كمال زكارنة يكتب: خيار الدولة الواحدة غير وارد

مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/23 الساعة 00:45
/>الكاتب: كمال زكارنة التصريحات الصحفية التي ادلى بها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز،لوسائل اعلام عربية واجنبية،واشار فيها الى ان الكيان الصهيوني يرفض جميع الحلول بما فيها الدولة الواحدة التي تضم الفلسطينيين والاسرائيليين ،اخذت تلك التصريحات ابعادا اعلامية وسياسية غير دقيقة ،وتم تفسيرها بأشكال مختلفة ،وتصويرها وكأن الاردن يتراجع عن موقفه الصريح والمعلن والثابت من حل الدولتين ،او ان هناك تناقضا بين مواقف وتصريحات جلالة الملك والحكومة،وغير ذلك من تأويلات وتحريفات للتصريحات الصحفية ووضعها في قوالب مختلفة. ما يجب التأكيد عليه ان تصريحات الرئيس الرزاز لم تخرج عن الموقف الاردني الذي يصنعه ويتبناه جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يدافع بقوة وشراسة غير مسبوقة عن مبدأ حل الدولتين كأساس ضامن لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة الذي يضمن الامن والاستقرار والازدها لجميع دول وشعوب المنطقة ،بل اشار الرزاز في تصريحاته الى التعنت الاسرائيلي ورفض الاحتلال جميع مشاريع ومبادرات السلام وقرارات الشرعية الدولية وان الكيان المحتل يتجه الى سياسة الضم وضرب الحائط بارادة المجتمع الدولي. لا يمكن للكيان الصهيوني نفسه القبول بخيار حل الدولة الواحدة لانه يرى في ذلك وقوع الكيان في محيط ديمغرافي واقتصادي وسياسي وجغرافي معاد ،وفي هذا الخيار اجبار للكيان على التعايش والاندماج في مجتمعات عربية اسلامية يعتبرها عدوة له ،بينما هو يخطط لدولة يهودية عنصرية احادية القومية ومشروعة في الاساس يقوم على تفريغ الاراضي الفلسطينية من اصحابها وترحيلهم خارج فلسطين ،ويرى ايضا ان الدولة الواحدة تعني اقتراب عزرائيل من روح الكيان ودنو موته ،ولا ننسى ان جلالة الملك وصف هذا الخيار بالكارثي على المنطقة لانه يؤسس لنظام عنصري جديد في الشرق الاوسط ويضيع حقوق الشعب الفلسطيني. الموقف الاردني من القضية الفلسطينية وادوات حلها ثابت بكل تأكيد ولا يتغير كما اكد جلالة الملك ويؤكد باستمرار وفي كل لقاء ومناسبة واتصال محليا واقليميا ودوليا. رئيس الوزراء لم يخرج عن نص الملك ،بل جدد التأكيد على المواقف الاردنية الراسخة والمتجذرة من القضية الفلسطينية التي يقودها جلالة الملك بكل شجاعة وذكاء واقتدار.
وخيار الدولة الواحدة يعني باختصار ،نسف الحقوق العربية الاسلامية الفلسطينية في فلسطين ،والتخلي عن قرارات الشرعية الدولية ومبادرة اللاسم العربية كأساس لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ،ودفن الحلم الفلسطيني الى الابد باقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف ،وتعريض مستقبل الاردن للخطر مستقبلا. هذا ما يسعى اليه الكيان الغاصب ،اما نقل مسؤولية واعباء الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة الى الاردن ،او ترانسفير جماعي للشعب الفلسطيني الى الاردن ،وتحويل الصراع مع الكيان المحتل الى صراع عربي داخلي. معاهدة اللاسم الاردنية الاسرائيلية تؤكد على ضرورة حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس قراري مجلس الامن الدولي 242 و 338 ، اللذين يضمنان حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
  • مال
  • رئيس
  • عربية
  • الاردن
  • الصريح
  • الملك
  • لب
  • الملك عبدالله
  • اقتصاد
  • يعني
  • تقبل
  • عرب
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/23 الساعة 00:45