ترجيح رفع أسعار المحروقات
مدار الساعة - رجح الخبير في الشؤون النفطية فهد الفايز، أن ترتفع أسعار أصناف مشتقات نفطية في تسعيرة الشهر المقبل بين 1.5 % و2 %.
وقال الفايز "إن هذه الزيادة في حال إقرارها، فإنها ستنعكس بشكل أكبر على البنزين، بينما ستكون أقل على صنف الديزل التي تراجع الطلب عليه عالميا، ما فرض تراجع أسعاره".
وبين الفايز أنه في حال استمر منحى الأسعار العالمية بالتراجع على غرار ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية، فإن ذلك يعزز فرضية تثبيت الأسعار في شهر حزيران(يونيو) المقبل، غير أن انخفاض الأسعار الذي طرأ مؤخرا على أسعار الخام غير كفيل بالوصول إلى نسبة الارتفاع في أسعار المشتقات النفطية إلى صفر.
من جهته، رأى أمين سر نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع هاشم عقل، أنه يتبقى على نهاية الشهر الحالي نحو 5 جلسات تداول يمكن أن تؤثر في منحى توجه الأسعار محليا.
وبين عقل أنه منذ بداية الشهر الحالي وحتى يوم الجمعة الماضي، ارتفعت أسعار المشتقات النفطية بفعل ارتفاع أسعار برنت بنسبة تقارب 2 %، إلا أنه وخلال الأيام الأربعة الماضية بدأت الأسعار بالتراجع نتيحة انخفاض سعر برميل خام برنت من نحو 56.81 دولارا إلى ما يقارب 50 دولارا.
وعوضت أسعار النفط عالميا أمس بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسبوع الماضي مدفوعة بتوقعات بأن تمدد أوبك اتفاق خفض الإنتاج ليسري في العام الحالي بالكامل، لكن الزيادة المستمرة في أنشطة الحفر بالولايات المتحدة حدت من المكاسب.
وزادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا أو 0.64 % إلى 49.84 دولارا للبرميل، لكنها تظل دون مستوى 50 دولارا الذي نزلت عنه يوم الجمعة، فيما زادت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 35 سنتا أو 0.67 % إلى 52.31 دولارا للبرميل.
وهبطت أسعار النفط كثيرا الأسبوع الماضي بفعل ارتفاع إمدادات الخام رغم تعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين الآخرين بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير) لدعم السوق.
وأضافت الشركات الأميركية منصات حفر نفطية للأسبوع الرابع عشر على التوالي ليصل عددها إلى 688 منصة حفر، مواصلة موجة تعاف مستمرة منذ 11 شهرا من المتوقع أن تعزز إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة في أيار (مايو) ليسجل أكبر زيادة شهرية في أكثر من عامين.
وقال مصدر "إن لجنة شكلتها أوبك ومنتجون آخرون أوصت بتمديد تخفيضات الإنتاج ستة أشهر أخرى بعد حزيران (يونيو) سعيا للحيلولة دون حدوث انخفاض جديد في الأسعار".
يشار إلى أن الحكومة ثبتت أسعار المشتقات النفطية للشهر الحالي، وذلك بعد إضافة 20 فلسا على سعر بيع لتر البنزين بنوعيه، و15 فلسا على سعر بيع مادتي الكاز والديزل تكلفة دعم الموازنة ضمن إجراءات الإصلاح المالي.
وبحسب قرار لجنة التسعير في الوزارة، تم تثبيت أسعار البنزين أوكتان 90 عند 665 فلسا للتر الواحد، و880 فلسا للتر بالنسبة لبنزين أوكتان 95، وتثبيت أسعار مادتي الديزل والكاز عند 480 فلسا للتر الواحد، ليبقى سعر أسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير رغم ارتفاعها إلى 9 دنانير.-(رويترز)