الكباريتي: علاقات الاردن والعراق لا يمكن ان تزعزعها اية تصرفات فردية

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/18 الساعة 19:45
مدار الساعة- أكد اعضاء مجلس الاعمال الاردني -العراقي المشترك ضرورة تذليل الصعوبات وتعزيز الإمكانيات المحفزة للتجارة البينية، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

واشاروا خلال اجتماع المجلس الذي عقد اليوم الثلاثاء بمقر غرفة تجارة الاردن الى اهمية تبادل إقامة المعارض التجارية بين البلدين وتنظيم ملتقى استثماري أردني –عراقي سنوياً اضافة الى دخول الشركات الأردنية للاستثمار في مشاريع المستشفيات تحت الإنشاء ومنح إدارتها للكوادر الأردنية بما يحقق مصالح الطرفين.

واكدوا ضرورة عقد شراكات لمشاريع في قطاعات حيوية من خلال تعزيز دور المجلس في التعريف بالفرص والامكانات الاستثمارية المتاحة في البلدين، وتبادل المعلومات حول القوانين وحركة التجارة والانتاج الصناعي والتصدير وتبادل النشرات والدوريات التي تصدر عن طرفي المجلس من غرف تجارية وصناعية.

واشاروا الى ضرورة دخول الشركات الأردنية في مشاريع الاسكانات ضمن آلية مشتركة تحقق أهداف الطرفين والسماح للشركات الأردنية في العمل ضمن المنطقة اللوجستية على الحدود الأردنية العراقية وإنشاء موانئ برية مشتركة تسهل انسياب السلع والبضائع اضافة الى تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين من خلال زيادة توظيف الكوادر الاردنية والاستفادة من الخبرات العراقية.

واتفق المجلس خلال الاجتماع على إنشاء مكتب تنسيق مشترك في الأردن والعراق تحت مظلة غرفة تجارة الأردن واتحاد الغرف التجارية العراقية لتنسيق أعمال المجلس المشترك وانشاء لجنة تحكيم والسير بالإجراءات القانونية اللازمة لذلك.

كما تم الاتفاق على توسيع مظلة المجلس ليندرج تحت مظلته ممثلي قطاعات حيوية من كلا الجانبين الأردني والعراقي والمجالس العراقية في الأردن وإعادة صياغة النظام الداخلي للمجلس حسب الحاجة بالاتفاق بين الجانبين، وتشكيل لجنة مشتركة من الجانبين يتم تسمية الممثلين من كلا الجانبين لاحقاً، فيما تم الاتفاق عقد الاجتماع المجلس للمجلس بالعاصمة بغداد يوم الأربعاء الموافق 11/10/2017.

وقال رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي خلال افتتاحه اعمال الاجتماع ان زيارة الوفد العراقي للمملكة تكتسب اهمية كبيرة للعمل المشترك لمواجهة الظروف الصعبة والتحديات الاقتصادية والتجارية التي تواجهنا في إطار الاحداث التي تشهدها المنطقة.

واكد العين الكباريتي ان علاقات الاردن والعراق اخوية ولا يمكن ان تزعزعها اية تصرفات فردية ومكروهة وغير مقبولة من المجتمع الاردني.

واشار الى اهمية ايجاد ادوات فاعلة تسهم في تنشيط التبادل التجاري بما يعكس الامكانات المتاحة بين البلدين الشقيقين والعمل على ازالة اي قيود او صعوبات تعيق حركة انسياب السلع بين البلدين.

وعبر الكباريتي عن امله ان تسهم اجتماعات مجلس الاعمال الاردني العراقي المشترك في تجسير وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتنمية التجارة البنية بين البلدين، مؤكدا بان القطاع الخاص الاردني سيبقى السند القوي والداعم للعراق.

وبين العين الكباريتي ان الاجتماع يشكل فرصة مهمه للاطلاع على مستجدات البيئة الاستثمارية في الاردن الذي يعمل جاهدا على تطوير السياسات والتشريعات للعملية الاستثمارية والاقتصادية وبيئة الاعمال.

واضاف ان العلاقات الاردنية العراقية ستبقى على جدول اعمال القطاع الخاص لتطويرها والسير بها الى الامام، مؤكدا اهمية متابعة نتائج اجتماع المجلس من خلال وضع خطط عمل تنفيذية تضمن تحقيق النتائج المرجوة، وتمكن اصحاب الاعمال من التعرف على الفرص المتاحة وعقد شراكات فيما بينهم.

من جانبه، أكد رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب ضرورة متابعة نتائج هذا اللقاء من خلال وضع خطط عمل تنفيذية تضمن تحقيق النتائج المرجوة، وتمكن اصحاب الاعمال من التعرف على الفرص المتاحة وعقد شراكات فيما بينهم.

واشار الى اهمية فتح المعابر في تعزيز العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين أصحاب الاعمال من كلا البلدين وتنشيط عملية النقل البري وتسهيل انسياب السلع بين البلدين والحد من ارتفاع أسعار البضائع الاردنية على المستهلك العراقي نتيجة لارتفاع كلف النقل جراء إغلاق منفذ طريبيل واستخدام طريق ميناء أم قصر أو التصدير عبر الترانزيت عن طريق المملكة العربية السعودية والكويت.

