حضر المصلون وغابت الخطبة

مدار الساعة - التشوق للعودة الى المساجد بعد انقطاع أشهر عنها بسبب جائحة كورونا وقد بدأت العودة لدور العبادة بصلاة الجمعة، هذا التشوق لم يكن بقدر الشعور الذي كان يتحدث عنه الناس وينتابهم . قد تبدو التحضيرات الوقائية مقبولة بعض الشيء ولكن ان يصلي الناس في الشوارع تحت شمس حارقة والخطبة كما لو لم تكن هناك خطبة فهذه مسألة بالتأكيد ان المسؤول عنها وزارة الاوقاف . الخطبة على قصرها شملت شعر القافية وكلام النثر وبإطالة . كثير من المصلين لم يجدوا اماكن مخصصة خارج المسجد ما اضطرهم سماع الخطبة وهم وقوف قبل ان يتخذوا مداخل المنازل سبيلاً لهم لتأدية الفريضة. الشباب وكبار السن شاركوا في الصلاة حيث تحامل المسنون على أنفسهم بالحضور ومنهم من ادى الفريضة خارج المسجد . والسؤال : لماذا لم تعد وزارة الاوقاف خطبة من قبل مختصين في شأن الخطبة لتؤدي هدفها الديني بحيث تكون مؤثرة في انفس المصلين بعد هذا الانقطاع الطويل وبما في الخطبة من عظة وتوعية ونصائح بدل ان تظل الخطبة كلاماً إنشائياً ؟!