إلى اْبواق ايران

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/24 الساعة 23:38
لم يعد يخفى على احد أن التحريض على الأردن من خلال تضخيم حكاية الصور التي قام بعض الأردنيين الغاضبين على التصريحات الإيرانية بحق الأردن والنفخ فيها وكأنها تستدعي قد طبول الحرب من خلال المالكي ربيب ايران لم تعدوا ان تكون سوى زوبعة في فنجان، فالاردن عصي على أن يؤثر عليه موتور، ساهم وما زال يساهم في إشعال نار الطائفية في العراق بأوامر من رب نعمته ايران.

لقد بدأ التحرش بالأردن منذ بداية الأزمة السورية، ولكن الدبلوماسية الأردنية المتزنة والتي لا تعمل من خلال ردات الأفعال حافظت على هدؤها ورفضت الانجرار الى مهاترات لا قيمة لها وذلك لان الأردن اكبر من هؤلاء السذج أمثال المالكي ومن هم على شاكلته.

إن الأردن مستهدف من جميع الجهات، ومن الصديق قبل العدو، وما نتائج الأزمة الاقتصادية التي يعانيها اقتصادنا الا بسبب تخلي شركائنا وأشقائنا عنا في ظروف عصيبة على الاقتصاد الأردني لأسباب يطول شرحها ومنها التزام الأردن بسياسة التعامل مع جميع الأطراف في المنطقة بمسافة واحدة، وعدم قبول القياده الأردنية الانجرار آلى تحالفات او تكتلات من اجل تحقيق أهداف جيوسياسية لبعض الدول المهيمنة في المنطقة.

أن اْبواق ايران في المنطقة بدأت تقوم بتنفيذ تعليمات رب نعمتهم ومنها مهاجمة الأردن إعلاميا من خلال تعظيم حجم الاخطار المحدقة بالأردن، والطلب من الأردن اتباع سياسة النأي بالنفس حتى يتسنى لهم الوقت لتنفيذ اجندات ايران في كل من سوريا واليمن ولبنان من اجل تحقيق الطموح الإيراني الفارسي بالسيطرة على الدول العربية من خلال تصدير الثورة الخمينية والتي بدأت تجد منحنى اخر بعد رفض الشعوب العربية لها حيث بدأت ايران بتأسيس أحزاب ومليشيات لإنهاك الدول العربية ومثال ذلك، حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والمليشيات الشيعية في العراق، واتساع رقعة التشيع في افريقيا وحتى اندونيسيا، ولقد رفض الشعب الأردني بقبول وجود أي وجود للشيعه في الأردن، كما أن تحذيرات الملك عبدالله الثاني من الهلال الشيعي زادت من حنق ايران على الأردن.

إن الرسالة التي أودّ أن اوجهها الى ربيب ايران المالكي هي، إن الأردن والاردنيين كانوا وما يزالون وسيبقون أهل الرباط، ولن يؤثر عليهم نفث حاقد، او تهويل موتور لأننا على الحق، ولسنا دعاة عصبية او طائفية، ولم تلوث أيدينا بدماء العراقيين، ولم نملأ جيوبنا وحساباتنا في لندن وسويسرا من خلال نهب أموال النفط، وشفط ميزانيات المشاريع الوهمية التي فاقت حسب تقديرات الأمم المتحدة ٧٠٠ مليار دولار، مما جعل الشعب العراقي (سنته وشيعته) يتباكون على النظام الراحل ورئيسه صدام حسين.

ليعلم كلٍ منزلته، وإن عدتم عدنا

* كاتب أردني مقيم في استراليا
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/24 الساعة 23:38