واكد ضرورة تعزيز الاستثمارات المشتركة نظراً لما يمتلكه الاردن من مقومات لدخول اسواق عديدة حيث يتمتع بعلاقات اقتصادية مميزة مع العديد من الدول من خلال اتفاقيات الشراكة والتجارة الحرة كما ويعتبر السوق العراقية فرصة للأردنيين لتعزيز الاستثمارات المشتركة مع أصحاب الاعمال العراقيين.

الى ذلك، دعا رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي الى ضرورة تفعيل الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين من اجل السماح بدخول المنتجات الاردنية للسوق العراقية دون اي رسوم او ضرائب.

وقال الحمصي ان العلاقات الاخوية ما بين الاردن والعراق كانت وما زالت ركيزة للتعاون المشترك والعلاقات التجارية والاقتصادية المتميزة بين البلدين.

بدوره، قال مدير عام المنافذ الحدودية في العراق اللواء سامي السوداني ان حكومة بلاده حريصة على تقديم كل الدعم والتسهيلات لإدامة عمل المنافذ الحدودية مع الاردن.

واكد اللواء السوداني ان اعادة فتح معبر طريبيل بات مسألة وقت بعد استكمال اجراءات تأمين وتأهيل الطريق من الحدود الى بغداد ليعاود المعبر العمل كما كان سابقا.

واشار الى وجود اهتمام حكومي عراقي لحوسبة وأتمتة الاجراءات الجمركية بالمنافذ الحدودية العراقية لتسهيل حركة التجارة بين البلدين.

من جهته اكد رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية جعفر الحمداني عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين رغم كل الظروف مشددا على مواصلة اللقاءات والبقاء على تواصل لخدمة مصالح الجانبين.

واشار الى الصعوبات التي تواجه حركة التجارة بين البلدين خاصة بالمناطق الحدودية جراء تواجد العصابات الارهابية ومحاولات بعض القوة الاقليمية لنزع العراق عن محيطه العربي.

وشدد الحمداني على ضرورة العمل سوية للقضاء على العصابات الارهابية وبخاصة عصابة داعش الارهابية وايجاد حلول للمشاكل التي تواجه علاقات البلدين التجارية.

ولفت الى الاهتمام الرسمي لتدعيم وتسهيل علاقات البلدين الاقتصادية والوصول الى شراكة استراتيجية، مشيرا الى اللقاءات الرسمية التي عقدت في العراق خلال الاشهر الماضية اسست لعلاقات اقتصادية استراتيجية بين البلدين.

واكد الحمداني ان اتحاد الغرف التجارية العراقية لديه الرغبة الكبيرة والشديدة بتوسيع مجلس الاعمال الاردني العراقي ليشمل كل القطاعات الاقتصادية التي لها مصلحة للعمل سوية بما ينعكس على تطوير الاداء الاقتصادي والوصول الى حلول الى لكل المشاكل التي تواجه اعمال القطاع الخاص.

وشدد على ان العراق حريص على مشاركة الشركات الاردنية في اعادة بناء واعمار العراق، معبرا عن امله بان تطور مبادلات البلدين التجارية الى سابق عهدها وان تطور الى مستويات اعلى.

واكد وجود مصلحة مشتركة بإعادة فتح معبر طريبيل وعودة حركة الشاحنات والبضائع بطريقة سهلة وميسرة، مشيرا الى وجود اهتمام كبير من حكومة بلاده في الاسراع في فتح المعبر.

من جانبها قدرت السفيرة العراقية لدى الاردن صفية السهيل موقف الحكومة من الحادث الفردي الذي وقع قبل ايام من قبل اشخاص حاولوا الاساءة للعلاقات التاريخية والاخوية التي تربط البلدين الشقيقين.

كما اشادت بالموقف الذي سجلته كل اطياف الشعب الاردني بخصوص الحادثة واستنكارها لهذا التصرف الفردي.

واشارت الى ان علاقة البلدين وصلت الى مستويات عالية من خلال الاجتماعات التي تمت اخيرا على المستوى الحكومي او مؤسسات القطاع الخاص بهدف تنشيط العلاقات الاقتصادية بينهما.

واشارت الى ان العراق ينتصر كل يوم على الارهاب ويمتلك خطة لإعادة الاعمار للمناطق التي تم تحريرها من عصابة داعش الارهابية او المناطق الاخرى، معبره عن املها بان تشارك الشركات الاردنية في اعادة الاعمار وهي مرحب فيها.

واكدت ان العراق سينتصر بالإعمار مثلما انتصر على الارهاب بدعم من الاشقاء العرب والاردنيين بشكل خاص، مشددة على ضرورة معالجة المعيقات التي تحول دون تطوير علاقات البلدين التجارية وخاصة فيما يتعلق بمنح التأشيرات لتسهيل السياحة والسياحة العلاجية وعبور المستثمرين ورجال الاعمال.

ولفتت السهيل الى المشروعات الاستراتيجية التي تجمع البلدين وعلى رأسها خط انبوب النفط البصرة العقبة، مشيرة الى انه سيؤسس لعلاقات اقتصادية كبيرة بين الجانبين بخاصة في قطاع الصناعات النفطية.

وبحث المجلس خلال الاجتماع العديد من القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بالإضافة الى مناقشة المعيقات التي تواجه القطاعات التجارية والية ايجاد حلول لها.

يذكر ان صادرات الاردنية الى العراق بلغت خلال العام الماضي 466 مليون دولار مقابل 3 ملايين دولار مستوردات. بترا
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/18 الساعة 19:45