مشروع التحريج الوطني سـيفتح المجال لإعادة التوازن للنظام البيئي
مدار الساعة - قال وزير البيئة ووزير الزراعة المكلف، صالح الخرابشة، إنّ مشروع التحريج الوطني سـيفتح المجال لإعادة التوازن للنظام البيئي، من خلال العمل على زيادة الغطاء النباتي.
وأضاف الخرابشة، الخميس، أنّ النظام البيئي تأثر سلبًا وبشكل ملحوظ، من جراء الاعتداء الجائر على الثروة الحرجية أو التدهور الطبيعي لسلامة الغابات؛ بسبب تقدم الأشجار بالعمر أو تغير العوامل الجوية.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى توسيع وزيادة الرقعة الخضراء بجميع مناطق المملكة، وتشجير وزراعة الأشجار على جنبات الطرق الخارجية والداخلية، لتجميلها والاستفادة منها، مشددا على ضرورة إيجاد إدارة دائمة تعنى بشأن الغابات، وبشكل مستدام، تستطيع من خلالها الحفاظ على الغابات ومتابعتها، وتزويد المعنيين بتقارير دورية حول سير العمل فيها.
وبين أنه سيتم اعتماد مبدأ الشراكة مع المجتمعات المحلية من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لدعم الأعمال، بينما يقع على عاتق المشغلين من المجتمعات المحلية عملية التشغيل والتطوير.
وأشار الخرابشة إلى أن المشروع يسهم، وبشكل كبير بالحفاظ على التنوع الحيوي، وتدعيم الأنظمة البيئية في الأردن، والتأثير إيجابًا على النظم البيئية ومكافحة التصحر، الذي بات من المشاكل الكبيرة التي تقتضي التصدي لها ومواجهتها.
وأكد الخرابشة أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات البيئية على وجه الخصوص، كشريك استراتيجي لوزارة البيئة، مشيرا إلى أن الوزارة تعول كثيرًا في هذه المرحلة بالذات، على دور الجمعيات البيئية والمجتمعات المحلية الأخرى، بتقديم كل أشكال المساعدة لإنجاح هذا المشروع الوطني.
يُشار إلى أن مشروع التحريج الوطني، أطلقته وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة، بُغية زراعة 10 ملايين شجرة حرجية خلال الأعوام العشرة المقبلة.
وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من الأمور والقضايا، التي تهدف إلى تكثيف الجهود، والعمل الجاد لإنجاح المشروع، فيما تم الاستماع إلى وجهات نظر كل الأطراف للوصول إلى رؤى مشتركة، يمكن البناء عليها في عملية الإعداد والتنفيذ، وبشكل يضمن تشاركية جميع الجهات الحكومية والخاصة والشركاء الداعمين، بعملية التخطيط، واتخاذ القرار المناسب للبدء بعملية التنفيذ.