتكلم باسم شباب وشابات الطفيلة فهي قد وعدتهم ان تمثل صوتهم في برلمان الشباب..
ولمن كان يعرفها.. صوتها لا يسكت عن الحق مهما كان الذي امامها..!.. معاليها..!
ولانها تعشق الحياة.. ظلت لاكثر من ثلاثة اسابيع متشبثة بها بكل انفاسها.. حتى عندما تحول كل ما حولها لصراخ وارتطام ودماء.. وقبل ان تغيب عن الوعي.. صرخت.. سأعيش.!
وحاولت وحاولت.. لكن مشوارها كان قد اشرف على النهاية.. كانت احيانا تحرك عيونها وكانها تقول ( لا تدعوني ارحل.. اخوتي الصغار بحاجة لي بعد ان رحل ابي وامي.. وعدتهم ان اعتني بهم.. من سيتابع مدرسة اخواني التوأم اللذان لا يعرفا انكم رحلتم ولن تعودوا.. وها انا ايضا اتركهم.. من سيحتفل بنجاح سدين بالتوجيهي..ارجوكم لا تدعوني ارحل..) رنيم حاولت ان تقف في وجه الظروف وتقول ( انا هنا..).. لكن قلبها ونبضها خذلاها.. كما خذلتها كل الأحلام. ارجوكم ادعوا لرنيم.. رأفة بأحلامها واحلام اخوتها الأيتام..! معاليكي..
اقول لك.. ستكونين كالفراشة في السماء عندما تغادر شرنقتها.. وستكون اجنحتك اقوى واكثر بهجة..! اقراؤا لرنيم الفاتحة.. وادعوا لها.
#رنيم_الجرادين
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/22 الساعة 13:08