المجالي: انخفاض اعداد الأردنيين الراغبين بالعودة النهائية الى 18%
مدار الساعة - قال فادي المجالي رئيس جمعية سيدات ورجال الاعمال الاردنيين المغتربين ان الحديث عن عودة بعض من المغتربين الاردنيين بصورة نهائية الى الاردن لا يشكل تحدياً بل هي فرصة ستضيف للاقتصاد الاردني مزيداً من فرص العمل وضخ السيولة وانتاج الاف من المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
واوضح المجالي الى ان تقديرات دراسة انجزتها جمعية سيدات ورجال الاعمال الاردنيين المغتربين في نهاية شهر ايار السابق كانت اشارت الى رغبة حدود 25%من المغتربين بالعودة النهائية للاردن الا ان تحديث ومتابعة لذات العينة في الدراسة ذاتها اشارت الى انخفاض هذه النسبة لحدود 18% لاسباب تتعلق بان جزء من المغتربين كان سيستغل اجازته الصيفية التي كان من المفترض ان يقضيها في الاردن لدراسة مدى امكانية استقراره النهائي وعدم عودته للاغتراب الامر الذي لم يتم بسبب اغلاقات المطار وعدم انتظام الرحلات ما يعني استمراره في عمله خارج الاردن برغم فقده لكثير من الامتيازات وتخفيض الرواتب بسبب الجائحة. بينما يعتقد البعض ان استمرارية اعمالهم في الخارج اصبحت اكثر امكانية بعد قرارات فتح الاسواق ومزاولة الحياة الطبيعية في كثير من دول العالم فيما اشار اخرون من عينة الدراسة المحدثة ان قرارهم السابق بالعودة النهائية للاردن كان بسبب حجم الصدمة النفسية في بداية الازمة والاغلاقات التامة في كثير من الدول وحالة الهلع والخوف ورغبتهم الجامحة بالعودة للوطن.
ووفقاً لتحديث الدراسة فإن 47,4% من اصل 18% وهم الراغبون بالعودة النهائية يخططون للبدء بمشاريع مختلفة داخل الاردن معظمها مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر وهو ما قد يعني حوالي 17الف مشروع قد تخلق حدود 35 الى 45 الف فرصة عمل على افتراض ان كل مشروع سيوفر فرصتين الى ثلاث فرص على اقل تقدير.
بينما النسبة المتبقية من المغتربين العائدين سيكون خيارها هو البحث عن فرص عمل وهو ما يعني الحاجة لتوفير حوالي 18 الف فرصة عمل جديدة لمغتربين فقدوا وظائفهم ومصادر دخلهم في دول الاغتراب.
واوضح المجالي ان المقارنة بين ما قد يتوفر من فرص عمل وما قد يُطلب ما زال يظهر بوضوح ان عودة المغتربين الاردنيين تشكل فرصة وليس تحدي للاقتصاد الاردني، بالاضافة لحجم السيولة النقدية الكبير الذي سيضخ في السوق.