وفاة الشاعر والأديب اليمني حسن الشرفي
مدار الساعة - توفي الشاعر والأديب اليمني حسن عبدالله الشرفي، الإثنين، في العاصمة صنعاء، عن عمر ناهز 76 عاما.
والشرفي يعد من أبرز الشعراء اليمنيين في القرن العشرين، حيث أغدق على الساحة الأدبية والثقافية العديد من الإنتاجات المتنوعة.
ونعت وزارة الثقافة في الحكومة المعترف بها، الإثنين، الشرفي، الذي وصفته بـ"الشاعر الكبير".
وقالت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ": كان الفقيد من المساهمين في ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، وعمل لفترة طويلة في سلك التدريس والإدارة المحلية.
وأضافت أنه بوفاة الشاعر الكبير خسرت اليمن شاعرا متميزا قدم إنتاجا شعريا غزيرا ونوعيا في شتى صنوف الشعر، فكتب الشعر الفصيح العمودي منه والتفعيلة، وبرع كثيرا في الشعر الغنائي الحميني منه والشعبي.
وبحسب وزارة الثقافة، فإنه صدر له ما يزيد على 20 ديوانا شعريا، وكتبت عن أعماله العديد من الدراسات ورسائل الماجستير والدكتوراه.
وأوردت الوزارة في بيانها جزءا من قصيدة غنائية مشهورة للراحل الشرفي:
فرشت قلبي لكل اسمر عيونه
مرايا وادّيت عمري جَبَا لِه
أنا الذي ساق أشواقه سرايا سرايا
ولفّها في حبالِه
قد كان يضحك مع كل الحسان الصبايا واليوم عايش لحاله.
كتب الشاعر الشرفي، المولود في مدينة الشاهل بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، في سن مبكرة، وهو لايزال طالبا بالمدرسة العلمية بالمحابشة، حيث تشعبت إنتاجاته تباعا، بين الفصيح والعامي والعمودي والغنائي والسياسي، موثقة بنحو 10 مجلدات مطبوعة من أعماله الكاملة.
عرف عن الشاعر اليمني غزارة إنتاجه، وقدرته الفائقة على تطويع اللغة ومفرداتها وسياقاتها الجمالية، ليثري المشهد الأدبي اليمني بإنتاجات ملفتة كرّسته ضمن القامات الشعرية الكبيرة باليمن، ذلك أن أول ديوان صدر له عام 1978.
كما اشتهر بعدد من القصائد الغنائية التي لحنها فنانون يمنيون، من بينها "مطر مطر والضبا حولي"، وهي باللهجة التهامية، وغناها الفنان الشهير أيوب طارش عبسي.
له قول مشهور أن "القصيدة لا تموت".. فيما وصف ثورات الربيع العربي بأنها "الحلم المنتظر الذي تساقطت في سبيله رؤوس وعروش".
وأصدر الشرفي عددا من الدواوين، من بينها "من الغابة" و"ديوان صنعاء".
مُنح الشاعر الراحل درع وزارة الثقافة في شهر كانون أول/ ديسمبر 2019، كما حصل على العديد من الجوائز، وتم الإعلان عن تكريمه في أكثر من مناسبة من قِبل وزارة الثقافة، وبيت الشعر اليمني، وبعض الجامعات المحلية.
اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، من جانبه، نعى الشاعر الشرفي، وقال إن الشعر اليمني المعاصر خسر واحدا من أعلامه الأفذاذ الذي أضافوا للقصيدة اليمنية رقما جديدا يمثل منعطفا خاصا في التجربة الشعرية اليمنية.
وسرد البيان سمات قصيدة الراحل التي تضعها ضمن الفرائد النفسية في الشعِر اليمنيّ الحديث.
واعتبر الاتحاد رحيله خسارة كبيرة للشعِر اليمنيّ، لما مثله من تجربة خاصة امتاز فيها بقول الشعِر العمودي والحُميني والحر، وكان في كل منها حالة خاصة وعلامة متميزة. عربي 21