خماش يكتب: إِفْتَرض بِيْل جِيْتس اَلْنَاسُ في رُقَاقَةِ الـ ID2020 أَشْيَاءٌ مُوَجَهَةٌ

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/24 الساعة 08:18

خلق الله سيدنا آدم عليه السلام من طين (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (السجدة:7))، وبعد ذلك خلق له زوجه من نفسه وسن بينهما وبين ذريتهما سنة الزواج ( ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (السجدة: 8))، ثم جعل لنا السمع والأبصار والأفئدة ... إلخ لعلنا نشكر ونحمد الله (ثمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (السجدة: 9)). بعد ذلك عَلَّمَ الله سيدنا آدم الأشياء كلها لأن العلم نور وحتى يستطيع أن يدير جميع أمور حياته في الأرض (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 31)). ومن هذه الآية يخطر سؤال مهم جداً على بال العلماء وبالخصوص علماء الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وهو: هل نظام رب العالمين في خلقه لهذا الكون شيئي وموجه وبالإنجليزية (Object Oriented)؟. وإن كان كذلك، ماذا يفهم منه"! ... إلخ، وربما هذه المقالة تخص أعضاء هيئة التدريس وطلبة علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات ولكن سأحاول أن أكون بسيطاً في كتابتها على قدر ما أستطيع ليفهمها معظم قرائي من مختلف التخصصات إذا لم يكن جميع القراء من مختلف مستويات التعليم. فالنظام الشيئي الموجه بإختصار هو أن تصنف كل مجموعة من الأشياء والتي تجمعها صفات معينة في مجموعة معينة نسميها صف (Class) وتسمى أشياء الصف عناصر وكل عنصر له إسم وصفات وعمليات يقوم بها (مثل طلبة شعبة مساق معين في جامعة ما) وهذا الصف يعطى اسماً مثل مساق ن.أ. 106 شعبة 1. فهذا الصف وهو مساق ن.أ. 106 وما يتبعه من شعب وما يوجد في كل شعبة من طلبه وما يقوم به كل طالب من عمليات في كل شعبة وما تقوم به كل شعبة من عمليات تخصها من وقت محاضرة ووظائف وإمتحانات... إلخ توضع كلها في كبسولة واحده وهذه العملية نسميها في الإنجليزية Encapsulation. ومثال على ذلك في هذا الكون المجموعة الشمسية والتي ينتمي لها كوكبنا الأرض.

فالأرض هي إحدى هذه الأشياء من عناصر هذا الصف كغيرها مثل الشمس والقمر وزحل والزهرة وعطارد والمشتري ... إلخ. فللأرض إسم ولها مواصفات كم عليها من اليابسة والمياة والأكسجين ... إلخ ولها عمليات تقوم بها مثل دورانها حول نفسها لتولد الليل والنهار ودورانها حول الشمس لتولد لنا الفصول الأربعة .. إلخ، وكذلك كل عنصر من عناصر المجموعة الشمسية. والذي دفعني إلى التركيز على هذا المفهوم هو أن زوجتي أم حمزه كانت تتعامل مع حبة ملفوف وتقول لي أنظر يا أبا حمزة كيف خلق الله حبة الملفوف أوراقها ملفوفة فوق بعضها البعض مما ذكرني أن الملفوف هو أحد الأشياء أو أحد عناصر صف الورقيات لها اسم وتقوم بعمليات معينة منذ أن كانت بذرة أو شتله حتى أصبحت حبة ملفوف ناضجة للاستخدام. فصف الورقيات بما يحتويه من عناصر مختلفة مثل الملفوف والخس بأنواعه وغيرهما وما يقوم كل عنصر بعمليات تخصة ... إلخ يتم إحتواء كل ذلك في كبسولة الورقيات. فعندما تبذر بذرة (كبسولة) الورقيات في التربة تفتح الكبسولة وتخرج منها عناصرها وهي بذور الورقيات وببدأ كل عنصر بتنفيذ عملياته المبرمجة له من الخالق سبحانه وتعالى مثل الملفوف فتبدأ عملية الجذر ومن ثم عملية الساق ومن ثم عمليات الأوراق (حيث يمكن تخيل هذه العملية بحلقات دورانية متابعة كحلقات البرمجه بعدد أوراق حبة الملفوف ويتم تنفيذ حلقة الدوران هذه حتى يتم إستكمال عدد أوراق حبة الملفوف.

ويمكننا أن نقيس بقية أشياء رب العالمين على هذا المبدأ ونتيقن بأن نظام رب العالمين فعلاً هو شيئي موجه ومن هذا المبدأ فكر بيل جيتس في صناعة رقاقة أو شريحة الـ ID 2020 والتي تشبه الكبسولة التي تحتوي على كل شيء عن الإنسان من معلومات وعمليات ... إلخ. وبإمكانه أن يصمم كبسولة لكل بلد في كل قارة أو مجموعة من الناس او الأعراق وفق مواصفات معينة أي كبسولة علاج كما يشاء هو ومن معه ممن يخططون للتحكم في حياة جميع البشر في الكرة الأرضية كما يشاؤون ويزرعونها في أي جزء من أجسامهم عن طريق فاكسين الكورونا المصنع المستجد.

ولا يفوتني في هذه المناسبة وهي حلول عيد الفطر المبارك على الأمة الإسلامية والعربية أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وجميع أفراد العائلة الهاشمية العريقة. ولدولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزَّاز الأكرم ولفريق عمله الوزاري ولفرق عملهم أجمعين المحترمين ولمدير الأمن العام ولجميع المنتسبين لجميع المديريات التابعة له ولإدارته ولجميع المسؤولين في أردننا العزيز دون إستثناء الذين لم يألوا جهداً خلال جائحة الكورونا في خدمة الشعب الأردني وللشعب الأردني الأبي. فكل عام والجميع بألف خير من الله وعسى الجميع من عواده والجميع بأحسن حال وأهدأ بال وسالمين غانمين من وباء الكورونا كوفيد-19.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/24 الساعة 08:18