ماذا عن الدبلوماسية الكويتية؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/26 الساعة 13:06
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون الدبلوماسية كيف استطاعت دولة الكويت، وسط فوضى الإقليم أن تنأى بنفسها عن الشظايا وتعتمد سياسة بعيدة عن الكل وقريبة من الكل أيضا؟ شمس الكويت هذه الأيام لاهبة، لكن في البلاد حكمة تمكنت من تبريد هذا اللهب، حتى تحولت إلى ميزان اعتدال، لم تنجح أي من دول الإقليم في الوصول إليه باستثناء عاصمة الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير البلاد. هذا العام، ككل عام احتفلت الكويت بالعيد الوطني الـ59، للدولة وذكرى التحرير الـ29. ويحق لهذه النخبة من بلاد العرب ان تحتفل ثلاث مرات: الأولى في ذكرى العيد الوطني والثانية بالتحرير والثالثة أن السياسة الوسطية المعتدلة التي استطاعت النأي عن كل نيران العرب، بل وتحولت إلى ماء لعله يطفئ ما يخيف العرب من لهب. لقد انشغلت كل عاصمة من عواصم الإقليم بملفات الإقليم الساخنة، فيما انشغلت الكويت بمحاولة لتبريد هذه السخونة. ما يدعو للإعجاب أن المتصارعين في الإقليم باتوا يجمعون على أن الكويت "غير". وانسجاما مع هذه السياسة، نجحت الدبلوماسية الكويتية، في العاصمة الأردنية عمان، التي يقود ماكينتها السفير الكويتي عزيز الديحاني، في ترجمة هذه النجاحات للعاصمة الكويتية إلى نجاحات موازية في الساحة الأردنية، بانتهاج السياسة، نفسها، بحكمتها وحنكتها.
  • مدار الساعة
  • عرب
  • الأردن
  • عمان
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/26 الساعة 13:06