الحكومة تخفّض عدد أعضاء مجالس الإدارة في الشركات المملوكة بالكامل للحكومة من 9 أعضاء إلى 5
مدار الساعة - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة إن مجلس الوزراء قرر خلال جلسته التي عقدت برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اليوم الثلاثاء، تخفيض عدد أعضاء مجالس الإدارة في جميع الشركات المملوكة بالكامل للحكومة من 9 أعضاء إلى 5 أعضاء.
وأوضح العضايلة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الصحة والنقل ومدير عام هيئة تنشيط السياحة ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني في رئاسة الوزراء، أن هذا القرار يأتي استمراراً للإجراءات الحكوميّة المتخذة لتنفيذ مشروع هيكلة مؤسّسات القطاع العام، بهدف ضبط الإنفاق، ووقف الهدر، وترشيق الأداء.
وبين أن عدد أعضاء مجالس الإدارة قبل التخفيض بلغ 142 عضواً يمثلون 22 شركة مملوكة للحكومة بالكامل (منها شركة واحدة دون مجلس إدارة أصلاً)، وسينخفض العدد بعد هذا القرار إلى 100 عضو، أي أنّ نسبة التخفيض تقارب الثلث.
ولفت العضايلة إلى أن الأردن أوقف حركة الطيران التجاري للمسافرين بتاريخ 17 آذار كإجراء لحماية المواطنين والحد من انتقال العدوى الخارجية، مؤكدا أن هذا الإجراء أثبث فعاليته في مرحلة التحرك والاستجابة السريعة لحماية المواطنين والصحة العامة وضبط العدوى، بدليل أرقام الإصابات بكورونا المسجلة في المملكة.
واشار إلى أنه ورغم توقف الطيران، على مدار الأشهر الماضية، حرصت الحكومة وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني على سرعة إطلاق وإدامة آلية لعودة الأردنيين من الخارج، بإجراءات ووتيرة تضمن الوقاية وضبط العدوى، وتراعي إمكانات المنظومة الصحية، من خلال السيطرة على أعداد مجموعات العائدين من المواطنين والإصابات المتوقعة ضمنهم.
كما اشار العضايلة إلى أن فتح المطارات والسماح بحركة السفر والطيران وفق ضوابط هو من إجراءات مرحلة "معتدلة الخطورة" المشار لها باللون الأزرق في خطة فتح القطاعات ومصفوفة مراحل التعامل مع جائحة كورونا التي أعلنتها الحكومة في 4 حزيران الماضي، والتي تشير إلى أن استئناف السفر يتم وفق معايير تضعها وزارة الصحة، ولجنة الأوبئة وخلية الأزمة.
ولفت إلى أن التوصل لفتح المطارات جاء نتيجة لجهود قامت بها العديد من الجهات الحكومية والرسمية، ووزارات الصحة، والنقل، والسياحة والخارجية، ولجنة الأوبئة وخلية الأزمة التي تضم ممثلين عن جميع مؤسسات الدولة المعنية بأزمة كورونا وتبعاتها.
وأشار العضايلة إلى أن عملية الفتح التدريجي للمطارات وحركة الطيران تستند لمحورين: الأول يتمثل بتحديد الدول التي يمكن السفر منها وإليها في هذه المرحلة وفق نظام لتصنيف الحالة الوبائية للدول، مؤكدا أن هذا النظام يعد نقطة الانطلاق في منظومة العمل.
وأشار إلى أن وزارة الصحة ولجنة الأوبئة وضعتا نظاماً لتصنيف الحالة الوبائية للدول، وأفرزتا قوائم للدول بحسب الحالة الوبائية فيها: الخضراء وهي التي تتمتع بحالة وبائية جيدة مشابهة للأردن أو أفضل، ويكون السفر منها وإليها أسهل من حيث متطلبات الحجر، والصفراء التي يتطلب السفر منها وإليها المزيد من الإجراءات الوقائية، والحمراء التي يخضع السفر منها وإليها لمتطلبات صحية ووقائية إضافية.
واضاف، ان المحور الثاني يتضمن مجموعة المتطلبات والإجراءات الصحية والوقائية والتنظيمية التي تحكم المسافر والزائر، من لحظة بدء التحضير للسفر وحتى الوصول للأردن ومغادرة المطار، وذلك لحماية صحته، وصحة المتعاملين معه، والحد من وصول العدوى من الخارج للأردن.
وأكد أن فتح المطارات وحركة السفر تعد خطوة أولى وضرورية تسمح لنا البدء بتنسيق ثنائي مع دول القائمة الخضراء لتسيير الرحلات من وإلى الأردن، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تسيير الرحلات خلال النصف الأول من آب القادم، إذا ما تمكنت من استكمال التنسيق الثنائي مع هذه الدول وتأكيد موافقتها على الإجراءات المتبعة، والاتفاق على التعامل بالمثل من حيث هذه الإجراءات.
ونوه العضايلة إلى ان استمرار فتح المطارات وحركة الطيران سيخضع لتقييم مستمر وتقدير لخطورة الحالة الوبائية، ويتم تعديله توسيعا أو تضييقاً بحسب مستجدات الحالة الوبائية داخلياً في الأردن، وأيضاً في الدول المسموح السفر منها وإليها.
وجدد وزير الدولة لشؤون الإعلام التأكيد على أن عودة الأردنيين هي دائماً أولوية الحكومة الأولى، مشيرا إلى أن إعلان اليوم سيتيح للأردنيين المتواجدين في دول القائمة الخضراء العودة للمملكة بيسر أكبر، وتحديداً الدول الخضراء التي بينها وبين الأردن رحلات مباشرة، إضافة إلى الاستمرار بزيادة عدد رحلات عودة الأردنيين من دول أخرى خارج القائمة الخضراء، وفق متطلبات الحجر والوقاية الصحية المعمول بها.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول إذا كان هناك تغيير على الموقف الاردني من القضية الفلسطينية، أكد العضايلة أن رئيس الوزراء أوضح خلال مقابلته مع صحيفة الغارديان البريطانية أن خيار الأردن هو حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وتحدى رئيس الوزراء - بحسب العضايلة- إذا كانت إسرائيل تقبل بدولة واحدة ديمقراطية، بعيدا عن خيار حل الدولتين، مشيرا إلى أن البعض أخذ عناوين المقابلة في غير سياقها الصحيح، ومشددا على أن موقف الأردن ثابت وواضح ومنسجم مع قرارات الشرعية الدولية.