بدارين يرد على بني ارشيد: ’سألعب دور الشاهد‘
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/21 الساعة 17:56
مدار الساعة – رد الصحفي الزميل بسام بدارين ، على القيادي في جماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد ، بعد نفيه اتهامات للجماعة متعلقة بالتواصل الامني .
وقال الزميل بدارين "نعم لدي معلومات وأدلة وقرائن وتواريخ وحيثيات على ما ينفيه الصديق المحترم ولو كنت اتصور انها تستحق او تستوجب النشر لفعلت وبتوقيتي انا ".
وكانت "مدار الساعة" قد نشرت ردا للقيادي زكي بني ارشيد على بدارين ، نفى فيه حديث الاخير عما يتعلق بالتنسيق مع "الجنرال الأمني".
وتاليا رد الزميل بسام بدارين :
ردي إلى الأخ الشيخ زكي بني إرشيد...
لولا استخدام الصديق العزيز الأخ زكي بني إرشيد خلال تعليقه على ما قلته خالطا بين تقرير صحفي وحديث موجه للزميلة ديمه طهبوب مفردات من وزن"تضليلك" أو :كذبة" لقلت بان الرجل الذي لا اشك بذكائه وحسه وحسن تصرفه ونواياه تقدم بإيضاح إعلامي مهني وازن يعتد به .
كنت ولا زلت أؤمن بان إستهداف الحركة الإسلامية بأي معني لا يركب موجته إلا حاقد موتور على الأردن يسعى للمساس بهذا البلد.
لكني بت أؤمن أكثر بالمقابل هذه الأيام بان بعض الرفاق في قيادة الأخوان يتصرفون مثل اي سلطة متعسفة بالإستنتاج وإنتقائية في القراءة عندما يتعلق الأمر بقبول النقد والرأي الآخر.
لا أرى بان الترتيب والتفاهم مع المستوى الرسمي وحتى الأمني فيه مساس بالطرفين وقد سمعنا عشرات المرات عن إتصالات ومشاورات قبل الإنتخابات كانت تجري في الماضي وبصورة لا تسيء لأحد .
وحتى قبل أسابيع كان بعض الأخوة بمكتب وزير الداخلية يتفاهمون مع السلطة الأمنية على تفصيلات لها علاقة بإحدى المسيرات.
حدة "النفي" عندما تنفعل العبارة يبدو لي انها تعكس إحدى حقيقتين ..وجود مسألة ينبغي ان تبقى خلف الستارة أولا أو "عدم إطلاع وعلم الطرف النافي " ثانيا.
قد يكون صديقي العزيز الشيخ زكي من الفئة الثانية وقد لا يكون .
نعم لدي معلومات وأدلة وقرائن وتواريخ وحيثيات على ما ينفيه الصديق المحترم ولو كنت اتصور انها تستحق او تستوجب النشر لفعلت وبتوقيتي انا .
من جهتي مهنيا قدم لي الشيخ زكي وللرأي العام ما أردت بتوضيحه النافي لإني تطرقت اصلا للموضوع في سياق سياسي ناقد ، الأمر الذي افعله مع الجميع إنطلاقا من واجباتي المهنية..قبولي او عدمه للتوضيح مسألة ليست ذات أولوية الأن ومتابعتي للقصة مسألة تخصني.
احترم الشيخ زكي الشخص والموقع ولا اذيع سرا اذا قلت بأني من قلة تعاملت طوال الوقت بموضوعية مع ملف الأخوان المسلمين ودافعت بشراسة عن حقهم وعليهم ان يعيدوا النظر من باب النصح الأخوي فقط في فكرة تقبلهم للرأي الآخر وللنقد والعمل على تفعيل الرد المهني المفحم عند التطرق معلوماتيا لقضاياهم .
ولأخي المحترم اقول : كلمة "تضليل" ليست في قاموسي وإحتمالات "تضليلي" شخصيا تبقى في محيط الصفر وأرجو منه نفس ما رجوته عشرات المرات من مسئولين لا زالوا قيد مواقعهم وهو محاكمة النص الذي اربطه بإسمي على أساس اني اقصد كل حرف بالمعنى والمبنى ..انا لا اقبل مهنيا اقل من محاكمة معلوماتي على هذا الأساس.
عليه فليبحث الأخوة داخلهم عن من يضللهم من بينهم ومن خارج صفهم.
أما كلمة "تكذيب" فلا تليق بالمقام ولا المقال ولن تستفزني من أخ عزيز حتى أكشف له او لغيره لا عن مصادري"التي يزعم انها ضللتني" ولا عن معلوماتي التفصيلية ..طبعا سأفعل ذلك بتوقيتي وعلى طريقتي فمن غير المعقول ان نقاوم طوال ربع قرن سؤالاً بائساً وسقيماً من وزن "ما هو مصدرك؟" طرح علينا عشرات المرات من شخصيات نافذة ومؤسسات تحكم بالإعدام حتى يواجهني الصديق زكي بمثل هذه البساطة بنفس السؤال الذي ينتمي دوما لعائلة من يفترضون الصحافة مرعوبة أومركوبة.
وفيما يخص مسألة عد الأصوات فأنا جاهز للمشاركة في ورشة تقييم مع مرشحين اخرين أزعم ان الجماعة قاطعتهم في التصويت ودرءا لأي "شبهة" فليحدد زكي ورفاقه متى وأين والآلية وسألعب دور الشاهد فقط.
اقبل على مضض رواية الشيخ زكي واتحفظ كصديق على كلمتي "التضليل والتكذيب" وأرحب طبعا ودوما به وبجميع الأخوة وأقف عند هذا الحد.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/21 الساعة 17:56