د. سامي العموش يكتب: خطوات غير مسبوقة لوزارة التربية والتعليم

مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/11 الساعة 00:05
كتب: د.سامي علي العموش لا يخفى على أحد الدور المتميز لوزارة التربية، لا بل الريادة في التوجهات نحو المستقبل بإدارة حديثة شابة متقدمة في الرؤية تتطلع للمستقبل بلا خوف ولا تردد؛ لما تمثله من قناعات لديها وكان لها القدرة في الرد وأثبتت الأيام بأنها كانت سباقة في الطرح والبديل مما شكل قاعدة بيانية استطاعت الوزارة التعامل معها كأساس في مرحلة (أزمة الكورونا)، ولا يخفى على أحد بأن الجميع يتطلع إلى الأردن بكل الاتجاهات في ظل أزمة الكورونا وخصوصاً إلى التعليم وكيفية احتواءه والتعامل معه، من هنا يسجل لها القدرة في التعامل مع المنصات والمواقع والتلفزيونات لأداء الرسالة بالرغم من كل التحديات وظروف التشويش المختلفة وجهات لها مصالح وتوجهات إلا أن الوزارة كانت مصرة ومتطلعة إلى الأمام واضعة نصب عينيها مصلحة الوطن والمواطن واستمرارية التعليم بغض النظر عن الظروف والمعطيات، (وكان ما كان) والآن استطاعت أن تنظم امتحان الثانوية العامة بناءاً على المعطيات السابقة بتحويل جزء من الأسئلة إلى اختيار من متعدد في العام الماضي مما ساعد الوزارة في التعامل مع كورونا أن يتم البناء على ما سبق وبما يتناسب وطبيعة الظرف، ومن يتابع الامتحانات من يومها الأول لغاية هذا التاريخ يجد بأن الأمور تسير بطريقة سلسة وهناك استجابة سريعة للتغذية الراجعة من المواقع التي يتم فيها عقد الامتحانات وهنا أسجل بصدق للأمين العام للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة الجرأة والقدرة في التعامل مع هذه التحديات للوصول إلى ما وصلنا إليه في إخراج هذا الامتحان بصورة لائقة ومميزة كونه من أدار في العام الماضي إدارة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، وهنا أعني كافة الفريق العامل، فبارك الله بهذه الجهود التي دائماً تضع الأردن الوطن الغالي فوق كل اعتبار. وبالعودة إلى العام الماضي والجهود المبذولة في طريقة سيناريو وإخراج للامتحان النهائي أو التكميلي الذي تزامن مع قبل بداية الفصل الأول مما أسعف الطلاب بالتقدم للجامعة من خلال حصولهم على معدلات تؤهلهم وعدم إضاعة الفرصة عليهم للتقدم إلى كليات معينة مثل كليتي (الطب البشري والأسنان) والتي تقتضي أن يكون التسجيل في بداية العام وهذا يسجل للوزارة لأول مرة، لعدم إضاعة الفرصة على الطلبة عاماً كاملاً حتى يتسنى لهم التقدم من بداية الفصل، حيث كانت هناك خطيئة تم تجاوزها بأن يبقى الطالب لمدة عام ليتسنى له تقديم طلب لكلية الطب البشري أو طب الأسنان، هذه من قضايا التطوير والأشياء التي لمسناها في العام الماضي بحيث تجاوزت خطيئة كبيرة كان الطلبة ضحايا لها، فنتطلع دوماً لما هو أفضل؛ خدمة للوطن والمواطن، فلا يعقل أن يترك هؤلاء الطلبة لبداية الفصل الثاني وهنا تفويت الفرص على الطلبة. فالأردن يتجه نحو الأفضل بعون الله برغم كل التحديات لأن فيه الخير وفي أبنائه وسيلمس الجميع كل ذلك عبر السنوات ولنكن صادقين ففكرة التغيير من حال إلى حال في الدول النامية تكون صعبة وعرضة للانتقاد كون بأن هناك كثير من المحافظين الذين ينظرون إلى الأمور من لون واحد، فالتعددية هي مطلب للجميع ومن خلالها سنلمس تغذية راجعة تؤكد صدق التوجه والأمور تقاس بخواتيمها.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/11 الساعة 00:05