باسم العرب!

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/24 الساعة 00:38

تتحدث مندوبة الأردن الى مجلس الامن بالثقة التي يستحقها الاردن، رئيساً وممثلاً للقمة العربية التي فرضت نفسها، بالصوت والصورة على شاطئ البحر الميت، وبحضور نمط غير مسبوق لقادة المجموعة العربية.

لقد استطاع عبدالله الثاني جمع القادة العرب لاول مرة بعد قمتهم في بيروت. وحتى الذين لم تسمح لهم صحتهم بالحضور، اوفدوا اعلى مسؤول في الدولة ليمثلهم. فكانت القمة غير المسبوقة في أسوأ حالات امتنا، وكان الاردن «صاحب الأوله» وحادي الركب واستحق رئاسة الدورة، وتمثيل العرب في كافة العواصم الكبرى، والقوى الاقليمية سواء بسواء.

ان ديناميكية الجهد الاردني، جعل من بلدنا وقائدنا حجر الزاوية في بناء العمل القومي العربي ليس كلاما، ونفاقا، وانما العمل الذي يوفي مصائر ومصالح الامة. ويعطي للاجيال الطالعة الامل بوطن حقيقي يقوم على الصدق واليقين عملا بالقاعدة: مارسوا البطولة ولا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل!.

كان مجلس الامن يوم امس يستمع للصوت الاردني الواثق من قضيته. وواثق من ان المجلس لا يستمع الى اصوات موهومة، او قوى دولية تقبل الدفاع عن مصارع شعوب، وانهيار كيانات بالفيتو الذي اصبح معرّة، وصوتا نشازا يدافع عن نظام يقتل شعبه، ويستدعي امما وشعوبا للمساهمة في سفك الدم، وترحيل نصف الشعب السوري من وطنه، ومدنه وقراه.

نعم نحن نمثل الامة العربية في مجلس الامن وعلى الارض. واذا كان كرم شعبنا الاصيل لا يناقش في جدوى اللجوء العربي على هذه الارض، ولا يتذمر ولا يمارس المقاومة والممانعة اياها، وهي لم تكن الا احتلال لبنان العربي، وفرض مخابرات العالم على شعبه، وحين سمع صوت لبنان يطالبه بالحرية، بعد سفك دم شهيده الحريري، انسحب.. ولم يمانع في احتلال اسرائيل ثلث مساحة لبنان: من الناقورة حتى الليطاني لمدة ربع قرن.

الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/24 الساعة 00:38