«انتاج» و«StartupsJo» تناقشان خطط الشركات لتغيير نماذج عملها في ظل كورونا
"انتاج" و”StartupsJo” بالشراكة مع “Innovety” تعقدان جلسة حوارية لمناقشة خطط الشركات لتغيير نماذج عملها وخدماتها في ظل جائحة كورونا
مدار الساعة - عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "انتاج" ومجلس الشركات الناشئة “StartupsJo” بالشراكة مع “Innovety”، جلسة حوارية عبر تقنية الاتصال عن بعد، بعنوان: "10 مبادئ مبتكرة للتطبيق في العالم العادي: منهجية للامتثال مع المبادرة الوطنية TechAID لمكافحة تداعيات كورونا وما بعدها"، بهدف مناقشة خطط الشركات لتغيير نماذج عملها وخدماتها في ظل جائحة كورونا.
والمبادرة الوطنية “TechAID”، اطلقتها جمعية "انتاج" ومجلس الشركات الناشئة “StartupsJo”، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والشريك الاستراتيجي كابيتال بنك حديثا، بهدف وضع حلول تكنولوجيّة لمكافحة تداعيات جائحة فيروس كورونا وما بعدها من منظور اقتصادي، اجتماعي أو صحي واستحداث منظومة لتمكين للشركات من خلالها تنظيم أعمالها ضمن إطار تقنيات العالم الافتراضي.
وقال المدير التنفيذي لجمعية "انتاج" المهندس نضال البيطار، ان الهدف من هذه الجلسة هو مناقشة خطط الشركات نحو إمكانية تغيير نموذج الأعمال لديها في ظل جائحة كورونا، لاسيما وان هذه الجلسة انبثقت عن نتائج الاستبيان الذي أعلنت عنه "انتاج" مؤخرا، حيث أكدت 75 بالمئة من الشركات -شاركت برأيها- أنها ستقوم بالتعديل والإضافة على نماذج عملها وخدماتها كليا أو جزئيا، بيد ان 12 بالمئة من الشركات قالت أنها ستبقي عليها كما كانت قبل الأزمة.
وقال رئيس مجلس الشركات الناشئة “StartupsJo” والرئيس التنفيذي لشركة “OlaHub” عيد أمجد صويص، ان موضوع الجلسة مهم جدا لكافة الشركات الريادية في ظل جائحة كورونا، معتبرا ان هذه الأزمة فرضت على الشركات الريادية تحديدا ان تكون اكثر مرونة للاستجابة بشكل اكبر مع متطلبات المرحلة.
اما المتحدث الرئيسي في الجلسة مدير عام شركة “Innovety” الدكتور مهاب أنيس، قال ان هذه الظروف غير تقليدية، حتمت على الشركات التفكير بشكل غير تقليدي، ساردا 10 مبادئ ابتكارية لتطبيقها على نماذج أعمال الشركات وآليات تقديم الخدمات وعرض المنتجات لتخطي تداعيات الجائحة.
وأشار الدكتور أنيس الى ان الحكومات اعتمدت مبدا الإغلاق للحد من انتشار العدوى، حيث تسبب هذا الإغلاق في فقدان الوظائف وإفلاس شركات عاملة في قطاعات السياحة والضيافة على مستوى العالم.
وأشار الى ان العودة الى العمل فرض على الشركات إيجاد حلول لزيادة الشعور بالثقة للتعامل مع الجمهور والحد من المخاوف، مؤكدا على ان الجائحة دفعت الشركات لإيجاد حلول عملية ومبتكرة وآمنة ومنخفضة التكلفة وقابلة للتنفيذ.
ولفت الى 10 مبادئ لتمكّين الشركات من العمل بشكل مبتكر من حيث تفعيل مبدأ اللامركزية بالعمل وتقديم الخدمات بالاعتماد على عمليات نظيفة بدون لمس واستخدام الروبوتات خاصة في الأماكن المزدحمة كالمطاعم وأماكن الرعاية الصحية والترفيه والصالات الرياضية والمؤسسات الحكومية.
وبيّن ان العديد من الشركات في العالم قدمت خلال الجائحة حلول أعمال مبتكرة كطلب السلع من البقالة عبر الإنترنت مسبقا، وإيجاد "كبائن" لإتمام خدمات حكومية من أكشاك في مراكز التسوق، واستخدام الحاجز "الشفاف" في وسائل النقل، بالإضافة لابتكار "طلاء" يقلل من عمر الفيروس.
وزاد الدكتور أنيس ان العديد من الشركات في العالم قامت بتغيير أوقات العمل لديها لتحقيق التباعد وتقليل الازدحام من خلال توزيع الموظفين للعمل في الصباح مقابل أخرين في ساعات الليل؛ 2 مقابل 3 أيام في الأسبوع.
ونوه الى حلول ابتكارية مميزة تم تطويرها خلال الجائحة، كأقفال لوحات المفاتيح المطارات والتحول الى التلامسية في المصاعد كالذي قدمه مطار حيدر آباد، بالإضافة لتقديم الخدمات المالية والعقارية بصورة افتراضية عبر اجتماعات الفيديو.
ولفت الى ان استخدام النقود والورق في المعاملات اليومية، أمر محفوف بالمخاطر الآن، فكان لابد من الاتجاه نحو التوقيعات الإلكترونية، التذاكر الإلكترونية، الإيصالات الإلكترونية والفواتير الإلكترونية الوصفات الإلكترونية، لاسيما وأن هنالك أطباء يكتبون ويرسلون وصفات طبية للصيدلة إلكترونيا.
وأشار الى ان الأسئلة التي ترددت في العالم تركّزت حول إمكانية العودة إلى العمل كالمعتاد والقيام بذلك بأمان؟ و كيفية العمل مع الموردين بأمان؟ وهل عملاء بأمان والموردون والموظفون.
