إطلاق ميثاق الشباب في العمل الإنساني في الأردن (صور)
بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس النرويجي للاجئين
مدار الساعة - اطلق وزير الشباب د. فارس البريزات اليوم ميثاق الشباب في العمل الإنساني بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس النرويجي للاجئين
البريزات قال خلال إطلاقه الميثاق أن جائحة كورونا (كوفيد ١٩) أظهرت الحاجة الملحة لتنظيم وتأطير العمل التطوعي في المملكة والمتمثل في تنسيق وتوحيد الجهود التطوعية للأفراد والمؤسسات، وصولا إلى تحقيق العمل الخيري والإنساني للشباب بكفاءة ومهارة عالية، موضحا أن الوزارة وبالشراكة مع مؤسسة ولي العهد واليونيسف، بحثت في تمكين الشباب في العمل التطوعي من خلال التدريب المتخصص في مجالات التطوع التي اتاحتها منصة "نحن" للتطوع، لتقديم الخدمات التطوعية من قبل الشباب بمهنية عالية بما يتناسب مع تعليمات السلامة العامة.
ودعا البريزات الشباب الى التسجيل في منصة "نحن" للعمل التطوعي مخاطبا الشباب في ختام حديثه "كونوا من أهل الخير كما كنتم دوما" مثمنا الشراكة الاستراتيجية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس النرويجي للاجئين، في إطلاق ميثاق الشباب للعمل الإنساني الذي يمنح الشباب الأردني دورا محوريا في العمل الإنساني على كافة المستويات الوطنية والاقليمية والعالمية.
وجرى خلال اللقاء الذي أقيم اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي لإطلاق ميثاق العمل الشبابي بمشاركة عدد من الشباب والشركاء النّاشطين في العمل الإنساني حيث هدف اللقاء إلى تيسير بناء الشراكات بين العاملين في المجال الإنساني والشباب من خلال تعريفهم بميثاق الشباب في العمل الإنساني كإطار عمل جماعي وباعتباره اتفاقية رسمية ملزمة لأعضائه تتحمل كل جهة فيه مسؤولياتها، كما يتحمل فيه الشباب مسؤولياتهم في كل مجال من مجالات العمل الرئيسية في الاتفاق.
وتم خلال اللقاء تقديم توجيهات العمل مع الشباب في ظل أزمة كورونا (كوفيد-19). إضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات الإيجابية من الأردن في العمل مع الشباب ومن أجلهم في خلال جائحة كوفيد-19 وذلك باعتبارهم من الجهات الفاعلة الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وباعتبارهم يركزون على إيجاد الحلول وقادة للتغيير. هذا وتم أيضاً طرح أجندة الشباب الإنسانية والتنموية، وانعكاسات جائحة كوفيد-19 على تعزيز قدرات الشباب.
وتلتزم المنظمات فور انضمامها للميثاق بالمسؤولية تجاه تحويل العمل الإنساني مع الشباب ومن أجلهم، لمنع وإنهاء النزاع، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون، والاستثمار في الشباب حتى لا يُترك أحد خلف الركب. ويعترف أعضاء الميثاق أن الشباب يمتلكون المهارات والقدرات والموارد اللازمة التي تمكنهم من الحد من حدوث الأزمات الإنسانية أو الاستعداد لها والاستجابة والتعافي منها عند حدوثها. فدعم الشباب والعمل معهم لن يزيد من فعالية وكفاءة العمل الإنساني فحسب، بل وسيعزز من قدرة المجتمعات على الصمود لتمتعهم بالمرونة اللازمة.
