31 ألف شاب وشابة يشاركون في معسكرات الحسين للعمل والبناء (الرقمية) (صور)
مدار الساعة - تحت شعار "معاكم بالبيت نتعلم وننتج"، تطلق وزارة الشباب، الأحد، معسكرات الحسين للعمل والبناء 2020 الرقمية، بمشاركة 31 ألف شاب وشابة ضمن الفئة العمرية 12-30 عاما، عبر وسائل الاتصال المرئية عن بعد، نظراً للظروف الاستثنائية التي يعاني منها العالم أجمع من تداعيات فيروس كورونا، ومن أجل المحافظة على صحة المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص، وتطبيق وتجسيد مفهوم التباعد الاجتماعي.
وزير الشباب الدكتور فارس البريزات أعلن عن انطلاق المعسكرات اليوم الاربعاء، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مدينة الحسين للشباب، وسط اجراءات راعت متطلبات الصحة والسلامة العامة، بحضور أمين عام الوزارة د. حسين الجبور وعددا من مدرتء الوزارة.
البريزات أشار خلال المؤتمر أن المعسكرات التي تبدأ يوم الاحد المقبل وتستمر حتى الثالث عشر من شهر آب، جاءت في ظروف استثنائية تطلب فيها مراعاة التباعد الإجتماعي وعدم التجمعات كما جرت العادة خلال العقود الماضية، وذلك لاستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب، وتمكينهم بالعديد من المواضيع التي تساعدهم على إستثمار أفكارهم والتكيف مع هذه الجائحة والخروج منها فاعلين ومنتجين، حيث أنهت الوزارة كافة التحضيرات والتجهيزات الفنية من إعداد المعسكرات الإلكترونية التي تتناسب مع طبيعة الظروف الحالية لإقامة فعاليات وبرامج هادفة تزود الشباب بالعديد من المهارات العلمية والعملية التي تؤدي إلى صقل مهاراتهم وتعزيزها، في العديد من الجوانب الحياتية.
وخلال المؤتمر عرض البريزات الاجراءات التي قامت بها الوزارة لوضع المراكز الشبابية في صورة الاستعداد الامثل لانطلاق المعسكرات من حيث تجهيز البنية التحتية التقنية وعقد دورات تدريبية للمشرفين على المعسكرات، التي جاءت ولادتها بتوجيهات من جلالة المرحوم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وحملت بعد ذلك اسم الشهيد وصفي التل، وهي تمثل ارثا شبابيا وقوميا غاليا على قلوب الاردنيين، عارضا لأبرز البرامج التي نفذتها الوزارة خلال جائحة كورونا والتي استطاعت أن تستقطب من خلالها عددا كبيرا من الشباب الاردني في أجواء من التفاعل والفائدة، في ظل عدم القدرة على اقامة برامج شبابية ميدانية امتثالا لأوامر الدفاع، وفي مقدمتها القيام بالأعمال التطوعية الميدانية.
وفي معرض اجابته على أسئلة واستفسارات رجال الاعلام أكد البريزات أن الوزارة كانت وستبقى داعما لأبرز أذرعها وهي الأندية، من خلال الاجتماعات والزيارات المستمرة، والتي كان آخرها يوم أمس مع أندية المحترفين، التي أكد أنها تقدم خدمات جليلة للشباب الأردني وتقوم بدورها الوطني بصورة متميزة، حيث يتفق الجميع على أهمية ايجاد استثمارات حقيقية للأندية تعزز من أوضاعها المالية في ظل التحديات التي تواجه الرياضة في ظل جائحة كورونا، كما عرض أبرز برامج الوزارة خلال الفترة المقبلة وفي مقدمتها إنشار بنك التطوع الأردني وإطلاق جائزة الحسين بن عبدالله للعمل التطوعي بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد ومنظمة اليونيسف، ومبادرة الريادة في الرياضة واطلاق الملتقى الوطني الثاني للرياديين الشباب في مجالات الصحة والسياحة والزراعة والامن الغذائي، حيث تقدم للمشاركة فيها ما يزيد عن 300 مشروع يتم التعامل معها وتحكيمها من قبل اللجان المختصة.
