العاصمة الصينية تغلق «السوق المشبوه» وسط مخاوف موجة ثانية
مدار الساعة - ذكرت تقارير صحفية، أن سوقا للمنتجات الغذائية في العاصمة الصينية بكين تحول إلى "بؤرة" لإصابات جديدة بفيروس كورونا، وسط مخاوف من موجة ثانية من الوباء الذي انحسر بشكل لافت في البلد الآسيوي.
وظهر فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في مدينة ووهان الصينية، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية أصابت ملايين البشر.
وأعلنت الصين سيطرتها على المرض، وبدأت السلطات في إعادة الحياة إلى طبيعتها، لكن البلد الآسيوي ما زال يسجل إصابات بالوباء، رغم عددها المحدود.
وأورد موقع "ستريت تايمز" أن سلطات العاصمة بكين أغلقت سوق "شينفادي"؛ وهو الأكبر في المدينة، خلال ساعات مبكرة من صباح السبت.
وقرر المسؤولون الصحيون إجراء فحوص مكثفة، بعد رصد إصابات كثيرة بين باعة السوق ومن يرتادونه لأجل التبضع.
وأوضحت السلطات، في مؤتمر صحفي، أنها سجلت ست حالات يوم الجمعة، وهي مرتبطة جميعا بالسوق الذي يبيع اللحوم والسمك والخضار والفواكه.
فضلا عن ذلك، تم تشخيص الإصابة بفيروس كورونا لدى 45 شخصا ارتادوا السوق من بين 517 عينة، لكن كافة المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض.
وبحسب بيانات الصحة المعلن عنها رسميا في الصين، لا توجد حاليا أي إصابات تعاني الأعراض بسبب كورونا، في كافة أرجاء البلاد.
وأكد نائب مدير مركز بكين لمراقبة الأمراض والوقاية، بانغ شينغو، أنه ليس من المستبعد أن تكون ثمة إصابات أخرى جديدة بكورونا في المستقبل.
ويرجح العلماء في الوقت الحالي أن يكون الفيروس قد انتقل أول مرة إلى إنسان عن طريق حيوان في سوق بمدينة ووهان، وسط البلاد.
وطلبت السلطات ممن يقطنون في 11 منشأة سكنية أن يلتزموا بالعزل المنزلي، فيما أغلقت ثلاث مدارس وست مؤسسات لحضانة الأطفال، في إطار جهود الوقاية من كورونا.
وتجري السلطات، في الوقت الحالي، اختبارات لما يقارب 10 آلاف شخص يعملون في سوق "شيفاندي" الذي يمتد على مساحة من 112 هكتارا ويتولى إمداد العاصمة بكين بـ90 في المئة من الخضار والفواكه.