آلاف الأردنيين في الإمارات في مهب كورونا.. بعضهم بلا مأوى ولا طعام
مدار الساعة - يُقدر مؤسس صفحة "مظلة الأردنيين في الإمارات" راكان الحوامدة عدد الأردنيين المتضررين من جائحة كورونا في الإمارات العربية المتحدة بحوالي 50 ألف أردني.
وقال الحوامدة إن آلاف الأردنيين في الإمارات تقطعت بهم السبل بسبب كورونا، وأن بعضهم لا يجد مكانًا ينام فيه، ولا طعامًا يتناوله.
وحدد الفئات التي تضررت، وتنتظر بفارغ الصبر الفرصة للعودة إلى الوطن، بفئة الذن وصلوا دولة الإمارات بهدف الزيارة، وأفراد هذه الفئة غالبًا لا يتوقعون أن يمكثوا خارج الوطن أكثر من أسبوعين، ولا يحملون معهم مبالغ تكفيهم للانفاق على أنفسهم إلا لمدة الأسبوعين، لكن مضى على هؤلاء أشهر طويلة من دون دخل ولا أموال ينفقون منها على أنفسهم.
الفئة الثانية من المتضررين من جائحة كورونا، هم الذي فقدوا عملهم، ولهذه الفئة خصوصية، فمعظمهم يعيشون في دولة الإمارات مع عائلاتهم، ومع فقدانهم عملهم، لم يفقدوا مصدر رزقهم فحسب، بل أماكن سكنهم، فتجد اليوم الرجل يسكن في سكن مشترك مع شباب، والزوجة في سكن مشترك مع بنات، والأطفال موزعين ما بين الساكنين.
الفئة الثالثة هم الطلبة، وهؤلاء يقسمون إلى جزئين، أولهما 500 طالب أنهوا الثانوية العامة في الإمارات، و يرغبون بالالتحاق بالجامعات الأردنية، وثانيهما أبناء الذين خسروا عملهم من الطلاب، فهؤلاء غير قادرين على العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم، لأنهم لا يمتلكون تكاليف الدراسة.
ويوجد فئة رابعة هي بعض العائلات الأردنية التي حالت الجائحة دون تمكنها من لم شمل أفرادها، فبعض الأفراد يدرسون، وتقطعت بهم السبل في الدول التي يدرسون فيها، فلا هم قادرون على العودة إلى الأردن ولا إلى الإمارات.
وفي سياق ذي صلة؛ تنتهي اليوم المهلة التي منحتها السلطات في الإمارات إلى الأردنيين الذين انتهت تأشيرات زيارتهم وإقامتهم، وستبدأ اعتبارًا من يوم الغد الثلاثاء 11/8/2020 بفرض غرامات، بواقع 200 درهم لليوم الأول، ومن ثم 100 درهم عن كل يوم تأخير، وعلى المخالفين دفع قيمة هذه الغرامات عند مغادرتهم، وإلا فإن السلطات تحرم من لا يدفع من فرصة العودة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
الحوامدة يقول إنه باسمه واسم كل الأردنيين الذين تقطعت بهم السبل في دولة الإمارات العربية المتحدة يناشدون جلالة الملك، والحكومة وإدارة الأزمات التدخل لحل مشكلتهم، فمعظمهم غير قادر على دفع تكاليف تذاكر السفر وتكاليف الحجر الصحي، مؤكدين أن إتاحة الفرصة لهم للعودة عبر البر قد يكون خيارًا مناسبًا. "رؤيا"