هَلْ سَتُنَافِسُ قُدْسُ اَلْفِلِسْطِيْنِيَةُ تِسْلاَ اَلأَمْرِيكِيَةُ؟
منذ عدة عقود من السنين ودول العالم تتجه نحو الطاقة البديلة وبالخصوص الطاقة الشمسية أو الكهربائية أو الهايبرد (الكهربائية والبنزين معاً) وذلك لتوقعهم بأن ينضب البترول يوماً ما، ولإرتفاع أسعاره يوماً بعد يوم، ولتحكم الدول العظمى مثل أمريكا ودول الأوبك في أسعاره كيفما يشاءون صعودا ونزولا. علاوة على ما سببه إحتراق الوقود النفطي من تلوث عالي للغلاف الجوي للكرة الأرضية بثاني أكسيد الكربون، والذي أدى إلى إتساع طبقة الأوزون وبالتالي إلى إلحاق أضراراً كبيرة بالأرض وما عليها من مخلوقات بسبب الأشعة الضارة من الشمس والتي تمر من الثقب الكبير الذي حصل في طبقة الأوزون بدون تصفية. فصنع عدد من الدول وخصوصاً مثل اليابان والصين وأمريكا سيارات تشحن إما على الكهرباء أو على الطاقة الشمسية أو تعمل على الكهرباء والبنزين معاً (هايبرد) ولاقت رواجاً في الأسواق العالمية. وإنتشرت سيارات الهايبرد (كهرباء وبنزين معاً) بشكل كبير في العالم ومن ثم صنعوا سيارات تشحن بطارياتها بالكهرباء وتعمل على الكهرباء كاملاً مثل سيارة تسلا الأمريكية والتى لاقت رواجاً في الأسواق العالمية. وقد صنعت الشركة منها نوعين تسلا إكس وسعرها تقريباً 75 ألف دولار وتسلا واي وسعرها تقريباً 40 ألف دولار بدون جمارك. وهذا النوع من السيارات لا تحتاج لتغيير زيوت ولا بواجي... إلخ ولا صيانة كغيرها من السيارات التي تعمل على البنزين ولا تلوث الجو.
وقد فاجأنا إخواننا الفلسطينيون في لبنان في تصنيعهم لسيارة تشحن ذاتياً وأطلقوا عليها اسم القدس " قُدْسُ QUDS " (قدس الأقداس). وهذه السيارة تشحن بطاريتها ذاتياً عن طريق جسم معدني يعلق في جسم السيارة من الأمام على شكل قبة الصخرة المشرفة يقوم بصد الرياح وبشحن البطارية في الوقت نفسه. مصنع جسم السيارة من مادة الكاربون بييك، التي تستخدمها " وكالة ناسا الفضائية " في تصنيع مركباتها، إذ تتمتع هذه المادة بالصلابة وخفة الوزن لتقليل العبء على محرك السيارة. وباستطاعة هذه السيارة أنْ تسير لمسافة 800 كم بدون شحن وبالتأكيد المُصَنِّعُون لها أخذوا بعين الإعتبار شحنها بطرق أخرى عن طريق الطاقة الشمسية أو الكهربائية إذا لزم الأمر. بالنسبة لسعر هذه السيارة سيكون أقل بنصف من أية سيارة أخرى شبيهة بمواصفاتها في العالم كما ذكر صاحب الشركة المصنعة لها (لا ندري فيما إذا كان في المستقبل سيكون منها نوعين للتسهيل على الناس في الشراء مثل تسلا إكس وتسلا واي أم لا؟). وسعرها المعقول سيجعلها منافسة بقوة في السوق المحلي والإقليمي والعالمي لشبيهاتها من السيارات. وتم تسجيلها في كندا وأوروبا باسم " قُدْسُ QUDS " رغم أن الإعلام العبري يرغب في أن يطلق عليها إسم " جيروزاليم ". نحن نُحَيِّي المصنعيين لهذه السيارة وعلى راسهم السيد جهاد محمد رجل الأعمال الفلسطيني وهو صاحب شركة اليكترا المُصَنِّعة لها والذي يسكن العاصمة اللبنانية بيروت ويتنقل حول العالم. ويا حبذا أن يكون الأردن شريكاً لهم في هذا النوع من السيارات ويشاركون العلماء الأردني ون معهم في تطويرها للأفضل لأن الأردن وفلسطين رئتين لشخص واحد. فنقترح أن يطور منها نوعين يكون النوع الأول " قُدْسُ " والنوع الآخر يطور من قبل مهندسين أردنيون وفلسطينيون معاً ويطلق عليه " قُدْسُ وعَمَانُ " لما للتوأمين القدس وعمان تاريخ عريق على مدى السنين الماضية. مرفق طياً صور مختلفة لسيارة " قُدْسُ QUDS "