بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند.. مواجهة إنقاذ الموسم ومداواة الجراح
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/26 الساعة 16:12
مدار الساعة - يتجدد الصدام بين بايرن ميونخ وغريمه التقليدي بروسيا دورتموند، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب “أليانز آرينا”، معقل الفريق البافاري، في دور الأربعة لبطولة كأس ألمانيا.
ويسعى الفريقان الكبيران للعبور إلى الدور النهائي للبطولة والتأهل لمواجهة فريق آينتراخت فرانكفورت، الذي أطاح، أمس الثلاثاء، بغريمه بروسيا مونشنغلادباخ بضربات الترجيح.
ولن يكون كلاسيكو الألمان بين بايرن ودورتموند مواجهة القمة واستعراض العضلات بين العملاقين الكبيرين، ولكنه سيكون فرصة لمداواة الجراح بعد الخروج الأوروبي المرير للفريقين كما أنه فرصة لدورتموند لإنقاذ الموسم.
من ينتصر في موقعة بايرن ودورتموند، وصراع المدربين الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للبايرن، والألماني توماس توخيل، المدير الفني لدورتموند؟ هذا ما ترصده “إرم نيوز” في التقرير التالي:
ضربة أوروبا
لا شك أن الكرة الألمانية تلقت ضربة موجعة هذا الموسم بخروج مبكر ومرير للعملاقين دورتموند وبايرن من بطولة دوري أبطال أوروبا وعدم بلوغ دور الأربعة.
وأطاح ريال مدريد الإسباني بالبايرن، بينما ودع دورتموند على يد موناكو الفرنسي ليصبح الفريقان في مواجهة الأربعاء يبحثان في نفس واحد عن التأهل لنهائي الكأس لمصالحة الجماهير الغاضبة.
ويرى هاني رمزي، نجم فيردر بريمن الألماني الأسبق، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن الخروج الأوروبي سيلقي بظلاله على الفريقين في هذه المواجهة.
وأشار إلى أن بايرن لو كان استكمل مشواره الأوروبي ربما كان يدفع بالبدلاء في مواجهات الكأس لأنه سيكون منشغلًا بالدوري ودوري الأبطال، ولكن بعد الخروج سيركز الفريق على حصد الكأس للفوز بالثنائية المحلية.
وأوضح أن دورتموند مثل الأسد الجريح الذي يسعى لإنقاذ الموسم والفوز ببطولة مع مدربه توخيل لإثبات أن الفريق لم ينهار بعد رحيل المدير الفني يورغن كلوب.
وأشار إلى أن دورتموند يدفع ثمن رحيل النجوم خاصة ميختاريان وغوندوغان وهوميلز، وبالتالي سيحتاج إلى فترة انتقالات أخرى لتدعيم الصفوف والعودة للمنافسة في كل البطولات.
أنشيلوتي والخروج من النفق المظلم
لم يكن يتخيل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنه سيعيش هذا التراجع في النتائج خلال شهر أبريل ليودع دوري الأبطال بعد هزيمتين مريرتين أمام ريال مدريد بنتيجة 1-2 ، 2-4.
وخسر بايرن أمام هوفنهايم في بداية الشهر ثم تعادل في آخر لقاءين بالدوري مع باير ليفركوزن وماينز وتنتظره مواجهة صعبة، يوم السبت المقبل، أمام فولفسبورغ، ما أجل حسمه لمسابقة الدوري.
ويتصدر البايرن برصيد 70 نقطة بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه لايبزيغ قبل 4 جولات من النهاية وسيلعب الفريقان سويًا، وهو ما يجعل المنافسة قائمة على لقب البوندسليغا رغم فارق النقاط فاستمرار الفريق البافاري في النزيف يعني تقدم لايبزيغ خطوة أكبر نحو الصدارة.
ويأمل أنشيلوتي أن يكون لقاء الكأس أمام دورتموند نقطة فاصلة في مسيرة الفريق ويعيد إليه التوازن المطلوب ليفوز الفريق ويتأهل للنهائي قبل مباراة فولفسبورغ خارج الأرض التي ستحسم كثيرًا من ملامح المنافسة بالبوندسليغا.
توخيل وإنقاذ الموسم
يدخل المدرب توماس توخيل، المدير الفني لدورتموند، اللقاء باحثًا عن الفوز لإنقاذ موسمه بعدما أضاع لقب السوبر المحلي أمام البايرن ثم خرج من دوري أبطال أوروبا وفقد الآمال رسميًا في الفوز بلقب الدوري.
وتعيش جماهير دورتموند على أمل الفوز بلقب الكأس من أجل إنقاذ الموسم ورد الاعتبار أمام بايرن الذي فاز مؤخرًا بالدوري بنتيجة 4-1.
يدرك توخيل أن جماهير دورتموند تعيش صدمة بسبب النتائج المتذبذبة للفريق معه كما أنها لم تكن تتخيل الترنح في مسابقة الدوري بهذا الشكل بخلاف الخروج أوروبيًا على يد موناكو وهو فريق في نفس المستوى تقريبًا مع أسود الفستفاليا وليس من فرق القمة في أوروبا.
أوباميانغ وليفاندوفسكي
يضم الفريقان بين صفوفهما العديد من النجوم الكبار أصحاب الخبرات والقدرات الفنية المتميزة ولكن تحديدًا سيكون مهاجما الفريقين الغابوني أوباميانغ، نجم دورتموند، والبولندي ليفاندوفسكي، نجم بايرن، هما كلمة السر في حسم المواجهة.
وقدم أوباميانغ موسمًا جيدًا رغم تراجع دورتموند وسجل 34 هدفًا خلال 40 مباراة خاضها وصنع 5 أهداف لزملائه ، ويعاني دورتموند بشكل واضح في غيابه.
في المقابل، سجل ليفاندوفسكي 39 هدفًا في 42 لقاء رغم غياباته هذا الموسم، بسبب الإصابة وصنع 8 أهداف لزملائه وقدم موسمًا ولا أروع مع البايرن.
وقال وائل جمعة، محلل قنوات بي إن، في حديثه عن المواجهة أن أوباميانغ أخطر أوراق دورتموند وغيابه يعني مشكلة كبيرة للفريق فهو الوحيد القادر على نقل الهجمة بسرعة نحو مرمى المنافس أيًا كان.
وأضاف في تصريحات لقناة “بي إن” أن أوباميانغ مهاجم سريع وقناص ومهاري وهو أمر مزعج لأي دفاع، موضحًا أن بطء قلبي الدفاع في بايرن سيجعل مهمة الفهد الغابوني أسهل في الاختراق وتسجيل الأهداف.
وعن ليفاندوفسكي، قال جمعة إن أي فريق في العالم حاليًا يتمنى وجود مهاجم من طراز النجم البولندي صاحب القدرات التهديفية الخاصة والقوة البدنية.
وأضاف: “ليفاندوفسكي مستواه شبه ثابت في الموسم الأخيرة وأداؤه رائع مع البايرن ومؤثر في أية مباراة للفريق”.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/26 الساعة 16:12