محاربة الفساد دفعة واحدة.. الأصوات الرافضة هل تثني هيئة النزاهة

مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/19 الساعة 12:03
مدار الساعة - كتب: نهار ابو الليل - يطالبون الدولة بمحاربة الفساد، فإن هي فعلت، هاجموها. فما تفعل الدولة إذن؟ حسنا. هل يريدون مكافحة الفساد أم لا؟ ما الذي يريدونه تماما. نفهم ان بعض البوصلة مفقودة، ونفهم أن الفوضى أطاحت بالبصر والبصيرة. لكن أن تطالب بالمعنى ونقيضه في الجملة الأولى وثانيها؛ فهذا كثير. نسمع أصواتا عالية مطالبة هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بمكافحة الفساد. تتحرك الهيئة، وتطيح ببعض الكبار من المتهربين، فلما فعلت الهيئة ما فعلت راحوا يكيلون لها التهم. كأنهم يريدون ان يؤخذ الفساد دفعة واحدة؟ كيف؟ هل يمكن ذلك؟ لا يمكن. كل تلك السنين، وكل هذا الغبار فوق وتحت السجادة، ثم على الجهات المسؤولة أن تنفضه دفعة واحدة؟ هذا ليس فيلما من أفلام هوليوود. هنا الواقع. والواقع معقد. والواقع بحاجة الى حكمة. والحكمة تقتضي خطوات، والخطوات ذات نفس طويل. ألم تروا كيف فعل البعض بالفاسدين حمايةً؟! تقترب الهيئة من فاسدين فيقوم ذووهم بالاحتجاج.. إن كانوا يريدون مكافحة الفساد فلم يحتجوا إذن؟ على أن هناك ما يدعو الى الطمأنينة. الشعب حليف للحكومة وللدولة وداعمها. وما الإجراءات الأخيرة التي قامت بها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، ورئيسها الدكتور مهند علي حجازي، إلا أنموذجا للتوافق الشعبي والرسمي على مكافحة الفساد الذي يفترض أن يطبق على الجميع من منطلق المصلحة الوطنية العليا. هل اكتفت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بالموظفين الصغار؟ لم تفعل ذلك. أخذتهم معا. واحدا واحدا. لكن أصواتا تريد أن يؤخذ الكل دفعة واحدة؟ والسؤال هنا: هل يستوعب النسيج الاجتماعي ذلك؟ ستعلو أصوات هنا وهناك تنتقد الهيئة ورئيسها.. ولكن من يعرف حجازي سيعترف بأنه شرس في مواجهة الفاسدين. ولن تثنيه حملات الاساءه التي يتعرض لها بقصد ثنيه عن فتح ملفات تعود الى (...) وللحديث بقايا
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/19 الساعة 12:03