هذا هو ما أغضب «العراق» !
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/19 الساعة 00:50
صالح القلاب
لأنه يُعتَبرُ رمز الشعب وأي شعب في الكرة الأرضية فإنه لا يجوز حرق علم أي دولة أو تمزيقه أو ركله بالأقدام والإساءة إليه مهما فعلت هذه الدولة ومهما أساءت الدولة المعنية والمقصود هنا تحديداً هو ما قيل عن إساءات محتجين أردنيين على إيران وعلى السياسات والتصرفات الإيرانية في هذه المنطقة وتدخلها، تدخلاً سافراً عسكرياً وسياسياً، في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية كسورية والعراق واليمن وأيضاً في لبنان.
وهنا، في هذا المجال، فإنه مقبول من الأشقاء العراقيين الذين نحرص على علمهم حرصنا على العلم الأردني، بألوانه الأربعة ونجمته السباعية، أن يحتجوا وأن يعربوا عن غضبهم بالطرق الأخوية المتبعة بين الدول الشقيقة ... وأيضاً الصديقة إذا كانت مجموعة المحتجين في مدينة المفرق:(الفدين) الأردنية قد أساءت فعلاً للعراق ولشعبه وعلمه.. فهذا مدان ومرفوض وغير مقبول على الإطلاق وذلك مع أن السفارة الأردنية في بغداد قد هوجمت مراراً بعد تحولات عام 2003 ومع أن عَلَم الأردن قد أنزل من فوقها وأسيء إليه وإلى الأردنيين لكن هذا لم يتم التوقف عنده على اعتبار أن هناك «إنفلات أعصاب» وأن المسيئين بتصرفاتهم السيئة لا يمثلون لا الشعب العراقي الشقيق والعزيز ولا الدولة والحكومة العراقية .
وهكذا فإن من احتج رسمياًّ على ما أُعتبر إساءة للعراق الشقيق في حادثة مدينة المفرق وتم استدعاء القائم بالأعمال الأردني في بغداد إلى الخارجية العراقية في إطار هذا الإحتجاج، لا بُّد وأنه قد سمع بـ»حملات الردح» التي استهدفت الأردن، المملكة الأردنية الهاشمية، والتي بالإضافة إلى إيران «المعممة» الرسمية وحسن نصر الله قد شارك فيها نوري المالكي الذي يقود أكبر تجمع بقي الحكم وبقيت السلطة في يده عملياًّ منذ وضع المندوب السامي بول بريمر القواعد الجديدة لـ «اللعبة الجديدة» في هذا البلد العربي والذي سيبقى عربياً إلى الأبد...إلى يوم القيامة !!.
هناك مثل عربي يقول:»إن المشكلة ليست مشكلة رمانة.. وإنما مشكلة قلوب مليانة» فهذه الغضبة الغضنفرية على الأردن ليس سببها في الحقيقة ما فعله شباب صغار في مدينة المفرق احتجاجاً عفوياً على استهداف إيران «المعممة» الرسمية لبلدهم وللرموز الأردنية التي يعتبرونها مقدسة... وهي كذلك وإنما على ما اعتبره الإيرانيون تحولاً في الموقف الأردني تجاه الأزمة السورية .
لقد بقي الأردن وعلى مدى الستة أعوام الماضية يتخذ موقفاً «عقلانياً»، كما يقال، تجاه الأزمة السورية التي بقيت تزداد تفاقماً ومأساوية بسبب التدخلات الخارجية ومن بينها بل في طليعتها التدخل الإيراني الذي تجاوز كل الحدود واتخذ هيئة الإحتلال المباشر والعمليات الإستيطانية الفعلية التي لا يستطيع أيٌّ كان إنكارها كما أنه اي الأردن بقي يؤكد ويدعو ولا يزال على أنه لا حلول لهذه الأزمة إلا الحلول السياسية .. لكن وعندما تجاوز نظام بشار الأسد كل ما يمكن احتماله والسكوت عليه فقد كان لا بد من موقف حاسم وحازم ولا بد من اعتبار أن جريمة استخدام هذا النظام للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياًّ ضد أطفال وأهل بلدة خان شيخون «يبرر» الضربة الصاروخية الأميركية على مطار «الشعيرات» العسكري.. وهكذا فإن هذه الحقيقة وأن هذا هو سبب غضب بعض الأشقاء من كبار المسؤولين العراقيين!!.