بدوره عرض مدير الشؤون الشبابية فراس الشوابكة أهداف وأنواع المعسكرات الرقمية والتي تقام لهذا العام بالتعاون مع مجموعة من الشركاء منها مؤسسة نهر الأردن، ومركز تطوير الاعمال، إنجاز، إنتاج، وفريق المعرفة، والجامعة الأردنية، وكلية ليمونوس، وزارة الصحة، ومدربين أنماط الحياة الصحية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، وهيئة أجيال السلام، وجمعية الكشافة والمرشدات، وزارة الزراعة، مركز البحوث الزراعية، حصاد، وزارة التربية والتعليم، محطات المعرفة أنا أتعلم، مديرية الأمن العام
وأضاف أن المعسكرات تشهد هذا العام برامج إلكترونية عدة تحاكي متطلبات وطموحات الشباب الأردني، تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب من التعلم والتدريب عبر وسائل التواصل المرئية عن بعد، واستكشاف الطاقات الكامنة لدى الشباب، وإنماء مواهبهم في مجالي الإبداع والابتكار للمساهمة في تقدم المجتمع وازدهاره، والمساهمة في إعداد الشباب ليكونوا مواطنين صالحين، ومسؤولين متعاونين في مجتمعاتهم المحلية والعربية والعالمية، إلى جانب تمكين الشباب في إدارة المشاريع وأهمية الريادة على الشباب، وتوفير الفرص للشباب للإلتقاء الإلكتروني، والتعارف والتأمل والتعلم الذاتي، وبناء العلاقات بينهم على قاعدة مصلحة الوطن العليا، واستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب وتعزيز الإنتاجية وتوجيههم نحو الفرص التي تخلق في هذه الظروف، وتعريف الشباب بالمهام الموكلة الى الجهات الأمنية، من أمن ودرك ودفاع مدني وقوات مسلحة، التي تساهم في خدمة وحماية الأمن المجتمعي، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم ثقافة التميز لدى الشباب وتمكينهم من مسايرة روح العصر ومواكبة التطورات التكنولوجية، وزيادة مساحة التأثير الاجتماعي للشباب، من خلال التمكين المعرفي و وتعزيز إتجاهاتهم للمشاركة في الحياة السياسية.
ونوه أن معسكرات هذا العام تتضمن المعسكرات المركزية والتي تنفذ أسبوعياً على مدار ثمانية أسابيع، بمدة ثلاثة أيام لكل معسكر بمعدل أربع ساعات يومياً، وتقسم إلى أربعة معسكرات منها معسكر الإبداع والابتكار والواقع الافتراضي، معسكر إدارة المشاريع والريادة، معسكر المعرفة، معسكر تأهيل الشباب لسوق العمل، اما معسكرات المديريات، تنفذ جميعها داخل مديريات الشباب والمراكز التابعة لها، بمدة يومان لكل معسكر بمعدل جلستين بواقع أربع ساعات كل يوم، باستثناء معسكر الكشافة والمرشدات والعمل التطوعي ثلاثة أيام، منها معسكر أنماط الحياة الصحية، معسكر التماسك الاجتماعي، معسكر الكشافة والمرشدات والعمل التطوعي، معسكر الزراعة والامن الغذائي، معسكر التعلم عن بعد، ومعسكر الامن والسلامة الوطنية.
بدوره أجاب أمين عام الوزارة على بعض استفسارات الإعلاميين والتي تناولت طبيعة برامج وأنشطة الوزارة خلال الفترة المقبلة، وتحضيرات انطلاق بنك التطوع الأردني، منوها أن الاعتماد على التفكير الابداعي والريادي والتفاعل عن بعد في البرامج التي نفذت خلال أزمة كورونا كانت الهاجس الأكبر للوزارة في الحفاظ على صحة وسلامة الشباب، معرجا على بعض ترتيبات معسكرات الحسين للعمل والبناء والتي بدأ التسجيل فيها اليوم على الرابط www.alhusseincamps.gov.jo مقدرا الجهود التي يقوم بها رجال الإعلام في دعم الحركتين الشبابية والرياضية.