نضال الكسواني يكتب :حديث الشارع

حديث الشارع
الانتخابات النيابيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة ابناء الوطن الواحد فى وطن العروبة وطن الهاشميين تحياتي لكم جميعا
أيها الإخوة الاكارم
اننا اليوم نعيش أجواء انتخابيه من اجل انتخاب وفرز نائب يكون قادر على حمل المسؤولية بأمانة وإخلاص ولكننا اليوم بين مفترق طرق ما بين الماضي والحاضر وهذا يتطلب من الجميع ان يكون مدرك لما يدور حولنا من أحداث سياسيه واقتصادية وان نكون على وعي ومدركين اننا يجب علينا ان نقدم شئ من اجل تحقيق المصلحة العامه التي اصبحت الان تعاني من امور ومشاكل قد ترتبت على المواطن الذي اصبح يعاني
من البطاله
ومن الفقر
ومن الغلاء
وهنالك امور كثيرة تتعلق بحياة هذا المواطن والذي ينادي فلم يجد من احد يستطيع ان يسمع صوته
لا نائب ولا مسؤول فلذلك قد ترتب على هذا المواطن امور لم نكن نسمع بها من قبل فقد عمل فى كل شئ حتى يتمكن من اجل سد قوة نفسه
الإخوة الاصدقاء
ان النيابه الان بين مفترق طرق
بين الماضي والحاضر وهذا المفترق يعطينا المعنى الصحيح من خلال تجاربنا السابقه فى انتخابات مرت لعدة سنوات ودورات لذلك فأن المعنى الصحيح
هو ان ندرك تمام ان الاخطاء التي حصلت فى الماضي يجب ان لا تتكرر ولكن كيف لنا تحقيق ذلك
يجب على الناخب ان يدرك ان انتخاب الرجل المناسب فى المكان المناسب هو تحقيق كبير للمصلحه العامه
فهذا يفرز لنا نائب قادر على حمل الامانه بإخلاص
فلا ننظر الى المرشح على انه لا يملك عائله كبيره او عشيرة كبيرة او كان صاحب مركز سابق وبدنا منكم الفزعه يا أخوان فهذا والله لا بجوز لانه كما قال الشاعر
لا خير فى حسن الجسوم وطولها اذ لم يزن حسن الجسوم عقول
فكم من أناس شاهدناها امام التلفاز وفى اليوتيوب على مرأه من الناس لنواب قد تشابكوا بالايدي وكنا نتمنى انهم يتشابكون من اجل مصلحة الوطن والمواطن الا انهم كانوا من اجل تحقيق مصالحهم الذاتية
ما موقف مجلس النواب من العالم حينما يشاهدون مثل هذه المشاهدات والمشادات الكلاميه
يجب على الناخب
ان يدرك تمام ان الامه اليوم بحاجه الى وجوه جديده جريئه فى قول الحق معتمده على الله ومن ثم نفسها صادقه لها ماضي وتاريخ مشرف
ولا بهم ان كان المرشح فقير الحال المهم انه وطني غيور على مصلحة الوطن والمواطن والدولة لانهم كلهم أبنائنا فابن الدولة هو ابني وابنك وابن المجتمع واذا كان هنالك اخطاء فانها تعالج
بالعقل
والحكمه
وهذا بالتالي يقرب وجهات النظر
يجب على الناخب ان يدرك تمام ان النائب هو الصوت الذي يجب ان يكون مدافع عن الحق
اننا اليوم ندرك تمام ان الكثير من الناخبين يدركون تمام ان هنالك عبقاره لا يملكون المال ويدركون تمام انهم يستطيعون ان يكونوا مع الوطن والمواطن بشكل عام فى تحقيق الكثير من الأيجابيات ويستطيعون ان يوحدوا كلمة الجميع على الخير سواء الحكومه والشعب
ولكن للاسف الشديد لو عملنا استفتاء وسؤال لكل من هم فى هذا الوطن من ناخبين
من هو الشخص الذي يفوز على الدوام
هل هو الانسان الذي يحمل فى جعبته الفكر والعمل والمصداقيه وحب الخير
ام المرشح الذي يملك المال وشراء الاصوات ويجلس على المقعد دوره كامله ودورات عده دون ان يقدم للوطن والمواطن شئ
اترك لكم الايجابه
واترك لكم الضمير الذي هو فى داخلكم لكي تختاروا فى هذا الوضع الحرج من هم على مستوى المسؤلية وقادرين على حمل الامانه بامانه وإخلاص
وأنني اخواني أدرك تمام ان هنالك الكثير من الناس بحاجه الى المال لان الفقر اصبح عنوانهم فهم يبادرون على الفور لبيع أصواتهم بمبالغ زهيده ويخرجون نائب غير قادر على ان ينطق بكلمه فيكون بذلك حمل ثقيل على الدوله وعلى الوطن
اخواني واصدقائي الاعزاء الأهل والعشيرة
النيابه ليست من اجل كرسي وسمعه وجاه بل هي عمل ولذلك
ان النائب الصادق هو الذي يعمل من اجل الله ومن ثم الناس
يستغل كل مناسبه لنفع الناس بالحديث والنصائح وان يكون متواضعآ حتى لو كان ذو مكانه عاليه فى المجتمع فمكانته بتواضعه بسعة صدره التي لا تحمل على احد ان يكون كريم
كثير البذل فى وجوه الخير
أجعل من يراك ان يدعو لك بالخير
وان يكون جميع الشعب اخوه له دون تميز لفئه او دين او عرق وان يبذل كل ما عنده من جهد لتأليف القلوب فالمسيحي اخو المسلم وصاحب البشره السوداء اخو الوجه الابيض والصيف هو صاحب بيت وله إحترامه فلا فرق بين الناس الا بالتقوى
كلنا فى هذا الوطن اسره واحده جمعتنا أواصر المحبه والاخوه فكل من يحمل الجنسيه الاردنيه هو ابن واخ وشقيق
نظرتنا الى فلسطين هي نظرة المحبه فالاردن وفلسطين سيان لا يختلفان فهما عينان عين فى الداخل تحمل وتحرس الاقصى وعين فى الاردن تقف الى جانبهم قلبان متحابان والحمد لله
هذه الصفات التي يجب ان تكون حتى يكون هنالك مجلس يحترم ويشاهد من قبل العالم لا مجلس يتمتع بالميزاجيات والخلافات والتى تؤدي الى التشابك بالايدي
ان نظرة العالم الى المجالس الراقيه هي نظرة ايجابيه لان نفعها يعود للوطن والدولة والمواطن لذلك فأنني اناشد الجميع على ان يفروزون من هم اهل لهذه المسؤولية التي عانينا منها سنوات عديده وان يختارون من هم فى درجة الكفائه العاليه فى
تحقيق كل ما تستطيع عمله حتى وان كان الشئ الذي نستطيع تحقيقه قليل لانه
لا يكلف الله نفسآ الا وسعها
وفقنا الله وإياكم جميعا لعمل الخير وخدمة الوطن والمواطن ونسال الله ان يديم على هذا الوطن نعمة الامن والامان بقيادته الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
اخوكم نضال الكسواني