كمال زكارنة يكتب: الصهاينة جبناء اكثر مما تعتقدون

مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/18 الساعة 13:44
بقلم كمال زكارنة مهما حاول المنظرون في الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ،التظاهر بالقوة والقدرة على حسم المعارك والحروب مع العرب ،فان الوقائع والحقائق القتالية على الارض ،اكدت عبر التاريخ وتؤكد على الارض في مواجهات عسكرية كثيرة مع العرب والفلسطينيين ،ان جيش الاحتلال الصهيوني من اكثر الجيوش في العالم خوفا وجبنا وهبوطا في المعنويات القتالية ،وقد ثبت ذلك فعليا منذ عام 1947 وحتى يومنا هذا ،لكن الغطاء الامريكي الشامل والكامل للكيان المحتل ،والتعهد والالتزام الامريكي والاوروبي بحماية الاحتلال الصهيوني والحفاظ على امنه واستمراره واستقراره وتقديم كل ما يطلبه ويحتاجه من مساعدات عسكرية واقتصادية وغيرها بأسرع من البرق ،هو الذي يضمن الشعور لدى الكيان بالتفوق العسكري الدائم في المنطقة . لكن لو استعرضنا بانوراما الانتصارات العربية والهزائم الاسرائيلية في المعارك والمواجهات العسكرية بين الجانبين ،سوف نعرف جميعا كم هو مهزوم الجندي الصهيوني ،لانه لا يملك عقيدة قتالية في الاصل ،فهو محتل وليس له حق يدافع عنه واشبه ما يكون بالمرتزقة ،ليس له هدف او حق مشروع حتى يقاتل ويدافع عنه ،فهو قادم من دولة اخرى الى مكان لا يعرفه وليس له فيه اي حق ،وعندما يتنمر ايدي كوهين ويتندر على الاردن ويتشدق بالقول بأن دبابتين اسرائيليتين يمكنهما احتلال الاردن والتسكع في عبدون وشرب العصير في لبناني سناك قبل الظهر ، نقول لهذا المثلي ،بأن يخرس اولا ،ثم يحاول قراءة التاريخ حتى يعرف جيدا كم من الهزائم لحقت بجيش الاحتلال في فلسطين المحتلة في الاعوان 47 و 48 وفي الجولان السوري عام 73على ايدي الجيش العربي الاردني ،وان يستمع جيدا من جنود الاحتلال الذين شاركوا في العدوان على الكرامة عام 1968،ونجوا من الموت عن بطولات الجيش العربي الاردني والهزيمة النكراء التي لحقت بجيش الاحتلال الغازي وكيف غادر ارض المعركة مهزوما مدحورا . اكثر جيش عربي قاتل وحارب اسرائيل وخبر جيشها المحتل هو الجيش العربي الاردني وحقق انتصارات كثيرة عليه ،وهزمه شرّ هزيمة في مواجهات كثيرة من السموع في الخليل حتى جنين ،والامر المحسوم ان الجندي العربي الاردني لا يهاب الحرب ويقاتل عن عقيدة وشرف ودين وكرامة بمعنويات عالية ويدافع عن حقه وارضه وعرضه واماه احدى خيارين اما النصر واما الشهادة ،على عكس الجندي الصهيوني المحتل والمعتدي فهو لا يدافع عن اي شيء . وفي حرب اكتوبر عام 73 الحق الجيشان المصري والسوري هزيمة نكراء بجيش الاحتلال الصهيوني ،لكن الذي قلب الموازين التدخل العسكري الامريكي لصالح الكيان الصهيوني والجسور الجوية العسكرية الامريكية التي انقذت الاحتلال من الفناء المحقق. كما ان المواجهات الشبه يومية التي كانت تدور رحاها على الاراضي اللبنانية بين الفلسطينيين واللبنانيين من جهة والاحتلال الصهيوني من جهة اخرى ،اثبتت قدرة العرب على الانتصار وهزيمة العدو الصهيوني ،وهذا ما حدث في الانتفاضتين الفلسطينيتين الاولى والثانية ضد الاحتلال ،والعمليات الفدائية البطولية التي لا تعد ولا تحصى ضد الكيان ،والمواجهات بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الصهيوني المحتل ،كلها احداث تثبت عقم العسكرية الصهيونية لولا الحماة الاميركيون والأوروبيون لهذا الكيان المحتل . ربما لا يعرف كوهين انه يتم تربيط جنود الاحتلال بالسلاسل الحديدية في قلب الدبابات التي يهدد بها لمنعهم من الهرب وقت الحروب ،كما انه قد لا يعلم انهم يقضون حاجتهم في الدبابات وهم غير مقيدين خوفا من الخروج منها وقت المواجهة مع العرب ،ولا يعلم ايضا لو ان امريكا ترفع الغطاء عن كيانه المصطنع لن يبقى صهيوني واحد في فلسطين والشرق الاوسط ،واخيرا نؤكد للكيان الغاصب ان الاردن قيادة وجيشا وشعبا لا يهابونه ولا يخشونه .
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/18 الساعة 13:44