خالد السرحان يكتب: للناطقين بالعصملية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/23 الساعة 18:06
كتب خالد ارتيمان السرحان هيجان غير مسبوق وانفلات من كل القيم وانسلاخ بلا تعيين عن كل الثوابت وطعن في جذور العرب وتضحيات شرفاء الأمة دون ادنى وازع من ضمير فالكلمة أمانة والقلم سيف ناطق بالحق . ما كل من تعلم الضاد صار كاتب ولا كل من دخل ميدان العلم عالم تعلو جباه البعض غبرة ويمتزج في صوت اخرين خيانة هذا الانبطاح غير المسبوق له دوافعه وأسبابه لا تتعدى ابدا ان تكون دوافع حقد وأسباب جهل . إن رفض الاخر لسجلات التاريخ وصفحات الماضي ومحاولات يائسة لطمس الحقيقة وحجب الواقع لن يثمر لان حركة التنوير لا تموت في الشعب بل يعود بريقها من جديد كلما شعر الشرفاء والاحرار بمحاولة فريق القفز على الحقائق . بالأمس القريب قرر وزير الداخلية التركي إزالة جميع اعلانات المحلات التجارية التي كتبت باللغة العربية ومنع انتشار اللغة العربية واستخدامها في الإعلانات ومن بين جلدتنا من يجعل همه الأوحد والوحيد الترويج للعصملي مستخدما لغة العرب في مدح الترك وتمجيد قتلهم واحتلالهم لارض العرب . فهم أتراك اكثر من الأتراك وهم أدوات مستخدمة ومطايا مع الأسف لاجندات لم يسعفهم العمر ولا انقذتهم تجربة الحياة في فهم منابعها ولا أهدافها ولا مقاصدها . ثم في الجهة الأخرى تسمع صراخا مشبوها غريبا ممن لبسوا العباءة الدينية وتصدروا المشهد الديني واعتلوا المنابر حين غفلة من الحكومات فهتفوا باسم الدين للعصملي وتمرد قولهم على كل منطق وتجاوز كل محرم واسقط كل مفهوم شرعي . نحن نعيش مع هؤلاء على أرض واحدة ونختلف معهم نهجا وسلوكا وشرعا ولغة وغايات وأهداف . الناطقين بالعصملية عصمليون واتراك اكثر من العصمليين في نهجهم وحروفهم وارتباطهم والبحث في بواطن هؤلاء الزمرة يوشك ان يضعك في حقيقة أمرهم فهم يحملون في قلوبهم حقدا وحسدا وغلا على الأمة لا يمكن معه اقناعهم بتجاوزات ومخالفات العصملي التاريخية ولا حتى الماثلة للعيان وتراها حقيقة وواقع يمارسها التركي علنا وجهارا نهارا . ان أولئك الذين ينبطحون اليوم للمحتل ويصفقون له كلما زاد من بطشه وظلمه وجبروته في حق العرب وبلادهم ليذكروننا بجدهم الأول ( ابو رغال ) الذي جلب المحتل ذات زمن لبلاد العرب والمسلمين ولا زال حتى وقت قريب يرجم العرب قبره بالحجارة تعبيرا عن فعلته الشنعاء وان احفاده اليوم يسيرون على نهجه وهم يمدون التركي بكل ما يحتاجه لأجل احتلال البلاد العربية والسيطرة على شعوبها واذلالهم . وفي نهاية نهر الحرف هنا أورد موقفا لطالما كان مثار جدلا وسخرية للعديد من أبناء الأمة حين التقى احد الناطقين بالعصملية باردوغان ذات مرة وقال له : ان صورتك يا سيدي اضعها خلفية لهاتفي فرد عليه أردوغان بايماءة من رأسه انه
يوافق دون أن يعطيه اي اهتمام فضحك القوم وتعالت وسط المكان القهقهات وليس اكثر من هذا دليل على أن من يبيع أمته ووطنه للمحتل سيبقى ذليلا مهانا ليس ذا قيمة . وسئل هتلر ذات يوم من هم أقذر الناس الذين واجهتهم عبر مسيرتك في الحروب فقال : اقذر البشر الذين واجهتهم خلال حروبي هم أولئك الذين ساعدوني على احتلال اوطانهم .
  • عرب
  • وزير
  • اعلانات
  • عربية
  • علان
  • الأتراك
  • الدين
  • نعي
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/23 الساعة 18:06