وقفة لجانب أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/22 الساعة 11:53

* عبد المجيد ابو خالد

تزامنا مع يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من نيسان أطلق الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ثورة بوجه الجلاد الظالم الغاشم لأخذ حقوقهم القانونية والانسانيه المشروعة حيث يتضامن ما يزيد على إلف وخمسمائة أسير في إضراب نضالي عن الطعام هو الأكبر والأوسع في نوعيته وقوته وهناك المزيد من الأسرى الذين ينضمون في هذا الإضراب النضالي الذي يبلغ عددهم ما يربو على ستة آلاف أسير فلسطيني

ثورة الأمعاء الخاوية التي شملت المناضلين الفلسطينيين الأسرى من جميع فصائلهم والتي انطلقت بقيادة الأسيرين المناضلين مروان البرغوثي واحمد سعدات لتأكد على حق الفلسطينيين في نضالهم المشروع لاسترداد حقوقهم المسلوبة على مدى عشرات العقود وان هذا الإضراب الذي يمارسه الفلسطينيون في سجون الاحتلال لتبعث على رسائل عدة منها ما هو العدو الصهيوني وأخر لمن يتصدرون المسرح الفلسطيني ورسالة أخرى إلى الأمة العربية الاسلاميه وحكامها ورسالة إلى جميع إنحاء العالم .. ففي الرسالة الأولى إلى العدو الصهيوني يؤكد الأسرى على حقهم المشروع في النضال وحق الشعب الفلسطيني الرازح تحت نيل الاحتلال وان فلسطين لا يمكن إلا إن تكون عربيه وان شعبها سينتصر حتما على كل أسلحة وقوة وجبروت المحتلين العابرين الذين سينتهون ويعبرون كما عبر غيرهم من المحتلين لأرض فلسطين

أما الرسالة الثانية فأنها تدعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة ونبذ الخلاف خاصة الخلاف الواقع بين حركتي فتح وحماس وان على هذه الفصائل الفلسطينية إن تكون بمستوى المسؤولية تجاه الوطن والقضية الفلسطينية وان على الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل إن يهب هبة رجل واحد تضامنا مع أسرانا الشجعان وان يتحملوا المسؤولية في غياب الوعي والتضامن والموقف العربي الذي أصبح يشكل عارا على امة العرب التي ما كانت هكذا إلا بعد المؤامرات التي أطاحت وتطيح في الدول العربية التقدمية .

إما الرسالة الثالثة للعرب والدول العربية فهي رسالة كبيره وحزينة وعاتبه على كل الأقطار العربية الذين يجب إن يقفوا حتى ولو كان من خلال الإعلام بجانب أشقائهم الأسرى المناضلين الذين يشكلون رأس الحربة ليس دفاعا عن فلسطين وحسب بل دفاعا عن الأمة والزعامات العربية التي تجثم تحت إقدام الصهيونية والامبريالية الأمريكية إما الرسالة الرابعة فهي لأحرار العالم لربما تكون لها تأثير ووقع أكثر من العالم العربي فهي رسالة لأحرار العالم تستنهض فيها همم الأحرار الكارهين الظالمين والظلام ليقفوا مع الأسرى الفلسطينيين ويضعون حدا للعربدة الصهيونية المدعومة من الحكومات الغربية ومن هم على إشكال ترامب وشاكلته من الإدارة الأمريكية

أيها الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال لكم كل تحية على وقفتكم النضالية الجبارة في وجه الغاصبين .. واستمروا فأنتم المعلمون الذين يعلمون العالم بأسره كيف يكون النضال وكيف تكون الهبات القوية في وجه المحتلين.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/22 الساعة 11:53