بلال خماش يكتب: أقوال زعماء وأعلام إسرائيليين تتوافق مع القرآن
تكشف بعض أقوال زعماء وأعلام من الكيان الإسرائيلي عن حقائق واقعية ومنطقية ستمر على الكيان الإسرائيلي وعن قرب نهاية هذا الكيان، فيقول كارمي غيلون رئيس جهاز الشاباك السابق: إن إستمرار السياسات المتطرفة ضد المسجد الأقصى ستقود إلى حرب يأجوج ومأجوج ضد الشعب اليهودي وستقود بالتالي إلى خراب إسرائيل.
يقول الصحفي العبري يارون لندن في مذكراته نهاية العام 2014: إنني أعد نفسي لمحادثة مع حفيدي لأقول له إن نسبة بقائنا في هذه الدولة (دولة الكيان الإسرائيلي) لن تتعدى 50%، ولمن يغضبهم قولي هذا فإنني أقول لهم إن نسبة 50% تعتبر جيدة لأن الحقيقة أصعب من ذلك.
ويقول رئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو: سأجتهد لأن تبلغ دولة إسرائيل عيد ميلادها المائة لكن هذا ليس بديهياً، فالتاريخ يُعْلِمُنَا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودي أكثر من ثمانين سنة وهي دولة الهشمونائيم.
كما يقول الباحث والمحلل السياسي العبري أمنون أبراموفيتش: إن أخطر ملف تواجهه دولة إسرائيل هو ليس ملف فساد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وإنما الأخطر منها هو ملف خراب دولة إسرائيل الثالث.
ويقول رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي العاشر مائير داغان: إنني أشعر بخطر ضياع الحلم الصهيوني. ويقول المحلل العسكري في القناة العبرية الثانية روني دانييل: أنا غير مطمئن أن أولادي سيكون لهم مستقبل في هذه الدولة، ولا أظن أنهم سيبقون في هذه البلاد. كما يضيف قائلاً المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس: خلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون ويكون اليهود أقلية في هذه الأرض إما مطاردة أو مقتولة وصاحب الحظ هو من يستطيع الهرب إلى أمريكا وأوروبا.
بالتأكيد جميع من ذكرنا أقوالهم من الإسرائيليين على إطلاع كامل بتاريخ بني إسرائيل وبما حدث ويحدث لهم في العالم ويتوقعون بناءً على ماضيهم وحاضرهم ما سيحدث لهم في المستقبل. ولكن أقوالهم التي ذكرت تؤكد لنا أنهم على إطلاع أيضاً بما جاء في كتاب الله عزَّ وجلَّ القرآن الكريم والله أصدق القائلين (وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا، ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً، إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً، (الإسراء: 4 – 7)). فهل بالفعل كما يتوقع المنجمون أن دولة إسرائيل أوشكت على الزوال قريباً وبالتالي نهاية العالم قَرُبَت أيضاً لأنهم سيبقون إلى نهاية العالم (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ، وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (الجاثية: 16 و 17)).