ودعا الشركات الريادية لتحديد فرص السوق في منتجاتها وخدماتها في خضم الوضع الجديد، والاتجاه الى ابتكار العروض ونماذج الأعمال.
وبدورها، قالت المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "مرايتي" رموز صادق، ان شركتها خلال فترة الإغلاق اتجهت لعرض فيديوهات لمساعدة السيدات في كل ما يتعلق بكيفية أعمال واستخدام مستحضرات التجميل وقص الشعر في المنزل وغيرها من الأمور، مبيّنة ان الفيديوهات أتاحت الفرصة فيما بعد الى بيع المنتجات التجميل بشكل اكبر من خلال شركة "مرايتي"، وتغيير معادلة البيع لديها، حيث أصبح بيع المنتجات يشكل 90 بالمئة من الإيرادات، مقارنة مع ما قبل الجائحة التي كانت تشكل 10 بالمئة فقط.
ومن جهته، قال مدير عام شركة تكنولوجيا الارشيف الاردنية “ITEC” جهاد الجلجولي، ان الحلول التي تقدمها شركته تنطبق على الجهات كبيرة الحجم كالمؤسسات الحكومية والبنوك، مبينا ان الجائحة استدعت تلك الجهات لاستخدام الأنظمة التي توفرها الشركة لتوفير البيانات والوثائق الكترونيا.
وأشار الى ان شركته تتيح للمستخدمين الحصول على الوثائق بشكل سريع وسهل الكترونيا بالإضافة للتوقيع الإلكتروني، مبينا ان الجهات التي تعمل معها شركته استطاعت الاستفادة من حلول الأعمال في مجال توثيق الأوراق الكترونيا بشكل كبير خلال الجائحة.
ولفت الى ان العاملين لديه في الشركة واصلوا عملهم من منازلهم بشكل متواصل دون انقطاع خلال فترة الإغلاق، بالإضافة الى ان الموظفين تعاملوا مع الزبائن عن بعد عبر تقنيات الاتصال.
ونوه الى ان شركته اطلقت نظام "التراسل" للمؤسسات الحكومية، حيث أتاح هذا النظام لتلك المؤسسات العمل بشكل متواصل فيما بينها دون انقطاع خلال فترة الإغلاق.
المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كلمنتينا"، سليمان شنك، قال ان كلمتنيا تطلعت الى الجانب الإيجابي الذي أحدثته جائحة كورونا، مؤكدا على ان الجائحة فرضت على الشركات التفكير بطريقة مختلفة، وتأهيل موظفين للتعامل مع نموذج أعمال جديد.
وبين ان بعض الشركات أصبحت متخوفة من تعيين موظفين بدوام كامل، منوها الى ان شركته قدمت حلول لإيجاد عاملين لتقديم الخدمة بشكل جزئي.
المدير التنفيذي لشركة “Echo Technology” يوسف العالم، قال ان شركته لديها خبرة تصل الى 12 عاما، الأمر الذي مكّنها من العمل منذ إعلان الحكومة لقرار تعطيل العمل في الحكومة والقطاع الخاص، عبر 3 مراحل، الأولى: هو تفعيل خطة الاستمرار، حيث واجهت الشركة في هذه المرحلة الكثير من التحديات، أهمها: طريقة العمل من المنازل، والتحصيل الضعيف لمستحقات الشركة.
ونوه الى ان المرحلة الثانية كانت بالنموذج الذي فرضته الجائحة وكيفية العمل معه، حيث بدأت الشركة العمل خلال الأزمة.
اما المرحلة الثالثة بحسب العالم، فقال تركّزت على استراتيجية التفكير نحو المستقبل، وكيفية التعامل ما بعد كورونا، معتبرا ان جائحة كورونا سرّعت الأحداث بشكل كبير بالنسبة لقطاع تكنولوجيا المعلومات.
وقدم شكره لجمعية "انتاج" على تواصلها دائم مع شركات القطاع خلال جائحة كورونا، حيث دأبت على إيصال صوت الشركات الى الجهات الحكومية وشرح التحديات التي تواجهها، بالإضافة لتفسير أوامر الدفاع بشكل مستفيض، الأمر الذي قدم للشركات رؤية واضحة قبل اتخاذ أي قرار.
اما الشريك المؤسس لشركة “Santarissy Holdings” فادي سنتريسي، فقد قال ان شركته منذ عام 2009 تعمل لتطوير الأفكار وتحويلها لنماذج أعمال، مشيرا الى ان الجائحة نقلت عمل الشركة نحو تطوير المنتجات من حيث موائمتها مع تطبيقات QR كود، والأرشفة لتقليل استخدام الأوراق، بالإضافة لحلول تتعلق في التصاميم للمساعدة للعمل عن بعد، بالإضافة لتقديم حلول لتسهيل التواصل بين فريق العمل داخل الشركة.
وبدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة الجودة لحلول الاعمال “QBS” احمد ابوقاعود، ان المبادئ العشرة أخذت بعين الاعتبار التغير في النمط الاستهلاكي للأفراد جراء جائحة كورونا وتداعياتها، مضيفا ان الشركات والمؤسسات أيضاً تغيرت أولوياتها خاصة في ما يتعلق بحلول الإدارة الداخلية لديها نتيجة ضعف القدرة الشرائية بسبب تداعيات ازمة كورونا، معتبرا ان الشركات لديها الرغبة ولكن ليس لديها القدرة على الشراء.
وفي ذات السياق، قال أبو قاعود ان شركته تعمل في مجالات أتمتة الإجراءات وإدارة الملفات وذكاء الاعمال بالإضافة إلى حلول رضا المتعاملين