من آليات تعزيز دور ومكانة المعلم الأردني
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/22 الساعة 23:46
منذ أن أعلنت جماعة عمان لحوارات المستقبل عن مبادرتها لتعزيز مكانة ودور المعلم وفق أحدث المعايير العالمية لاختيار وتدريب المعلمين الأردنيين، والأسئلة تثور عن آليات تنفيذ هذه المبادرة، التي هي جزء من استراتيجية متكاملة لتطوير التعليم، تعكف جماعة عمان لحوارات المستقبل على وضعها، في إطار جهود الجماعة الهادفة إلى المساهمة الإيجابية في إصلاح واقعنا الوطني، الذي تعتقد الجماعة أن إصلاح التعليم هو المدخل الحقيقي له. فإذا أردنا إصلاحاً اقتصادياً منتجاً يحقق الاكتفاء الذاتي وصولاً إلى الرفاه فإن التعليم هو المدخل الحقيقي والسليم إلى ذلك، وإذا أردنا إصلاحاً ثقافياُ يسهم في رفع وعينا الوطني ويضعنا في دائرة الفعل والتدافع الحضاريين فإن إصلاح التعليم هو سبيلنا إلى ذلك، وإذا أردنا إصلاح نظامنا الصحي وصولاً إلى وضع يشعر فيه المواطن بالأمان على مستقبله الصحي، فإن إصلاح التعليم هو المدخل إلى ذلك، بل إن التعليم هو الذي يحدد الصورة النهائية التي نريد لمجتمعنا أن يكون عليها، لأن التعليم هو وسيلة إعداد الإنسان، الصانع الحقيقي للمجتمع أو لإصلاحه في كل المجالات.ولكل ما تقدم ولغيره كان التعليم أولوية على جدول أعمال جماعة عمان لحوارات المستقبل.
أما عن آليات تنفيذ المبادرة ومن ثم الاستراتيجية، فالمدخل إلى الإجابة على هذا السؤال هو: أن جماعة عمان لحوارات المستقبل هي مجموعة تفكير وتفكر، تعمل وفق آليات هذا النمط من الجماعات التي تسعى إلى دراسة المشكلات الوطنية دراسة علمية جادة ومحايدة، وتعمل بهدوء وإصرار وحيادية بعيداً عن الضغوطات بكل أنواعها وألوانها، بما في ذلك ضغط الوقت، وضغط الحسابات السياسية والوظيفية، أي العمل باستقلالية تامة، وهذه هي أهم مميزات مجموعات التفكير والتفكر كجماعة عمان لحوارات المستقبل،التي تسعى إلى الوصول لحلول حقيقية لمشاكل المجتمع، وفي طليعتها مشكلة التعليم.
إن الخطوة المهمة والحاسمة في عمل جماعات التفكير هي تحديد طبيعة المشكلة وحجمها، مع معرفة أسبابها، مما يقود إلى تحديد سبل علاجها، وهذا هو مدخل عمل جماعة عمان وجوهره، لكن عمل الجماعة لا يتوقف عند هذه الخطوة بل إن الجماعة تبني على هذه الخطوة مقتضياتها، وأول ذلك أنها تتواصل مع الجهات المسؤولة وصاحبة القرار في مجال القضية المطروحة للنقاش، وتضعها في صورة ما وصلت إليه الجماعة من تصورات لحل المشكلة، ساعية إلى بناء شراكة معها في سبيل حل المشكلة انطلاقا من قناعة الجماعة، بأن حل الكثير من مشاكلنا يحتاج إلى تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص، وحتى تتم هذه الشراكة وتؤتى أكُلها تصر جماعة عمان لحوارات المستقبل على متابعة الحلول المقترحة مع الجهات ذات العلاقة، إيمانا منها بأن جزءا من مشاكلنا لا يتمثل في غياب الحلول، ولكنه يتمثل في غياب المتابعة لهذه الحلول، ولعل هذه آفة الكثير من البرامج والخطط والأجندات التي وضعت في بلدنا، وكلفت الكثير من الجهد والمال، لكنها لم تؤت أكُلها لأن النسيان وضعها في أدراج المسؤولين، نتيجة لغياب المتابعة لها، وهو ماتسعى جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى تجنبه، من خلال متابعتها لمبادراتها وإبقائها حية وهي في سبيل ذلك تتحول في مرحلة من مراحل عملها إلى قوة ضغط مجتمعي تسعى إلى توسيع قاعدة الأنصار والمؤيدين لمبادراتها، وهم المعلمون في حالة مبادرة تعزيز مكانة المعلم ودوره، الذين يجب أن يشكلوا النسبة الأعلى من المناصرين للمبادرة، تدعمهم في ذلك سائر القوة الحية في مجتمعنا، والتي تؤمن بأن إصلاح التعليم صار ضرورة وطنية ملحة. من هنا فإن الجماعة تسعى إلى بناء رأي عام ضاغط، ولكنه مستنير يشارك فيه الكتّاب وتشارك فيه مواقع التواصل الاجتماعي، لتبني أولوية إصلاح التعليم في بلدنا وأولى خطواته إصلاح أوضاع المعلم الأردني الاجتماعية والمالية، ليعود المعلم قائداً اجتماعياً يحتل مكانة مرموقة في مجتمعه، ولتصبح مهنة التعليم مصدر فخر واعتزاز لمن يمارسها، وفي هذا الإطار ربطت مبادرة جماعة عمان لحوارات المستقبل لتعزيز مكانة ودور المعلم الأردني، بين تطوير مهارات المعلم وقدراته الفنية والتربوية، وبين تطوير المردود المالي للمعلم، وصولاً إلى أن يصبح راتبه هو أعلى راتب في سلم رواتب الدولة الأردنية، باعتبار أن المعلم هو صانع المهندس والطبيب والمحامي والوزير، فلايجوز أن يكون وضعه المادي والمعنوي دون أوضاعهم.
