‘أمّا أنا‘.. جديد الكاتبة رولا نصراوين
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/23 الساعة 11:25
مدار الساعة - ما تزال الكاتبة رولا نصراوين تبهرنا بنصوصها النثرية التي تقارب الشعر بروحها. هذا ما يمكن أن يتوقف عليه القارئ عند مطالعة كتابها الثالث الجديد:"أما أنا"، الصادر مؤخرا عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان.
نصوص مرسلة، متفاوتة الطول، لا تحمل عناوين محددة، لا بدّ أن الكاتبة سجلتها في ظروف مختلفة، فكلما اختمرت لديها فكرة، دوّنتها، أو كلما لمعت في ذهنها صورة دوّنتها، أي أنها تركت روحها تكتب على سجيتها، لكنّ الأفكار التي تدونها تأتي عميقة في دلالاتها ومعانيها، فمثلا تستهل الكاتبة الكتاب بمقطوعة عن الغاردينيا، التي توحي لها بفكرة عميقة عن الحياة، تقول:
"... وأخيراً،
أزهرت الغاردينيا في شرفتي،
فاح عطرها،
ازدانت أوراقها ألقا.
ربما لم أدرك..
أن ثمر الحياة ينبتُ في أوانه،
لا في أواني!"
وتقدم صورا شعرية تختزل الكثير من الكلام، وتنبض بكثير من الحياة:
"هلّا أعدتَ لي
أصابعي
هي مُلكي وحدي.."
وتقدم أيضا هذه الصورة الشعرية:
"أمّا أنا،
وقد عادتْ زخاتُ المطرِ،
قبّلتُ شفاهَ الريحان،
فاندلقَ النبيذُ.
يا حارس الكرمة
توقف!
لم ينضجْ العنبُ بعدُ.
أنا..
قصـيدةٌ
مرصودةٌ للهجر.."
يقول الكاتب والشاعر حسين نشوان عن الكاتبة نصراوين: "إنها كاتبة توقعنا في شرك نصوصها دون أن يكون لها القدرة على ردِّها أو الهروب منها، وتدونُها برجع العاتب بكلمات لا تخلو أحياناً من نزفٍ ووجع. تختار صورها من الواقع، وتضفي عليها روحها الصافية، بصادق كلامها، لتزرع الأمل، وتلونها بالحلم، الحلم الذي يراوغ احتيال الحياة بالكتابة".
ويصف الناقد والشاعر د.راشد عيسى كتباتها بأنها: "فيوض وجدانية وبوح رومانسي رقيق مُبهر بالصدق والعفوية، ومصوغ بجماليات تعبيرية رشيقة، لا أثر فيها للتعقيد والتكلف، إنها تقدِّم مشاعرها ومواقف قلبها وفكرها بشجاعةٍ خجولة وبساطةٍ أنيسة ممتعة، وهي بذلك تذكِّر ببدايات جبران خليل جبران"
أما الناقد الشاعر محمد سلام جميعان فيقول عنها: "تقودنا رولا برشاقة العبارة وأدبيتها إلى استنشاق قوانين الصراع بين الأهواء والمبادئ، والكشف عن حُجب المستقبل البعيد، وإزاحة الظلام عن كفن الخيال المريض، وتجاوز الألم اللاذع والحزن المتمادي، لننتقل من حالة النقص إلى حالة الكمال، ومن الألم إلى الأمل، ومن العجز والتفريط إلى القدرة والاستطاعة، ليبقى الإنسان خزانة لا تنفذ من الحلم والحزم، وكنزاً طافحاً بالتجدد والامتلاء بالرغبات السامية".
أما هي فتقول عن نفسها:
"أما أنا
راهبةٌ بالجسد
ناسكةٌ بالروح
كاهنةٌ بالفكر
ولكن ثمّة شيطان
يجتاحُني..
برغبةٍ حمقاء
ويلوذُ بالفرار..."
يذكر أن الكاتبة رولا نصراوين من مواليد عمان بتاريخ 30/4/1977 وحاصلة على درجة البكالوريس في اللغة الإنجليزبية من جامعة الزيتونة، بالإضافة الى درجة الدبلوم العالي في التجارة من معهد مانشيستر، عملت بقسم العلاقات الدولية والعامة بمركز الحسين للسرطان، ومن ثم بشركة اكسبرس للاتصالات، وفي شركة أمنية للاتصالات أيضا.
