هجوم على مدرسة .. شر البلية ما يضحك
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/21 الساعة 01:00
شر البلية ما يضحك .. البلد كلها مشغولة في قضية تطوير التعليم , ولم يبق مالك في المدينة الا وأفتى , وهؤلاء يسنون أسنانهم ويستلون خناجرهم وسيوفهم ويهجمون على المدرسة .
إذا عرف السبب بطل العجب , لكن العجب هنا في هذه الحكاية هو السبب وهو نقل طالب نقلا تأديبيا . فكان القرار كفيلا بتجميع شباب العشيرة وأولاد الحارة والحارات القريبة , وقد بيتوا للهجوم بليل , وما أن أصبح الصباح حتى باغتوا المدرسة بطلابها ومعلميها وغرفها الصفية تكسيرا وضربا .
رفضت عائلة طالب نقل تأديبيا من المدرسة قرار الإدارة وبدلا من أن يذهب ولي الأمر لإستقصاء الحقائق ويتبين السبب الذي ربما يكون الطالب نفسه قرر التحضير للهجوم , فجمع الأقارب وهات يا تحريض وهتف في ميدان المعركة , عليهم , أحشدوا لهم كل رباط لا تتركوا عصا ولا حجراولا سكينة ولا خنجرا كل الأسلحة غير المحرمة .. خمسون شخصًا، تجمعوا على قلب رجل واحد , أليس بينهم حكيم يتحرى ويقول تقفوا لنتبين , كلا كلهم مجمعون على أن المدرسة هي المذنب وأن تأديبها واجب فهبوا إليها بالعصي والحجارة والأسلحة البيضاء، والحصيلة إصابة معلمين ومدير المدرسة، المهم إيقاع أكبر الخسائر بالمدرسة وبالمدير صاحب القرار .
حطموا المدرسة ومرافقها وعددا من سيارات المعلمين، فيما لم تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط سوى أربعة أشخاص من المعتدين فأين ذهب ال 46 الباقين . هم لاذوا بالفرار , وعلى الأغلب أنهم مستأجرون أو متعاطفون من أولاد الحي , هي ضغينة مكبوتة ضد المدرسة وضد التعليم، وربما معظمهم كان فصل من ذات المدرسة أو تركها عن رضا فالتعليم لا يعني له شيئا ولا المدرسة ببنائها ولا بمن فيها .
نقابة المعلمين الأردنيين إستنكرت الاعتداء، وبدلا من تأنيب المعتدين ذهبت الى لوم سياسة وزارة التربية والتعليم في تأخير قوانين حماية المعلم وكرامته وأمنه، وغياب تعليمات الانضباط المدرسي دون والتعاون مع النقابة الممثل الشرعي والوحيد للمعلمين في الأردن.. الممثل الشرعي والوحيد .أظنها كانت سببا في تصغير كثير من قضايانا القومية حتى ذابت في مستنقع الفردية , ما علينا , المهم أن النقابة لا تلوم الأسرة ولا أولاد الحارة , بل تلوم الوزارة التي تباطأت في توفير الحماية للمعلم , وكأن المعلم يحتاج الى شرطي أو مرافق أو لقانون كي يفرض إحترامه وهيبته , تعالوا بنا نسأل المعلم عما صنعته يداه في تربية جيل لا يحترم المدرسة ولا معلميها وقد كنا نحن ننظر في طفولتنا اليه مثل قامة شامخة , أنا شخصيا كنت أعتقد أن مدير المدرسة أهم من رئيس الوزراء , هذا في عالمي الصغير أنذاك طبعا , ولو أنني في ذلك الوقت تلقيت أمرا ما من رئيس الوزراء شخصيا لا يتناسب مع أمر المعلم أو مدير المدرسة لكنت حتما سأرفضه فكما قلت المعلم بالنسبة لسي كان أهم من الكل .
المهم بدلا من الدخول الى عمق المشكلة علق المعلمون في المدرسة الدوام احتجاجا على الاعتداء على المدرسة ومعلميها ومرافقها.
