فراغ العقول أم فراغ القلوب؟
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/22 الساعة 15:02
مع ايقاع الحياة السريع وتعقدياتها المتعددة وفي ظل حلول صعبة المنال اصبحنا نعيش في فراغ مقيت وفي غربة بين الاهل والاقران لا نراهم ولا نشعر بهم وهم بين ظهرانينا فالزيارات عزبزة والمجاملات مفقودة والمكالمات مقطوعة حتى اصبحت حياتنا لعنة من لعنات الشيطان وامسينا بدون انتماء او تواصل او حضور للذات او الوجود واصبحت حياتنا كقشة في مهب الرياح تعصف بها عاطفة الانانية وحب الذات وتلقي بها الى اتون الوحدة والملل والحياة الضنكة لا مؤنس فيها ولا رفيق بعيدة عن افاق الرحمة والمودة والحنان غذاء الروح والنفس.
لقد قتلتنا المادة والتي عشعشت في فكرنا ووجداننا ولفتنا ندور مختالين في فلكها حتى ارقت منامنا واضحت كل همنا وشاغلنا في حياتنا و سلبت منا كل النواحي الانسانية والعاطفية والاجتماعية التي تشكلنا حتى توهمنا بانها منجاتنا ومنقذنا من كل ضيق وانها سبيلنا الوحيد لتحقيق المستحيل واننا بامتلاكها نكون قادرين على شراء العبيد وجذب حب الناس وولائهم كالمغناطيس , وقهر القاصي والداني وصاحب المنصب الرفيع , ونسينا ان زمن العبودية قد افل وان الهواء لايشرى ولا يباع وان الحب والمودة لا يقاسوا بميزان , وان القلوب لا نمتلكها بالمزاد وان الدهر والرغد نقيضان ولايدومان وان الايام سجال وفيها من تقلبات جمة لا تخطر على بال , وان الغيم في السماء بعضه مطار , فهنيئا لمن استيقظ من الاوهام وعاش واقعه والايام , وادرك انه اذا كان المال طريق السعادة وكل ذلك فلماذا لم يسعد بها فرعون وقارون وهامان وهلكوا من دونه ولم يجلب لهم سوى الذل والهوان فهل لكم في ذلك عبرة يا اولي الالباب.
في زماننا اصبحت الاخوة معدومة والصداقة مفقودة والمحبة عزيزة والجيرة عداوة والتحية بيننا وهن وضعف وغباء حتى اصبح المعيار والقاسم المشترك بين هذه الامور هو ما نحققه من مصلحة شخصية ومن منفعة تعود علينا وما غيرها الا ضرب من الاوهام وقلة الادراك , واضحينا نترحم على اهل زمان من الاباء والاجداد الذين كانت تضمهم ما يسمى ( الساحة ) في ليال السمرالطوال وتجمعهم وليمة من كل بيت وتحيط بهم المحبة والمودة من كل صوب ومكان , يفرحون لفرح الاخرين ويحزنون لحزنهم ولا تاخذهم في محبة بعضهم لومة لائم , ولم يكونوا يملكوا كل المقومات التي نتمتع بها الان فمتى يعود الزمان الاول و تكون المحبة والاخوة من اجمل سمات هذا الزمان وننبذ الفرقة والبغضاء ونجعل من التواصل حليفنا اسوة بزمن الاباء والاجداد , ولكن لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.
لقد قتلتنا المادة والتي عشعشت في فكرنا ووجداننا ولفتنا ندور مختالين في فلكها حتى ارقت منامنا واضحت كل همنا وشاغلنا في حياتنا و سلبت منا كل النواحي الانسانية والعاطفية والاجتماعية التي تشكلنا حتى توهمنا بانها منجاتنا ومنقذنا من كل ضيق وانها سبيلنا الوحيد لتحقيق المستحيل واننا بامتلاكها نكون قادرين على شراء العبيد وجذب حب الناس وولائهم كالمغناطيس , وقهر القاصي والداني وصاحب المنصب الرفيع , ونسينا ان زمن العبودية قد افل وان الهواء لايشرى ولا يباع وان الحب والمودة لا يقاسوا بميزان , وان القلوب لا نمتلكها بالمزاد وان الدهر والرغد نقيضان ولايدومان وان الايام سجال وفيها من تقلبات جمة لا تخطر على بال , وان الغيم في السماء بعضه مطار , فهنيئا لمن استيقظ من الاوهام وعاش واقعه والايام , وادرك انه اذا كان المال طريق السعادة وكل ذلك فلماذا لم يسعد بها فرعون وقارون وهامان وهلكوا من دونه ولم يجلب لهم سوى الذل والهوان فهل لكم في ذلك عبرة يا اولي الالباب.
في زماننا اصبحت الاخوة معدومة والصداقة مفقودة والمحبة عزيزة والجيرة عداوة والتحية بيننا وهن وضعف وغباء حتى اصبح المعيار والقاسم المشترك بين هذه الامور هو ما نحققه من مصلحة شخصية ومن منفعة تعود علينا وما غيرها الا ضرب من الاوهام وقلة الادراك , واضحينا نترحم على اهل زمان من الاباء والاجداد الذين كانت تضمهم ما يسمى ( الساحة ) في ليال السمرالطوال وتجمعهم وليمة من كل بيت وتحيط بهم المحبة والمودة من كل صوب ومكان , يفرحون لفرح الاخرين ويحزنون لحزنهم ولا تاخذهم في محبة بعضهم لومة لائم , ولم يكونوا يملكوا كل المقومات التي نتمتع بها الان فمتى يعود الزمان الاول و تكون المحبة والاخوة من اجمل سمات هذا الزمان وننبذ الفرقة والبغضاء ونجعل من التواصل حليفنا اسوة بزمن الاباء والاجداد , ولكن لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/22 الساعة 15:02