حسان ملكاوي يكتب: نصر عربي بامضاء جزائري

مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/08 الساعة 10:24
بقلم: حسان عمر ملكاوي بدايه نترحم على كل شهداء الجزائر والامتين العربية والاسلامية الذين ناضلوا ضد الاستعمار ورفضوا الخضوع وفدوا ذرات تراب الاوطان وضحوا لاجل الحرية للشعب والمجد والاستقلال لاوطانهم. ولا يخفى على احد ان الجزائر الحبيبة مثال في قصص وحكايات التضحية والنضال ضد المستعمر تلك الحكايات التي تعجز عن احتوائها ووصفها كل المجلدات ويعجز الشعراء والكتاب عن التغني والوصف فتاريخها النضالي والكفاح المشرف ضد الاستعمار لمدة ١٣٢ سنه لا يمكن ان يتم وصفه بما يستحق مهما بلغت قوة وبلاغة من يكتب. ومنذ الطفولة تعلمنا ان الجزائر هي بلد المليون شهيد وهي من الداعمين للثورات ضد الاحتلال في مختلف البلاد العربية انطلاقا من رابطة وحدة الدم والمصير والمشترك والاخوة الصادقة والتقديس للحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش برغد وسلام في ارضهم. ان استرجاع جماجم ٢٤ شهيدا من ابطال المقاومة في القرن التاسع عشر من المتحف الوطني للمستعمر مطلب ومسعى عملت لاجله الجزائر على مدى السنين والايام وتحقق المطلب وتنفذ الوعد من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وفقه الله وسدد على طريق الخير مسعاه ومبتغاه، وهذا الاسترجاع هو نتاج جهود مضنية وعمل شاق ومتواصل لا ينكره الا جاحد او حاقد وتشاء الظروف ان يصادف هذا النصر مع تاريخ الاستقلال الثامن والخمسين والمصادف في الخامس من تموز ولتشكل الاعادة طعم ومذاق جديد وعنوان خاص لذكرى الاستقلال وكل ذلك مؤشر ودليل على حقبة ومرحلة جديدة من النصر والتقدم والازدهار عنوانها الحب والامتنان والعرفان لشهداء الماضي والفخر والمجد والتكريم لاحفادهم والتنعم بحاضر مزدهر ومواصلة التقدم في طريق الاعتلاء وتاكيد على ان النصر لن يتوقف عند هذا الحد وخاصة ملف الارشيف الوطني الذي نامل بنصر قريب فيه تحقيقه. ولا شك ان الدموع التي ذرفت في استقبال جماجم الشهداء كانت دموعا تختلط فيها المشاعر بين الحزن والبكاء على الشهداء والفرح بالنصر والمجد الذي تحقق بعودة شهداء سقوا بدمائهم ارضا عادوا اليها لتحضن وتضم رفاتهم ولتشكل عودتهم نقطة مضئية في العمل السياسي الجزائري وعدم التفريط بالحق وان طال الزمن ودليلا من ادلة كثيرة على التاريخ الدموي للمستعمر الحافل بجرائم وحشية ارتكبها ذلك المستعمر على مدى الزمن كل عام والجزائر تنعم ارضا وفضاء حكومة وشعب وقيادة بالف خير وسلام حمى الله الجزائر وسائر اوطان امتنا المجيدة واخيرا ولان المستعمر مهما حاول فرض وجوده فلن ينجح في جعل وجوده امر واقع ليس له دافع وكما قال الشاعر ابو القاسم الشابي: اذا الشعبُ يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيبَ القدر ولا بد لليلِ ان ينجلي ولا بد للقيدِ ان ينكسر اذا ما طمحتَ الى غاية ركبتَ المنى ونسيتَ الحذر واذا طمحتَ الحياة للنفوس فلا بد ان يستجيبَ القدر وسيبقى الفرح منقصوصا حتى يتم استعادة قطعة القلب المغتصبة فلسطين الحبيبة التي هي مهجة الفؤاد ونبض القلب ودم الشرايين وستبقى فلسطين قضيتنا الاولى والله نسال نصرا قريبا وتحرير اولى القبلتين وثالث الحرمين انه نعم المولى ونعم النصير . وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.
  • ملكا
  • عربية
  • لب
  • رئيس
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/08 الساعة 10:24