التونسيون: لا نريد سوى الماء

مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/24 الساعة 22:28
مدار الساعة - رحلة تمتد لأميال، تقطعها التونسية هنية يعقوبي يوميا، للوصول إلى بئر جبلي بالقرب من قريتها، لتملأ عشرات الجرار البلاستيكية بمياه تعرف سلفا أنها ليست نظيفة ولا صالحة للشرب. ويقع البئر، التي يصعب الوصول إليه، على سفح جبل تروزا الشهير شرقي القيروان. ويقول السكان إن مياهه ملوثة. وقالت يعقوبي، التي أرهقتها الرحلة المضنية سيرا على الأقدام، إنها بعد أن تغسل حميرها وأغنامها وتروي عطشها، يكون كل الماء الذي جمعته قد نفد. وأضافت: "نحن نعاني هنا بسبب المياه.. فأنا مريضة وأحس بألم في قدمي ويدي طوال الوقت، وعندما أذهب لتعبئة المياه هناك من يساعدني لأحملها فوق الحمار، لكن هذه الحاويات لا تكفيني عندما أعطي القليل من الماء للحمار، والخراف ثم أقوم بتنظيف المنزل وغسل الملابس". وتابعت: "سرعان ما أجد أن المياه قد نفدت، فأضطر للقيام بنفس المهمة مرة أخرى. أقوم بتعبئة المياه مرتين إلى ثلاث مرات يوميا"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وبالرغم من أن الوضع صعب فعلا، فقد جاء الوباء ليزيده تعقيدا. ويقول ياسر سويلمي، منسق المشروعات في المرصد التونسي للمياه، إن هناك حوالي 200 ألف أسرة يعاني أفرادها من نقص المياه في تونس. وقبل قرابة خمس سنوات، كان بإمكان كل تونسي الحصول على ما يصل إلى 440 مترا مكعبا من المياه سنويا. واليوم، تراجع هذا الرقمإلى 389 مترا مكعبا للفرد، بحسب سويلمي.
  • مدار الساعة
  • سلف
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/24 الساعة 22:28