وقد أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن السيد أندرس بيدرسون بأن "إطلاق الميثاق للشباب في العمل الإنساني يأتي في وقت غاية في الأهمية ومليء بالتحديات، حيث يجب علينا جميعاً أن نساند بعضنا البعض في المعركة ضد وبناء كورونا" وقد أضاف بأنه " اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يجب أن نعمل أكثر لتقديم مساحات وفرص للشباب، والاستثمار بمواهبهم وقدراتهم في الاستجابة لهذا الوباء. فيأتي هذا الميثاق كفرصة للشباب في الأردن ليقودوا ويشاركوا في العمل الإنساني، والمساعدة في إيجاد حلول لهذا الأزمة وتبعاتها"
السيدة انشراح أحمد مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي يقود الميثاق على المستوى العالمي، قالت "إننا بحاجة إلى خطط تراعي اليافعين والشباب في الاستجابة لفيروس كورونا، خاصة فيما يتعلق بالرعاية، والاحتياجات والحقوق المتعلقة بالصحة، بما يشمل الصحة الانجابية، والصحة النفسية، والصحة الاجتماعية والدعم الاجتماعي." كما أكدت السيدة انشراح على التزام صندوق الأمم المتحدة للسكان لأجندة الشباب متمثلة في الميثاق، والتي تطمح لتعزيز العمل التنموي الشبابي في أوقات الازمات والاستجابة الإنسانية.
أما ممثلة المنظمة النرويجية للاجئين السيدة موريل تشوب فقد أفادت: "إن الشباب المتأثرين بالتهجير وأوضاع الطوارئ الأخرى غالباً ما يفتقرون للدعم الذي يحتاجونه، وهو الأمر الذي يسعى "ميثاق الشباب" لتغييره. فهدفنا هو تمكين الشباب مهما كانت ظروفهم حتى يحصلوا على ما يحتاجونه من دعم وأدوات لبناء مستقبل أفضل وترك الأثر الإيجابي في مجتمعهم. وهو ما يعني وضع الشباب في صلب برامجنا وتعزيز الخدمات المخصصة لهم."
تانيا شابويسات، ممثلة اليونيسف في الأردن قالت من ناحيتها: "نرحب بهذا الالتزام المشترك الذي ينطوي تحت ميثاق الشباب في العمل الإنساني. إذ تعتبر الأردن من أكثر دول العالم الفتية حسب تعداد سكانها. لذا لديها كنز من الامكانيات والطاقات التي يمكن الاستفادة منها في هذه الشراكة الخلاقة، فللأردن الأفضلية في تلبية احتياجات الشباب وضمان مشاركتهم الفاعلة في الاستجابة الإنسانية"
سند نوار ناشط شبابي أردني، وأدار الحوار مع قال: "يحسب للحكومة تبنيها لهذا الميثاق مع أنه كشباب أردني لا نعيش خلال أزمة إنسانية تقليدية، الا أن ازمة الكورونا أثبتت أننا بحاجة الى مثل هذا الإطار حتى نتعامل كشباب مع مثل هذه الكوارث والأوبئة."
ويبنى الميثاق على الإجراءات التي يقودها الشباب بما في ذلك المشاورات العالمية للشباب اللاجئ، وإعلان الشباب عن تحويل المساعدات الإنسانية الذي عقد في الدوحة، وقرار مجلس الأمن 2250 عن الشباب والسلم والأمن؛ إذ تركز جميع هذه الإجراءات على أهمية إشراك الشباب بفعالية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.
خاصة في ظل أزمة كورونا (كوفيد-19) حيث حشد ميثاق الشباب في العمل الإنساني طاقاته لوضع المبادئ التوجيهية بخصوص العمل مع الشباب ومن أجلهم إلى جميع أعضائه العالميين، والناشطين الإنسانيين، والمنظمات التي يقودها الشباب.
نبذة عن الميثاق:
جمعت القمة الإنسانية العالمية التي عقدت في إسطنبول 23-24 أيار/ مايو 2016 نحو 9,000 مشارك يمثلون 180 دولة عضوة، ومن بينهم 55 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب مئات من منظمات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، وشركاء آخرين في المجال الأكاديمي ومن القطاع الخاص. وقد أكدت القمة على الحاجة الملحة والضرورية لحماية حقوق الشباب، وإشراكهم في جهود الاستجابة في العمل الإنساني. وعليه، أُطلق "ميثاق الشباب للعمل الإنساني" تحت قيادة كل من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وصندوق الأمم المتحدة للسكان كخطوة ملموسة ومدروسة من قبل المجتمع الإنساني للعمل مع الشباب ومن أجلهم. واليوم، للميثاق أكثر من 50 شريكاً في مجال العمل الإنساني، بما في ذلك بعض الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، وأهم المنظمات والشبكات الشبابية التي أصبحت الأن من أعضاء الميثاق.