عمر خشمان يكتب: القائد بين الأهل في الشوبك
مدار الساعة - كتب: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
لم تكن لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم مع المواطنين في مختلف المحافظات مجرد لقاءات عادية تجمع بين القائد والشعب أو بين الحاكم والمحكوم ، بل كانت مدرسة وعنوان في التواصل ، ينفرد بها الأردن عن غيره من الدول كما هو الحال في كل مرة ، كان القائد المفدى على موعد يوم أمس مع واحد من لقاءات الخير والبناء والعمل مع الاهل والعشيرة في لواء الشوبك الخير والأصالة والانتماء والولاء.
لواء الشوبك من اهم المناطق السياحة والزراعية في المملكة لموقعة المميز ومناخة المعتدل وتميزة من الناحية الجغرافية والجيولوجية والبيئية والتاريخية حيث يمتاز بخصوبة ارضة كونة اقليم زراعي مميز وفيه يتواجد التنوع الحيوي الذي تراة بشكل مميز وفريد من نوعة على مستوى العالم, بالاضافة الى موقعة الذي يقع في منتصف الطريق الذي يصل الزراعة بالسياحة وهذا ما اكدت عليه الزيارة الملكية التي ركزت على الربط بين السياحة والزراعة والعمل على ضرورة تنويع المنتج السياحي وربطة مع المثلث الذهبي (العقية, ووادي رم والبتراء) لاثراء تجربة السياحة والتركيز على ما يعرف" سياحة المغامرات" وخدمة للمجتمع المحلي والعمل على دعم الصناعات الخفيفة مثل الصناعات الغذائية والصناعات التي تهم السياح وزوار المنطقة.
الزيارة الملكية حملت في طياتها الكثير من الخطط والبرامج والتي تعكس اهتمام جلالة الملك باللواء لتحسين احوال المواطنيين فقد جاء التوجية الملكي بالتركيز على القطاع الزراعي والسياحي التنموي وايضا التركيز على دور المراه في المجتمع الريفي من خلال توفير فرص عمل تسويق للمنتجات الزراعية وخاصة الصناعات الخفيفة التي يقوم بها القطاع النسائي في اللواء, وتوجيهات جلالة الملك في هذا الجانب واضحة المعالم, هذا يتطلب وضع خطة متكاملة ومدروسة للمشاريع السياحية والتي تبدا بتطوير البنية التحتية وتطوير المرافق السياحية وتاهليها بشكل مميز ووضع برامج واضحة لاستقطاب السياحة الداخلية والخارجية ووضع الشوبك على الخارطة السياحية العالمية.
اما في مجال المياه فقد اكد جلالتة على ضرورة ايجاد مصادر اضافية مائية للمزارعين والتركيز على الثروة الحيوانية والعمل على زيادة الاعتماد على المياه المستخرجة من الابار الموجودة في المنطقة, كما أشار جلالته إلى أهمية القيام بالترويج للواء داخلياً وخارجياً، كونه يتمتع بميزات جاذبة متنوعة كباقي المناطق السياحية، داعياً إلى الاستفادة من البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي “انهض” لإقامة مشاريع صغيرة تخدم السياحة وتطيل مدد إقامة السياح.وتاكيدا للتوجيهات الملكية لتنمية اللواء في المجالات المختلفة فانني اود في هذا المقال التركيز على بعض الجوانب التي ستساهم في تنمية اللواء وخلق فرص عمل للشباب: دعم المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في منطقة الشوبك في مجال الطاقة والسياحة الصيفية والزراعة وخلف فرص عمل للشباب وللشابات من خلال منح حوافز واعفاء ضريبي وان تتحمل الحكومة الكلف التشغيلية وتقوم بتامين البنية التحتية في الشوبك هذا يشجع المستثمر.
دعم الجمعيات التعاونية وتحويلها الى جمعيات انتاجية من خلال دعم جمعيات المتقاعدين العسكريين وايضا المتقاعدين المدنيين بمشاريع تعود بالنفع على المتقاعدين وهذة الجمعيات
عمل مشاريع استثمارية سياحية ما يسمى مأوى ريفية (Rural tourism ) تحتاج الى دعم قليل وتكون الاسعار المقدمة للمواطن تشجيعية وقليلة.
دعم المشاريع الزراعية في المنطقة والتركيز على الزراعات البعلية التي لا تستهلك مياه بكميات كبيرة ودعم الثروة الحيوانية في المنطقة
التركيز على تسويق الشوبك من خلال منتج سياحي مختلف الشوبك لها ميزة تنافسية في الصيف والعمل على تعزيز سياحة المصايف بكلفة اقتصادية منخفضة لانها تعتمد في الغالب على السياحة الداخلية.
تبني مشروع الحصاد المائي كمشروع وطني مدعوم ليتمكن جميع المواطنين من الاستفادة منه كون الشوبك تعاني في فصل الصيف من شح ونقص في الموارد المائية
تطوير الإقليم في الشوبك إلى أقليم زراعي متكامل وأن يتم توجيه الدعم الحكومي والغير حكومي إلى هذا القطاع حيث تعتبر الشوبك منطقة زراعية متكاملة من حيث الأنواع والإنتاج وتشجيع المواطنيين على الزراعة من خلال زراعات تحتاج الى مياه اقل ودعم المواطن من قبل الحكومة في ترخيص اسعار المياه وان تكون مدعومة للمواطن باسعار رخيصة ليتمكن المواطن من استغلال الارض والعودة لها والحد من مشكلة البطالة لدى الكثير من الشباب.
دعم المواطنيين في الشوبك في فصل الشتاء من خلال فاتورة الكهرباء وكذلك دعم المحروقات كونها منطقة باردة جدا وتصل فيها درجة الحرارة الى التجمد في معظم فصل الشتاء ويعاني اهل اللواء في فصل الشتاء من اعباء مالية اضافية الكثير منهم لايتحمل هذة الاعباء.
من الشوبك التي سعدت بلقاء القائد الذين ما عرفوا قائداً وحبيباً غير أبى الحسين نردد جميعاً أننا يا مولاي قد بايعناك وعاهدناك وسيظل شعبكم الوفي ملتفاً دائماً حول رايتكم وقيادتكم الحكيمة ترتادون له مرابع العزة والكرامة والحياة الأفضل .
أنها بيعة أبدية للقائد.... ولقاء يتجدد على الخير والمحبة والوفاء للوطن والقيادة الحكيمة.