كيف يبني «مدرب برشلونة الجديد» الفرق المنهارة؟
مدار الساعة - انضم كومان إلى ساوثهامبتون في صيف عام 2014 خلفا لماوريسيو بوتشيتينو، في البداية، بدا قرارا مجنونا، كان بوتشيتينو بمثابة كنز قبل مغادرته إلى توتنهام
مع قيام ليفربول بانتزاع مواهب الفريق ريكي لامبرت وآدم لالانا وديان لوفرين، ومع مغادرة لوك شو أيضا إلى مانشستر يونايتد. أعتقد الجميع أن ساوثهامبتون سيكون محظوظا لو استطاع الهرب من الهبوط، كان كومان يخاطر بكل شيء مرة أخرى
أحضر كومان دوسان تاديتش وساديو ماني وجرازيانو بيليه، حيث صعد ساوثهامبتون في جدول الترتيب واحتل المركز السابع في أول موسم كامل للهولندي، وكان تشيلسي فقط الذي استقبل عددا أقل من الأهداف في ذلك الموسم، ولعب كومان بطريقة 4-2-3-1 مع التحول إلى 4-4-2 عند الدفاع أو إلى 4-5-1 عند مواجهة الفرق الكبيرة
لم يستطع الهولندي رفض العقد المقدم من إيفرتون، كان الفريق في حاجة ماسة للتغيير، بعد بداية صعبة، بدا فريقه الذي بناه قادرا على تحدي المراكز الستة الأولى في المواسم القادمة، لكن لم يكن الأمر كذلك، كان كومان قادر على اكتشاف اللاعبين الشباب الموهوبين مثل توم ديفيز وماسون هولجيت، بجانب روميلو لوكاكو، حقق إيفرتون المركز السابع وتأهل إلى الدوري الأوروبي، رغم ذلك تم إقالته حيث اعتقدت الإدارة أنه بعد الإنفاق الكبير في صيف 2017، فإن النادي كان يستحق أكثر من ذلك، لكن لم يستطع إيفرتون تحقيق المركز السابع في المواسم الثلاث التي تلت ذلك الموسم
في رحلته نحو مخاطرة أخرى توجه كومان لتدريب المنتخب الهولندي المنهار، والذي فشل في الصعود ليورو 2016 وكأس العالم 2018، في جيل من أسوأ أجيال الطواحين مع اعتزال روبن فان بيرسي وآرين روبين، كانت عودة هولندا تبدو مستحيلة
إعاد كومان بناء الطواحين في فترة وجيزة، ووصل بهم إلى نهائي الأمم الأوروبية والذي خسره أمام البرتغال، كما صعد إلى يورو 2020 بهزيمة واحدة ضد ألمانيا