كريشان يكتب: وزراء وسفراء.. أضابيرهم سوداء!!.. كيف؟.. ولماذا؟..

مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/01 الساعة 19:44
مدار الساعة - كتب: محمود كريشان لا شك بأن الذاكرة المستمدة من تفاصيل الحياة الشعبية هنا، حافلة بالمشاهد والإحداثيات، التي عفى عليها الزمن، ونحن نمضي بسرعة متناهية في ملاحقة التطور التكنولوجي وثورة المعلومات. زمان .. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كان المراجع للمستشفيات العسكرية، عندما يتعرض لوعكة صحية تلزمه بمراجعة الطبيب، كانت الخطوات الأولى المتعارف عليها "آنذاك" أن يذهب المريض إلى "السجل" في المستشفى، لإحضار إضبارته الطبية وغالباً تكون بألوان زرقاء أو خضراء، مطبوع على جلدتها الورقية إسم المريض وإذا كان منتفع "نفسه" أو من والده أو ابنه من مجندي العسكرية الأردنية، وتتضمن تاريخه المرضي ومراجعاته السابقة والفحوصات والروشيتات والإدخالات.
وبما أننا فتحنا طابق "الإضبارة" .. لا بد أن نعرّج على "القيود الأمنية" في زمن لم تكن فيه برمجيات تخزين المعلومات بالكمبيوتر، وقد كان فيه اللجوء إلى إسم "الأم" ليكون الفيصل، في قضايا "تشابه الأسماء" .. قبل استحداث خدمة "رقم الشصي" .. ونقصد "الرقم الوطني"..! المهم .. كان "المسؤول الأمني" في ذلك الوقت، وعندما يريد التهرب من الواسطات والإحراجات والضغوطات المتنوعة، كان يقول هامساً للوسطاء من الوجهاء والأقارب والأصدقاء: هاظا الزلمه إضبارته سودا "! .. وأنه يوجد "نقطة" في إضبارته !! .. لكن ذات "الضابط" إذا خضع للواسطات، وبعد تدقيق إسم الشخص المعني، كان يشرح المذكور "قريبي" أو "جاري" .. ويكون الرد إيجابياً في طبيعة "النخوة" والتسامح، وتأتي المشروحات "من فوق" مدونة بقلم (BIC) أخضر أو أحمر: مقصود.. و"لا مانع" .. وقد يكون المسؤول الهام، يتصرف على رأي عبارة "أهل الكرك" الكرام الذين عُرفوا تاريخياً بنخوتهم وتسامحهم .. قضيته بسيطة .. "طشي" .. بمعنى مشكلة "هاملة" !.. حتى في ثقافة الحارات الشعبية، كان الصبية اليافعون، وعندما تدب الخلافات بينهم، كانوا يصرخون في وجه أحد أطراف النزاع: ولك .. إسكت انت .. إضبارتك عندي .. بمعنى "بلاش أفتح الطابق" .. وبدون فضايح" حسب المفهوم الدارج !!.. نتذكر أيضاً فيما نتذكر ايضا، أن رئيس الحكومة في الستينات الشهيد وصفي التل، وكان "آنذاك" للمنصب "سيادته" و"ولايته"، فقرر "التل" ومن باب التسامح الأردني إحراق جميع "أضابير المطلوبين" وقيودهم "الورقية" على قاعدة "صفحة جديدة" .. و"اللي فات .. مات" ! .. والخير في الجايات!.. عموماً .. وبـ"المشرمحي" .. وعلى رأي الحصة المدرسية التنشيطية .. "بدون علامات" .. إقرأ واستمتع .. ندهش ونحن نرى قرارات "الدوار الرابع" التي تتوالى تباعاً بتعيين الأشخاص بوظائف منهم الوزراء و"السفراء" والمدراء .. وإضابيرهم لدى الجهات ذاتها مثل "كُحل الليل" .. سوداء ومليئة بالنقاط التي تتجاوز الخطوط الحمراء .. فهل هذا المقياس في الوصول إلى المناصب ؟ .. نريد أن نفهم !!.. Kreshan35@yahoo.com
  • مدار الساعة
  • معلومات
  • الأردن
  • الكرك
  • ثقافة
  • رئيس
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/01 الساعة 19:44