المعاقلة: يكتب في ذكرى الأستقلال ونهضة وطن
كتب: اسامة احمد المعاقلة
يستذكر الأردنيون جميعا مناسبة تاريخية عزيزة على قلوبهم في كل عام من الخامس والعشرين من ايار ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية والتي كانت فرحة العرب وسطراً جديداً في صفحات الوطن وهي ما تحقق من انجاز عظيم والذي أرسى قواعده الهاشميون من عهد جلالة الملك عبدالله بن الحسين المؤسس الذي اعلن الاستقلال وقيام دولة القانون والمؤسسات بعد سلسلة من المفاوضات وفي إرادة الأردنيين وعزيمتهم اخراج العدو الغاصب من الأرض وتحقيق رؤية أبناء الأردن في وحدته وترابطه بالاستقلال الكامل لتعلو الهامات ورفع الرايات خفاقة في سماء الحرية ويزهو الوطن بالإنجازات من خلال استراتيجية شاملة في أول عهد الأستقلال انذاك الذي يحمل معاني سامية وغاية نبيلة فيها الحسم ونقطة تحول للأردن الأنموذج ورفع مستوى مكانته وذيوع سمعته في أرجاء العالم .
وفي هذه الذكرى التي يفخر بها أبناء الأسرة الأردنية الواحدة ينبغي علينا جميعا السعي الحثيث كما أراده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في المحافظة على شموخ هذا الوطن وبذل الغالي والنفيس لصون انجازاته ونهضة مقدراته . فليس هناك اغلى من تراب الوطن ونحن اليوم نقدم انفسنا بالتضحية على الأقدام في سبيله وشاهدنا الجيش وأجهزتنا الأمنية في كافة الميادين وفي عهد أنفسهم الأمانات ليكون الوطن شامخا آمنا ويحيا أهله الكرام فحب الوطن مستوطن في القلوب لايتوقف نبضه على الدوام وقد رضعناه خوفا وحرصا عليه من حليب امهاتنا.
وفي ظلال هذه الأيام المباركة وفرحة المسلمين وأبناء الوطن باشراقة الفرحتين بفطرهم وهم يتبادلون التهاني على بلوغ التمام والختام لتفوح ومعها ذكرى عطره نفاخر بها الدنيا بأسرها وهنيئا للوطن ولأبناء شعبه الأوفياء الذين ما حادوا يوما عن قائدهم ابو الحسين والغر الميامين المعظم وال هاشم الأخيار
وفي بزوغ سراج شمس الحرية التي تغنت لها الأمجاد والعرفان لهذا اليوم الوضاء المتطلع منذ وحدته إلى آفاق مستقبل أرغد لقضايا الأمة والوطن على مسيرة الخير والعطاء الممتدة للهاشميين كابرا عن كابر الذين سطروا بمجدهم تاريخ هذه الأمة وسيادة الوطن وفي عنوانهم الأستقلال للحرية والعدالة والمساواة.
وانه لا يسعني في هذا المقام وكلنا فخر بمناسبة عزيزة ازهرت ذكراها العطر مع حلول عيد الفطر السعيد المبارك إلا أن نرفع آسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الميمون حفظهما الله ورعاهما وسدد على طريق الخير خطاهما، سائلين الله ان يحفظ هذا الوطن ومقدراته وشموخ نهضته وإنجازاته من كل سيئ ومكروه. وكل عام والوطن وقائده بألف خير