المصري يثمن دعوة «جماعة عمان» لبناء مشروع وطني شامل يخطط لمستقبلنا

مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/29 الساعة 10:40
مدار الساعة - ثمن رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري دعوة جماعة عمان لحوارات المستقبل لبناء مشروع وطني شامل, يحدد أولويات العمل الوطني في كل القطاعات, ضمن رؤية وطنية شاملة, تُترجم باستراتيجية عمل وطنية عابرة للحكومات, وتحتكم إلى مرجعيات محددة لمعرفة الخطأ من الصواب, وتتم على ضوءها مساءلة كل مقصر, داعياً إلى تشكيل فريق وطني لإنجاز هذا المشروع. حديث المصري جاء في حلقة نقاشية مع جماعة عمان لحوارات المستقبل التي وصفها المصري بأنها تمثل حيوية المجتمع الأردني ورغبته في التخطيط للمستقبل من خلال فتحها المجال للطاقات والقدرات الأردنية خاصة الشابة منها, لترجمة أفكار وطموحات الأردنيين. وفي استعراضه لجوانب المشروع الوطني الذي دعت إلى بنائه وبلورته جماعة عمان لحوارات المستقبل قال المصري:أن المجتمع الأردني مهتم بالوصول إلى مستوى عال من التنظيم والمؤسسية, مؤكدا أن الأردن نجح في بناء مؤسسات متقدمة ومتطورة, علينا المحافظة عليها وتطويرها بصورة دائمة . وشدد المصري على دور جماعة عمان لحوارات المستقبل, ودورها في بناء الوعي ومناقشة المستجدات والملفات العالقة, ومحاولة تقديم حلول لصناع القرار مؤكدا أنه يجب علينا أن نستمر كمجموعات نخبوية تقوم بالمطلوب منها وتقدم الحلول والمقترحات للمساعدة في الحل, داعياً المجتمع المدني للقيام بهذا الدور. ولفت إلى أن الأردن متميز بوجود المؤهلات وهو قادرعلى الوصول إلى رتبة الدول المتقدمة التي تتحقق بها جميع الفرص, مشيرا إلى أننا بلد محاط بالأعداء والأزمات, فالمشروع الصهيوني وصل إلى ماهو عليه اليوم بسبب التخطيط الثابت وطويل المدى, وهو ماينقصنا ويجب أن نعمل عليه وأن نخطط لمستقبلنا بشكل استراتيجي مدروس. وقال أننا نحتاج إلى شخصيات عامة سياسية قادرة على إدارة المشهد بالشكل الحقيقي وأن يكون منصب الوزير سياسيا ولا أن يكون إداريا بحتا مهتما بشؤون وزارته فقط. وشدد على أن الأردن قام بدور مهم جدا في كشف مخاطر الضم الإسرائيلي لغور الأردن, وقد كان موقف الأردن بقيادة جلالة الملك مؤثرا بشكل كبير في وقف عجلة الضم وأن الأردن كان وسيبقى صاحب موقف ثابت ومعلن ولا تنازل فيه.
وأضاف أننا جميعا ننتظر الآن قرارات مهمة مرتبطة بالمواعيد الدستورية المتعلقة بمجلس الأمة والحكومة . وكان رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل استهل الحوار بالقول أن الجماعة عكفت منذ ست سنوات على دراسة مختلف قضايا واهتمامات وأولويات الأردن والأردنيين، من خلال عمل فرق الجماعة المتخصصة، ومن حلقات النقاش التي تعقدها الجماعة لخبراء من غير أعضائها لتستأنس بأرائهم في القضايا الوطنية, بهدف تحقيق التكامل بالعمل وعدم التضارب والإزدواجية، وقبل ذلك كله تبادل الخبرات لإثراء مبادرات الجماعة ومشاريع عملها، التي تتقدم بها إلى جهات الاختصاص. وأضاف التل لقد لمسنا أثناء العمل مجموعة من العيوب على المستوى الوطني أولها غياب المتابعة الناجم عن غياب المؤسسية, مما يشكل هدراً بالوقت والجهد والمال على المستوى الوطني, بسبب غياب الرؤية الوطنية الموحدة التي يصدر عنها عمل المؤسسات في القطاعات الرسمية والخاصة والأهلية والتي تحكم كل مسؤول قادم إليها, مثلما أن هناك غياب للأولويات الوطنية في كل قطاع, والأخطر هو غياب المرجعيات الواضحة التي نحتكم إليها عند التقيم وإصدار الأحكام،لمعرفة مدى النجاح والفشل والخطأ والصواب، ولتلافي ذلك كله وغيره جاءت الدعوة لتكاتف الجهود الوطنية في سبيل بناء مشروع وطني نحتكم إليه ونسعى إلى تحقيقه.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/29 الساعة 10:40