الرأي
لأنه يُعتَبرُ رمز الشعب وأي شعب في الكرة الأرضية فإنه لا يجوز حرق علم أي دولة أو تمزيقه أو ركله بالأقدام والإساءة إليه مهما فعلت هذه الدولة ومهما أساءت الدولة المعنية والمقصود هنا تحديداً هو ما قيل عن إساءات محتجين أردنيين على إيران وعلى السياسات والتصرفات الإيرانية في هذه المنطقة وتدخلها، تدخلاً سافراً عسكرياً وسياسياً، في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية كسورية والعراق واليمن وأيضاً في لبنان.
وهنا، في هذا المجال، فإنه مقبول من الأشقاء العراقيين الذين نحرص على علمهم حرصنا على العلم الأردني، بألوانه الأربعة ونجمته السباعية، أن يحتجوا وأن يعربوا عن غضبهم بالطرق الأخوية المتبعة بين الدول الشقيقة ... وأيضاً الصديقة إذا كانت مجموعة المحتجين في مدينة المفرق:(الفدين) الأردنية قد أساءت فعلاً للعراق ولشعبه وعلمه.. فهذا مدان ومرفوض وغير مقبول على الإطلاق وذلك مع أن السفارة الأردنية في بغداد قد هوجمت مراراً بعد تحولات عام 2003 ومع أن عَلَم الأردن قد أنزل من فوقها وأسيء إليه وإلى الأردنيين لكن هذا لم يتم التوقف عنده على اعتبار أن هناك «إنفلات أعصاب» وأن المسيئين بتصرفاتهم السيئة لا يمثلون لا الشعب العراقي الشقيق والعزيز ولا الدولة والحكومة العراقية .
وهكذا فإن من احتج رسمياًّ على ما أُعتبر إساءة للعراق الشقيق في حادثة مدينة المفرق وتم استدعاء القائم بالأعمال الأردني في بغداد إلى الخارجية العراقية في إطار هذا الإحتجاج، لا بُّد وأنه قد سمع بـ»حملات الردح» التي استهدفت الأردن، المملكة الأردنية الهاشمية، والتي بالإضافة إلى إيران «المعممة» الرسمية وحسن نصر الله قد شارك فيها نوري المالكي الذي يقود أكبر تجمع بقي الحكم وبقيت السلطة في يده عملياًّ منذ وضع المندوب السامي بول بريمر القواعد الجديدة لـ «اللعبة الجديدة» في هذا البلد العربي والذي سيبقى عربياً إلى الأبد...إلى يوم القيامة !!.
هناك مثل عربي يقول:»إن المشكلة ليست مشكلة رمانة.. وإنما مشكلة قلوب مليانة» فهذه الغضبة الغضنفرية على الأردن ليس سببها في الحقيقة ما فعله شباب صغار في مدينة المفرق احتجاجاً عفوياً على استهداف إيران «المعممة» الرسمية لبلدهم وللرموز الأردنية التي يعتبرونها مقدسة... وهي كذلك وإنما على ما اعتبره الإيرانيون تحولاً في الموقف الأردني تجاه الأزمة السورية .
لقد بقي الأردن وعلى مدى الستة أعوام الماضية يتخذ موقفاً «عقلانياً»، كما يقال، تجاه الأزمة السورية التي بقيت تزداد تفاقماً ومأساوية بسبب التدخلات الخارجية ومن بينها بل في طليعتها التدخل الإيراني الذي تجاوز كل الحدود واتخذ هيئة الإحتلال المباشر والعمليات الإستيطانية الفعلية التي لا يستطيع أيٌّ كان إنكارها كما أنه اي الأردن بقي يؤكد ويدعو ولا يزال على أنه لا حلول لهذه الأزمة إلا الحلول السياسية .. لكن وعندما تجاوز نظام بشار الأسد كل ما يمكن احتماله والسكوت عليه فقد كان لا بد من موقف حاسم وحازم ولا بد من اعتبار أن جريمة استخدام هذا النظام للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياًّ ضد أطفال وأهل بلدة خان شيخون «يبرر» الضربة الصاروخية الأميركية على مطار «الشعيرات» العسكري.. وهكذا فإن هذه الحقيقة وأن هذا هو سبب غضب بعض الأشقاء من كبار المسؤولين العراقيين!!.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/19 الساعة 00:50