التعليم يا سادة , كل يوم يثبت أننا في أزمة تتعمق حيث لا ينفع الغريق قشة .
الرأي
إذا عرف السبب بطل العجب , لكن العجب هنا في هذه الحكاية هو السبب وهو نقل طالب نقلا تأديبيا . فكان القرار كفيلا بتجميع شباب العشيرة وأولاد الحارة والحارات القريبة , وقد بيتوا للهجوم بليل , وما أن أصبح الصباح حتى باغتوا المدرسة بطلابها ومعلميها وغرفها الصفية تكسيرا وضربا .
رفضت عائلة طالب نقل تأديبيا من المدرسة قرار الإدارة وبدلا من أن يذهب ولي الأمر لإستقصاء الحقائق ويتبين السبب الذي ربما يكون الطالب نفسه قرر التحضير للهجوم , فجمع الأقارب وهات يا تحريض وهتف في ميدان المعركة , عليهم , أحشدوا لهم كل رباط لا تتركوا عصا ولا حجراولا سكينة ولا خنجرا كل الأسلحة غير المحرمة .. خمسون شخصًا، تجمعوا على قلب رجل واحد , أليس بينهم حكيم يتحرى ويقول تقفوا لنتبين , كلا كلهم مجمعون على أن المدرسة هي المذنب وأن تأديبها واجب فهبوا إليها بالعصي والحجارة والأسلحة البيضاء، والحصيلة إصابة معلمين ومدير المدرسة، المهم إيقاع أكبر الخسائر بالمدرسة وبالمدير صاحب القرار .
حطموا المدرسة ومرافقها وعددا من سيارات المعلمين، فيما لم تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط سوى أربعة أشخاص من المعتدين فأين ذهب ال 46 الباقين . هم لاذوا بالفرار , وعلى الأغلب أنهم مستأجرون أو متعاطفون من أولاد الحي , هي ضغينة مكبوتة ضد المدرسة وضد التعليم، وربما معظمهم كان فصل من ذات المدرسة أو تركها عن رضا فالتعليم لا يعني له شيئا ولا المدرسة ببنائها ولا بمن فيها .
نقابة المعلمين الأردنيين إستنكرت الاعتداء، وبدلا من تأنيب المعتدين ذهبت الى لوم سياسة وزارة التربية والتعليم في تأخير قوانين حماية المعلم وكرامته وأمنه، وغياب تعليمات الانضباط المدرسي دون والتعاون مع النقابة الممثل الشرعي والوحيد للمعلمين في الأردن.. الممثل الشرعي والوحيد .أظنها كانت سببا في تصغير كثير من قضايانا القومية حتى ذابت في مستنقع الفردية , ما علينا , المهم أن النقابة لا تلوم الأسرة ولا أولاد الحارة , بل تلوم الوزارة التي تباطأت في توفير الحماية للمعلم , وكأن المعلم يحتاج الى شرطي أو مرافق أو لقانون كي يفرض إحترامه وهيبته , تعالوا بنا نسأل المعلم عما صنعته يداه في تربية جيل لا يحترم المدرسة ولا معلميها وقد كنا نحن ننظر في طفولتنا اليه مثل قامة شامخة , أنا شخصيا كنت أعتقد أن مدير المدرسة أهم من رئيس الوزراء , هذا في عالمي الصغير أنذاك طبعا , ولو أنني في ذلك الوقت تلقيت أمرا ما من رئيس الوزراء شخصيا لا يتناسب مع أمر المعلم أو مدير المدرسة لكنت حتما سأرفضه فكما قلت المعلم بالنسبة لسي كان أهم من الكل .
المهم بدلا من الدخول الى عمق المشكلة علق المعلمون في المدرسة الدوام احتجاجا على الاعتداء على المدرسة ومعلميها ومرافقها.
التعليم يا سادة , كل يوم يثبت أننا في أزمة تتعمق حيث لا ينفع الغريق قشة .
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/21 الساعة 01:00