أميركا الجديدة والعالم العربي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/24 الساعة 00:37
في مقابل سياسة الرئيس الأميركي السابق أوباما بالانسحاب السياسي من منطقة الشرق الأوسط ، فإن سياسة الرئيس الأميركي الجديد ترامب تعطي العالم العربي أهمية خاصة بدلالة الدعوات التي وجهت لعدد من القادة العرب للقائه في البيت الابيض وفي المقدمة: جلالة الملك عبد الله ، ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان ، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وقريباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
دعونا نقف في هذا العمود عند اللقاء بين الرئيسين الأميركي والمصري ، حيث يقول مراقب ان من شاهد الجلسة الحميمة بين ترامب والسيسي يعتقد أن إدارة أوباما والربيع العربي لم يحدثا أبداً ، وأن العلاقة بين مصر وأميركا تتجاوز الظروف والمتغيرات ، ذلك أن مصر تحتاج أميركا بقدر ما تحتاج أميركا مصر.
الرئيس المصري كان أول رئيس دولة يهنئ ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية ، وكان المقصود أن يحل التواصل بين ترامب والسيسي محل التحالف بين أوباما والإخوان المسلمين.
أوباما أوقف المساعدات العسكرية لمصر لمدة 18 شهراً كرد فعل على عملية خلع نظام الإخوان ورئيسه محمد مرسي.
اتفق الجانبان على أولوية محاربة الإرهاب بصرف النظر عن أية اعتبارات اخرى ، ومن هنا كان تشجيع ترامب على بيع طائرات إف 16 للبحرين بدون شروط تتعلق بسلوك حكومتها تجاه المعارضة.
مصر ثاني أكبر دولة تتلقى مساعدات عسكرية من أميركا (بعد إسرائيل) ومن الطبيعي أن يرغب الرئيس المصري في استمرار وحماية حصة مصر من تلك المساعدات.
الرئيس المصري حاول إقناع نظيره الأميركي بعدة مواقف لعل أهمها إعلان الإخوان منظمة إرهابية ، والتراجع عن نقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس ، وليس معروفاً إلى أي حد نجح السيسي في هذا المسعى.
قبل أن يلتقي الرئيسان ، تلقى ترامب تقريراً استخبارياً يقول أن شعبية السيسي ما زالت عالية ، وأن فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2018 مؤكد ، وبالتالي فإنه زعيم مستقر يمكن المراهنة عليه ، خاصة وأنه يقود أكبر وأهم دولة عربية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في شؤون الشرق الاوسط.
وزير الدفاع الأميركي الجديد وصل إلى القاهرة في الأسبوع الماضي ، مما يشير إلى عملية إعادة صياغة للعلاقة المصرية الأميركية على ضوء النقاط التي اتفق عليها الرئيسان.
جلالة الملك بوصفه رئيس القمة العربية يعمل لتنسيق موقف عربي موحد في مجال صياغة العلاقة العربية الأميركية الجديدة.
الرأي
دعونا نقف في هذا العمود عند اللقاء بين الرئيسين الأميركي والمصري ، حيث يقول مراقب ان من شاهد الجلسة الحميمة بين ترامب والسيسي يعتقد أن إدارة أوباما والربيع العربي لم يحدثا أبداً ، وأن العلاقة بين مصر وأميركا تتجاوز الظروف والمتغيرات ، ذلك أن مصر تحتاج أميركا بقدر ما تحتاج أميركا مصر.
الرئيس المصري كان أول رئيس دولة يهنئ ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية ، وكان المقصود أن يحل التواصل بين ترامب والسيسي محل التحالف بين أوباما والإخوان المسلمين.
أوباما أوقف المساعدات العسكرية لمصر لمدة 18 شهراً كرد فعل على عملية خلع نظام الإخوان ورئيسه محمد مرسي.
اتفق الجانبان على أولوية محاربة الإرهاب بصرف النظر عن أية اعتبارات اخرى ، ومن هنا كان تشجيع ترامب على بيع طائرات إف 16 للبحرين بدون شروط تتعلق بسلوك حكومتها تجاه المعارضة.
مصر ثاني أكبر دولة تتلقى مساعدات عسكرية من أميركا (بعد إسرائيل) ومن الطبيعي أن يرغب الرئيس المصري في استمرار وحماية حصة مصر من تلك المساعدات.
الرئيس المصري حاول إقناع نظيره الأميركي بعدة مواقف لعل أهمها إعلان الإخوان منظمة إرهابية ، والتراجع عن نقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس ، وليس معروفاً إلى أي حد نجح السيسي في هذا المسعى.
قبل أن يلتقي الرئيسان ، تلقى ترامب تقريراً استخبارياً يقول أن شعبية السيسي ما زالت عالية ، وأن فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2018 مؤكد ، وبالتالي فإنه زعيم مستقر يمكن المراهنة عليه ، خاصة وأنه يقود أكبر وأهم دولة عربية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في شؤون الشرق الاوسط.
وزير الدفاع الأميركي الجديد وصل إلى القاهرة في الأسبوع الماضي ، مما يشير إلى عملية إعادة صياغة للعلاقة المصرية الأميركية على ضوء النقاط التي اتفق عليها الرئيسان.
جلالة الملك بوصفه رئيس القمة العربية يعمل لتنسيق موقف عربي موحد في مجال صياغة العلاقة العربية الأميركية الجديدة.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/24 الساعة 00:37