الرأي
أما عن آليات تنفيذ المبادرة ومن ثم الاستراتيجية، فالمدخل إلى الإجابة على هذا السؤال هو: أن جماعة عمان لحوارات المستقبل هي مجموعة تفكير وتفكر، تعمل وفق آليات هذا النمط من الجماعات التي تسعى إلى دراسة المشكلات الوطنية دراسة علمية جادة ومحايدة، وتعمل بهدوء وإصرار وحيادية بعيداً عن الضغوطات بكل أنواعها وألوانها، بما في ذلك ضغط الوقت، وضغط الحسابات السياسية والوظيفية، أي العمل باستقلالية تامة، وهذه هي أهم مميزات مجموعات التفكير والتفكر كجماعة عمان لحوارات المستقبل،التي تسعى إلى الوصول لحلول حقيقية لمشاكل المجتمع، وفي طليعتها مشكلة التعليم.
إن الخطوة المهمة والحاسمة في عمل جماعات التفكير هي تحديد طبيعة المشكلة وحجمها، مع معرفة أسبابها، مما يقود إلى تحديد سبل علاجها، وهذا هو مدخل عمل جماعة عمان وجوهره، لكن عمل الجماعة لا يتوقف عند هذه الخطوة بل إن الجماعة تبني على هذه الخطوة مقتضياتها، وأول ذلك أنها تتواصل مع الجهات المسؤولة وصاحبة القرار في مجال القضية المطروحة للنقاش، وتضعها في صورة ما وصلت إليه الجماعة من تصورات لحل المشكلة، ساعية إلى بناء شراكة معها في سبيل حل المشكلة انطلاقا من قناعة الجماعة، بأن حل الكثير من مشاكلنا يحتاج إلى تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص، وحتى تتم هذه الشراكة وتؤتى أكُلها تصر جماعة عمان لحوارات المستقبل على متابعة الحلول المقترحة مع الجهات ذات العلاقة، إيمانا منها بأن جزءا من مشاكلنا لا يتمثل في غياب الحلول، ولكنه يتمثل في غياب المتابعة لهذه الحلول، ولعل هذه آفة الكثير من البرامج والخطط والأجندات التي وضعت في بلدنا، وكلفت الكثير من الجهد والمال، لكنها لم تؤت أكُلها لأن النسيان وضعها في أدراج المسؤولين، نتيجة لغياب المتابعة لها، وهو ماتسعى جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى تجنبه، من خلال متابعتها لمبادراتها وإبقائها حية وهي في سبيل ذلك تتحول في مرحلة من مراحل عملها إلى قوة ضغط مجتمعي تسعى إلى توسيع قاعدة الأنصار والمؤيدين لمبادراتها، وهم المعلمون في حالة مبادرة تعزيز مكانة المعلم ودوره، الذين يجب أن يشكلوا النسبة الأعلى من المناصرين للمبادرة، تدعمهم في ذلك سائر القوة الحية في مجتمعنا، والتي تؤمن بأن إصلاح التعليم صار ضرورة وطنية ملحة. من هنا فإن الجماعة تسعى إلى بناء رأي عام ضاغط، ولكنه مستنير يشارك فيه الكتّاب وتشارك فيه مواقع التواصل الاجتماعي، لتبني أولوية إصلاح التعليم في بلدنا وأولى خطواته إصلاح أوضاع المعلم الأردني الاجتماعية والمالية، ليعود المعلم قائداً اجتماعياً يحتل مكانة مرموقة في مجتمعه، ولتصبح مهنة التعليم مصدر فخر واعتزاز لمن يمارسها، وفي هذا الإطار ربطت مبادرة جماعة عمان لحوارات المستقبل لتعزيز مكانة ودور المعلم الأردني، بين تطوير مهارات المعلم وقدراته الفنية والتربوية، وبين تطوير المردود المالي للمعلم، وصولاً إلى أن يصبح راتبه هو أعلى راتب في سلم رواتب الدولة الأردنية، باعتبار أن المعلم هو صانع المهندس والطبيب والمحامي والوزير، فلايجوز أن يكون وضعه المادي والمعنوي دون أوضاعهم.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/22 الساعة 23:46