الأردنيون يحتفلون بالعيد الرابع والسبعين لاستقلال المملكة غداً

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/24 الساعة 12:30

مدار الساعة - يحتفل الأردنيون غداً الاثنين، الخامس والعشرين من شهر أيار، بالذكرى الرابعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، يحدوهم الأمل نحو مستقبل أفضل، متسلحين بالعزم والإرادة تجاه وطنهم وأمتّهم، وصون مكتسبات الاستقلال والنهوض بالوطن ومؤسساته، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.

وفي هذا اليوم الوطني، يستذكر الأردنيون صور التضحية والوفاء والانتماء للوطن الغالي، التي سطّرها الآباء والأجداد بمنجزات أعلت شأن الأردن ورسّخت من مكانته الإقليمية والعالمية بشتى المجالات.

وتأتي هذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين، في ظل ظروف استثنائية وطارئة، عصفت بالعالم أجمع منذ بدايات العام الحالي، حيث واجهت مختلف دول العالم جائحة "فيروس كورونا المستجد"، والذي عجزت الإمكانات الطبية الحديثة عن الحد من انتشاره وإيقاف مسلسل الإصابات، في حين أظهرت المملكة كفاءة وتميزاً في اتخاذ الإجراءات الوقائية الاحترازية لمواجهة خطر تفشي هذا الفيروس، كما أثبتت المنظومة الرسمية الأردنية بقيادة جلالة الملك، عبر تعاملها السريع مع الأوضاع الصحية المستجدة، مكنتها من تحصين المجتمع وضمان سلامة أفراده، من خلال سلسلة قرارات وإجراءات وتدابير اتخذتها الحكومة بتوجيهات ملكية للحد من تفشي هذا الفيروس ومواجهة انتشاره.

فاليوم، ورغم الظرف الاستثنائي الذي يمر به وطننا الغالي جراء هذه الجائحة، إلا أن المواطن الأردني قد تصدّر جميع الأولويات الوطنية، لتجنيبه الإصابة بهذا الوباء العالمي والحفاظ على صحته وسلامته، وهو ما أكده جلالة الملك منذ بدايات الأزمة بقوله "ما عندي أهم من سلامة المواطن الأردني".

وفي الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال، تسطع صفحات مشرقة من المجد والسعي لحياة فضلى، كما تفتح هذه الذكرى الخالدة خلود الوطن سفر البذل والعطاء، لتقرأ في صفحته الأولى ملحمة الكفاح والنضال، مدركين أن الاستقلال مشروع إرادة وحرية قاده الهاشميون وحولهم شعبهم الوفي، للنهوض الشامل والسيادة المطلقة على امتداد خارطة الوطن.

وتأتي هذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين جميعاً، وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والريادة والإبداع، والإصرار على الإنجاز والبقاء نموذجاً للدولة الحضارية والعصرية، التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء شعبها وثوابته الوطنية، والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها رسالة الثورة العربية الكبرى، التي كان الأردن وما يزال وسيبقى وريثها السياسي وحامل مبادئها، متطلعين للمستقبل بتفاؤل وعزيمة لتحقيق التقدم والازدهار بقيادة جلالة الملك، ومتحملين مسؤولياتهم تجاه وطنهم بعزم واقتدار.

وعلى مدى 74 عاماً، استند الأردن إلى قواعد راسخة في الإصلاح والعدالة والعيش المشترك وقبول الآخر والتكاتف والعمل والعطاء، لتحقيق التنمية الشاملة والعيش الكريم لأبنائه، كما أرسى المغفور بإذن الله، الملك عبدالله الأول المؤسس قواعد إنشاء دولة المؤسسات، أسندها المغفور له بإذن الله الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري، ورفع بنيانها وزاد من شأنها باني الأردن الحديث، المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراهم.

وفي يوم الاستقلال، لا زالت ذاكرة الوطن تحتفظ بتاريخ هذا اليوم، الذي التأم فيه المجلس التشريعي الأردني في 25 أيار من العام 1946، وتُلي فيه قراره التاريخي بإعلان استقلال المملكة بما يلي: "وبمقتضى اختصاص المجلس الدستوري، تقرر بالإجماع إعلان البلاد الأردنية دولة مستقلة استقلالاً تاماً وذات حكومة ملكية وراثية نيابية، والبيعة بالمُلك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية عبدالله بن الحسين المعظم، بوصفه ملكاً دستورياً على رأس الدولة الأردنية بلقب حضرة صاحب الجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية"، لتبقى هذه اللحظات عالقة في ذاكرة التاريخ، كمحطات فخر واعتزاز لا تمحو الأيام عبيرها، وستبقى في الوجدان أنشودة وطن يتغنى بها المخلصون من أبنائه وبناته.

بترا

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/24 الساعة 12:30