بلال خماش يكتب: كَفَانَا تَشُدُقاً بِالْكَلاَمِ اَلْسَلْبِي عَلَى اَلْحُكُومَةِ وَبَعْضِ وُزَرِائِهَا
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/06 الساعة 03:53
الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (إبراهيم: 23 و 25))، (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (النساء: 114))، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (الأحزاب: 70 و 71)).
وقال رسول الله صلى عليه وسلم: وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ. لقد لاحظنا خلال فترة الحظر عدداً ليس بقليل من الناس ممن يعتبرون أنفسهم متفوهين ولهم الحق في إبداء رأيهم للعامة سجَّلوا عدداً من الفيديوهات ينتقدون فيها أداء الحكومة خلال فترة جائحة الكورونا بطريقة أو بأخرى. وقبل أيام دخل على الخط بعض من يعتبرون أنفسهم أنهم يتكلمون لمصلحة الوطن والمواطنين وممن سهلت لهم الجهات الرسمية عمل مقابلات مع بعض الوزراء أو المسؤولين أو الخبراء الإقتصاديين ... إلخ في بعض المحطات الفضائية وهاجموا أداء الحكومة بطريقة أو بأخرى. وفي آخر فيديو لأحدهم رغم أنه قام بإجراء مقابلة مع معالي وزير الصحة سعد جابر سابقة ومدحه مدحاً كثيراً على أدائه وأداء فريق عمله. إلا أنه عاد بعد ذلك وهاجم معاليه في فيديو آخر سجله لشخصه ونشره على وسائل التواصل الإجتماعي...
فنقول لكل أولئك المتشدقين كفاكم تشدقاً أو فلسفةً في أمور لا تخصكم وليست من إختصاصكم والكل يعلم خلفيتكم العلمية والثقافية. فتصريح وزير الصحة جاء بعد أكثر من خمسة شهور من الصبر على تجاوزات عدد لا يستهان به من المواطنين لتعليمات وتوجيهات وزارة الصحة والجهات الأمنية والمتخصصه في مكافحة هذا الوباء، وتصريح معاليه كان إيجابياً وليس سلبياً ولمصلحة المواطن والوطن وكان لا بد منه. فليس من العدل أن ننكر جهود وزير الصحة خلال الخمسة شهور وأكثر الماضية وقد أثنى عليه المعارضون قبل الموالين ونوجه له هذا الكلام القاسي والذي فيه نكران للجميل على وسائل التواصل المرئية والمسموعة والمقروءة ونقول لهم كلامكم لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد لأن الشعب الأردني يعلم حقيقة الأمور وعن هذا الوزير بالذات والشمس لا تغطى بغربال.
فللأمانة أن جلالة الملك المعظم وولي عهده الأمين ودولة الدكتور عمر الرزَّاز وفريق عمله الوزاري لم يألو جهداً في أداء واجبهم ليلاً ونهاراً من أجل المحافظه على صحة المواطنين ومصالح الوطن الصحية والإجتماعية والإقتصادية ... إلخ خلال الخمسة شهور الماضية وأكثر وحتى يومنا هذا. والذي ينكر ذلك فهو من أعداء الوطن والمواطنين وكل إنسان مخلص ووفي ومنتم للقيادة والوطن والمواطنين. فنقول لأولئك: الوطن بأمس الحاجة لنضع أيدينا يداً بيد ونكون صفاً واحداً خلف القيادة والحكومة والجهات الرسمية في مواجهة وباء الكورونا كوفيد-19 وفي أي أزمة تمر على وطننا العزيز وخلف المختصين وندعمهم بكل ما نستطيع من قول أو فعل أو عمل. وأن لا نصرح أي تصريح يحبط من عزيمتهم ويقلل من جهودهم حتى نشحذ من هممهم ليستمروا في العطاء وليعملوا جاهدين ليكونوا متميزين في أدائهم عن غيرهم من الأمم الأخرى وكما يقول المثل العامي: اللي إيده بالنار مش مثل اللي بتفرج عليها، ونقول لهم أكرمكم وسلمكم وغنمكم الله ووفقهم جميعاً لما يحب ويرضى.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/06 الساعة 03:53