صدر لها إضافة إلى كتاب"أما أنا" كتابان هما:"هكذا تكون البداية"، و"لأنها الدنيا".
نصوص مرسلة، متفاوتة الطول، لا تحمل عناوين محددة، لا بدّ أن الكاتبة سجلتها في ظروف مختلفة، فكلما اختمرت لديها فكرة، دوّنتها، أو كلما لمعت في ذهنها صورة دوّنتها، أي أنها تركت روحها تكتب على سجيتها، لكنّ الأفكار التي تدونها تأتي عميقة في دلالاتها ومعانيها، فمثلا تستهل الكاتبة الكتاب بمقطوعة عن الغاردينيا، التي توحي لها بفكرة عميقة عن الحياة، تقول:
"... وأخيراً،
أزهرت الغاردينيا في شرفتي،
فاح عطرها،
ازدانت أوراقها ألقا.
ربما لم أدرك..
أن ثمر الحياة ينبتُ في أوانه،
لا في أواني!"
وتقدم صورا شعرية تختزل الكثير من الكلام، وتنبض بكثير من الحياة:
"هلّا أعدتَ لي
أصابعي
هي مُلكي وحدي.."
وتقدم أيضا هذه الصورة الشعرية:
"أمّا أنا،
وقد عادتْ زخاتُ المطرِ،
قبّلتُ شفاهَ الريحان،
فاندلقَ النبيذُ.
يا حارس الكرمة
توقف!
لم ينضجْ العنبُ بعدُ.
أنا..
قصـيدةٌ
مرصودةٌ للهجر.."
يقول الكاتب والشاعر حسين نشوان عن الكاتبة نصراوين: "إنها كاتبة توقعنا في شرك نصوصها دون أن يكون لها القدرة على ردِّها أو الهروب منها، وتدونُها برجع العاتب بكلمات لا تخلو أحياناً من نزفٍ ووجع. تختار صورها من الواقع، وتضفي عليها روحها الصافية، بصادق كلامها، لتزرع الأمل، وتلونها بالحلم، الحلم الذي يراوغ احتيال الحياة بالكتابة".
ويصف الناقد والشاعر د.راشد عيسى كتباتها بأنها: "فيوض وجدانية وبوح رومانسي رقيق مُبهر بالصدق والعفوية، ومصوغ بجماليات تعبيرية رشيقة، لا أثر فيها للتعقيد والتكلف، إنها تقدِّم مشاعرها ومواقف قلبها وفكرها بشجاعةٍ خجولة وبساطةٍ أنيسة ممتعة، وهي بذلك تذكِّر ببدايات جبران خليل جبران"
أما الناقد الشاعر محمد سلام جميعان فيقول عنها: "تقودنا رولا برشاقة العبارة وأدبيتها إلى استنشاق قوانين الصراع بين الأهواء والمبادئ، والكشف عن حُجب المستقبل البعيد، وإزاحة الظلام عن كفن الخيال المريض، وتجاوز الألم اللاذع والحزن المتمادي، لننتقل من حالة النقص إلى حالة الكمال، ومن الألم إلى الأمل، ومن العجز والتفريط إلى القدرة والاستطاعة، ليبقى الإنسان خزانة لا تنفذ من الحلم والحزم، وكنزاً طافحاً بالتجدد والامتلاء بالرغبات السامية".
أما هي فتقول عن نفسها:
"أما أنا
راهبةٌ بالجسد
ناسكةٌ بالروح
كاهنةٌ بالفكر
ولكن ثمّة شيطان
يجتاحُني..
برغبةٍ حمقاء
ويلوذُ بالفرار..."
يذكر أن الكاتبة رولا نصراوين من مواليد عمان بتاريخ 30/4/1977 وحاصلة على درجة البكالوريس في اللغة الإنجليزبية من جامعة الزيتونة، بالإضافة الى درجة الدبلوم العالي في التجارة من معهد مانشيستر، عملت بقسم العلاقات الدولية والعامة بمركز الحسين للسرطان، ومن ثم بشركة اكسبرس للاتصالات، وفي شركة أمنية للاتصالات أيضا.
صدر لها إضافة إلى كتاب"أما أنا" كتابان هما:"هكذا تكون البداية"، و"لأنها الدنيا".
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/23 الساعة 11:25